رمز الخبر: ۱۱۶۰۳
تأريخ النشر: 09:52 - 30 March 2009
ستسعى قمة عربية تعقد في قطر يوم الاثنين الى تقديم الدعم للرئيس السوداني بشأن امر اعتقال دولي صادر بحق رئيسه والى تخفيف حدة الانقسام العميق بين الدول العربية حول كيفية التعامل مع ايران القوة الشيعية الصاعدة.

عصرایران - (رويترز) - ستسعى قمة عربية تعقد في قطر يوم الاثنين الى تقديم الدعم للرئيس السوداني بشأن امر اعتقال دولي صادر بحق رئيسه والى تخفيف حدة الانقسام العميق بين الدول العربية حول كيفية التعامل مع ايران القوة الشيعية الصاعدة.

ووصل الرئيس السوداني عمر حسن البشير الى دولة قطر الخليجية يوم الاحد بعد زيارات لمصر واريتريا وليبيا خلال الاسابيع الماضية بعد أن أصدرت المحكمة الدولية أمر اعتقال بحقه متهمة اياه بارتكاب جرائم حرب في دارفور.

وفي الاسبوع الماضي قالت قطر انها تواجه ضغوطا لعدم استضافة البشير لكنها كررت دعوتها له للحضور.

ويشكل حضور البشير تحديا بالنسبة لقمة الجامعة العربية التي تضم 22 دولة لكن مسؤولين في الدوحة قالوا ان السعودية تضغط على القمة من اجل تقديم دعم قوي للسودان.

وبعد سقوط الرئيس العراقي صدام حسين سيضع طلب مثول الرئيس السوداني امام القضاء الدولي سابقة اخرى للقادة الذين تتهمهم المعارضة وجماعات حقوق الانسان بالقمع.

وقال مصطفي عثمان اسماعيل مستشار البشير للصحفيين في الدوحة انه يتوقع ترجمة هذه الانتفاضة الشعبية من الدعم للسودان التي لم تقتصر على العالم العربي الى قرار قوي يلبي امال الشارع العربي.

وفي العاصمة السودانية الخرطوم قلل مسؤول من مخاطر اعتقال البشير اثناء الرحلة.

وقال علي يوسف احمد مدير ادارة المراسم بوزارة الخارجية السودانية انه لا يمكن ان تجرؤ قوة على اعتراض الرئيس عندما يسافر. وقال انه ربما لو سافر الى فرنسا فقد يحاولون الامساك به ولكن لن يأتي احد كل هذه المسافة لاعتقاله.

ولكن خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور انه يتعين على قطر ان تسلم البشير الى المحكمة الجنائية الدولية محذرا من زيادة العنف من ابناء دافور المحبطين ولكنه لم يصل الى حد التهديد بهجمات جديدة للحركة.

وقال في هاتف يعمل بالاقمار الصناعية لرويترز في الخرطوم " نريد من قطر ان تحترم قرار المحكمة الجنائية الدولية وتحترم القانون الدولي. اذا تمكن البشير من العودة الى الخرطوم سالما ستكون هناك خيبة امل كبيرة بين الناس.. ضحايا دافور."

ويقول محللون ان وجود البشير في الدوحة يهدد بالقاء الظلال على هدف رئيسي للقمة بالنسبة لمضيفيها القطريين وهي اثارة الاهتمام بالدولة الخليجية التي تعد الان منتجا بارزا للغاز الطبيعي وقوة مؤثرة على المستوى الاقليمي.

وقال عبد الحميد الانصاري وهو معلق صحفي واستاذ للشريعة الاسلامية ان قطر تريد ان تكون قوة دولية متميزة.

وتحتفظ قطر بعلاقات وثيقة مع ايران على الرغم من الضغوط الامريكية والعربية للابتعاد عن دولة يشتبهون في انها تسعى الى تطوير اسلحة نووية.

وتجاهد الحكومات العربية للرد على النفوذ السياسي الذي اكتسبته ايران منذ الغزو الامريكي للعراق في 2003 والذى اتى بالشيعة الذين تعرضوا للقمع طويلا الى السلطة.

ويرى قادة مصر والسعودية ان ايران تقف وراء قوة حزب الله في لبنان وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الاراضي الفلسطينية وهما جماعتان اسلاميتان ترفضان التخلي عن العمل المسلح في الصراع التاريخي بين العرب واسرائيل.

وتساند دول عربية اخرى لها علاقات جيدة مع ايران مثل سوريا وقطر نظرة القاعدة العريضة من شعوب العالم العربي وهي ان سياسات حزب الله وحماس هي ردود مشروعة على اسرائيل التي ترفض اعادة اراض عربية احتلتها عام 1967.

وكشفت الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة الانقسامات العربية حيث استضافت قطر قمة ازمة جمعت قادة عربا بالاضافة الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وشخصيات بارزة من حماس. وهدد الاجتماع بالغاء مبادرة السلام العربية التي يدافع عنها حلفاء واشنطن العرب.

ورفضت مصر والسعودية اللتان تتمتعان بثقل اقليمي حضور هذه القمة وقالتا ان قمة اقتصادية للقادة العرب في الكويت كان مخططا لها بالفعل قبل حرب غزة ستكفي لبحث الازمة.

ويمكن ان يؤدي قرار الرئيس المصري حسني مبارك المفاجئ بعدم حضور القمة يوم الاثنين الى افساد خطط المصالحة. وتم تحديد جلسة يوم الاثنين للقادة لتسوية خلافاتهم.

وقال علي الاحمد وهو معارض سعودي مقيم في الولايات المتحدة ان قمة الدوحة ستكون ميدان معركة اخر بين التحالف الفعلي الاخذ في الظهور بين قطر وسوريا وايران من جهة وبين السعوديين والمصريين والاردنيين من جهة اخرى.

ولكنه اضاف ان البشير من المؤكد سيخطف الاضواء وسيلقي خطبة رنانة.