رمز الخبر: ۱۱۶۰۶
تأريخ النشر: 10:11 - 30 March 2009

عصرایران -  (رويترز) - ذكرت قناة الجزيرة الفضائية ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير وصل يوم الاحد الى قطر حيث يجتمع القادة العرب في قمة من المقرر أن تناقش اتهام المحكمة الجنائية الدولية له بارتكاب جرائم حرب.

وزار البشير مصر واريتريا وليبيا واثيوبيا خلال الاسابيع الماضية بعد أن أصدرت المحكمة الدولية أمرا باعتقاله متهمة اياه بتدبير جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.

وقالت قطر التي تستضيف قاعدة عسكرية امريكية الاسبوع الماضي انها تعرضت لضغوط لم تحددها للامتناع عن استقبال البشير غير انها كررت دعوتها له لحضور القمة.

ووصف الزعيم الليبي معمر القذافي يوم الاحد صدور لائحة اتهام البشير بانه ارهاب من العالم الاول.

وقال القذافي وهو الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي للصحفيين في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا ان امر اعتقال البشير الصادر من المحكمة الجنائية الدولية هو محاولة من الغرب لاعادة استعمار مستعمراته السابقة.

واضاف انه ارهاب من العالم الاول موضحا انه ليس من العدل ان يعتقل رئيس دولة حالي. واشار الى ان هذا هو السبب في ان دول العالم الثالث تعارض امر اعتقال البشير.

واصدرت المحكمة الجنائية الدولية امر اعتقال البشير في الرابع من مارس اذار موجهة اليه سبع تهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في منطقة دارفور بغرب السودان حيث يقول خبراء دوليون ان اكثر من 200 الف شخص قتلوا منذ عام 2003.

وقطر ليست من الدول الاطراف في اتفاقية القانون الاساسي المعتمدة في روما والتي انشئت بموجبها المحكمة الجنائية الدولية. ولا تملك المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها وسيلة لانفاذ أوامر الاعتقال التي تصدرها حتى اذا كانت الدولة المعنية طرفا في الاتفاقية.

ويقول الاتحاد الافريقي ان امر الاعتقال من المرجح ان يعرض محاولات صنع السلام في دارفور للخطر ويريد الاتحاد الذي يضم 53 دولة ارجاء انفاذ لائحة الاتهام.

وقال القذافي الشهر الماضي ان "قوى اجنبية" من بينها اسرائيل هي التي تحرك الصراع في دارفور ودعا المحكمة الى وقف الاجراءات ضد البشير.

ويقول الزعيم الليبي ان افريقيا يمكنها حل مشاكلها بنفسها وقام بعدة محاولات للتوسط في احلال السلام بين متمردي دارفور وحكومة الخرطوم.

وقال الدبلوماسي الليبي المخضرم على التريكي للصحفيين في اديس ابابا يوم السبت ان الاعضاء الافارقة في المحكمة الجنائية الدولية قد ينسحبون احتجاجا على امر الاعتقال.

وقال التريكي وهو وزير الشؤون الافريقية الليبي ان قرار المحكمة الجنائية الدولية هو قضية كبرى بالنسبة لافريقيا وان الافارقة قالوا مرارا وتكرارا انهم لا يقبلون قرار المحكمة ضد البشير.

وقال ان الاعضاء الافارقة في المحكمة وعددهم 33 دولة سيلتقون في وقت قريب لدراسة الانسحاب من المحكمة.