رمز الخبر: ۱۱۴۶۸
تأريخ النشر: 08:49 - 18 March 2009

عصرایران -  (رويترز) - اظهرت بيانات يوم الثلاثاء ان عدد المساكن الجديدة التي بدأ تشييدها ورخص البناء الجديدة انتعش في فبراير شباط من مستويات متدنية بصورة قياسية ليرتفع للمرة الاولى في عشرة اشهر مما يعطي بارقة امل للاقتصاد الذي يضربه الركود.

وقال محللون ان هذه البيانات لا تمثل تغيرا في الاتجاه في سوق المساكن الراكد لكنها تشير الى بعض الاستقرار الذي قد يخفف الضغط على مضي الاقتصاد قدما.

وقالت وزارة التجارة الامريكية ان عدد المنازل الجديدة قفز بنسبة 22.2 في المئة الى معدل سنوي 583 الف وحدة الشهر الماضي من 477 الف وحدة في يناير كانون الثاني. وهذا اكبر ارتفاع بالنسبة المئوية منذ يناير عام 1990 واول زيادة منذ ابريل نيسان.

وقال بيل تشيني كبير الاقتصاديين بشركة جون هانكوك للخدمات المالية في بوسطن "حتى اذا شهدت المنازل الجديدة مجرد وثبة من نوع ما لفترة قصيرة فان ذلك يعني على الاقل انها لن تخصم من نمو الناتج المحلي الاجمالي."

واضاف "على الاقل هذه نهاية كون بناء المنازل مؤشرا سلبيا للاقتصاد.. حتى اذا لم يكن بصدد التحول الى مؤشر ايجابي جدا. قد يكون ذلك نهاية الاتجاه النزولي لكني لا اعتقد انه قد يكون بداية اتجاه صعودي."

وارتفعت رخص البناء الجديدة التي تشير الى خطط شركات بناء المنازل ثلاثة في المئة الى 547 الف وحدة الشهر الماضي من 531 الف وحدة في يناير. وكما هو الحال بالنسبة للزيادة في عدد المنازل الجديدة تعد الزيادة في رخص البناء هي الاولى منذ ابريل نيسان.

وبالمقارنة بعام مضى تراجع البدء في بناء مساكن جديدة بنسبة 47.3 في المئة في فبراير شباط ورخص البناء بنسبة 44.2 في المئة.

ولما كان سوق الاسكان يقع في قلب الاضطراب المالي والاقتصادي فان نوعا ما من الاستقرار في ذلك القطاع امر حاسم لانقاذ الاقتصاد.

ومن ناحية اخرى اظهر تقرير لوزراة العمل ان مؤشر اسعار المنتجين الذي يقيس الاسعار التي تحصل عليها المزارع والمصانع والمصافي زاد 0.1 فحسب الشهر الماضي مقابل زيادة بلغت 0.8 في المئة في يناير.

وبالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي فقد تراجع المؤشر 1.3 في المئة وهو اكبر انخفاض منذ تراجعه 1.8 في المئة في سبتمبر ايلول 2002 وهو انخفاض يعكس تراجعا كبيرا في تكاليف الطاقة.

وارتفعت اسعار المنتجين الاساسية التي تستثني تكاليف الطاقة والغذاء 0.2 في المئة في فبراير بعدما ارتفعت 0.4 في المئة في يناير وكانت اعلى بنسبة اربعة في المئة مقارنة بالمستوى قبل عام.