رمز الخبر: ۱۱۶۱۶
تأريخ النشر: 10:32 - 30 March 2009

عصرایران -  (رويترز) - قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما في مقابلة بثت يوم الاحد ان الولايات المتحدة ستطارد كبار زعماء القاعدة في باكستان بعد التشاور مع إسلام أباد ولكنها لا تعتزم استخدام قوات مقاتلة على الارض هناك.

وقال اوباما لمحطة (سي بي اس)التلفزيونية "اذا كان هناك هدف ثمين في متناولنا فاننا سنلاحقه بعد التشاور مع باكستان."

وسئل عما اذا كان ذلك يعني وضع قوات امريكية على الارض في باكستان فقال اوباما"لا .خطتنا لا تغير الاعتراف بباكستان كحكومة ذات سيادة.نحتاج للعمل معهم ومن خلالهم للتعامل مع القاعدة. ولكن علينا ان نحملهم المسؤولية بشكل اكبر."

وادلى اوباما بهذه التصريحات في مقابلة اجريت يوم الجمعة وهو نفس اليوم الذي اعلن فيه استراتيجية حرب جديدة لافغانستان تدعو الى القضاء على مقاتلي القاعدة الذي قال انهم يخططون لشن هجمات على الولايات المتحدة من المنطقة الوعرة على الحدود الافغانية الباكستانية.

وتدعو الخطة الى ارسال 4000 جندي أمريكي آخرين للمساعدة في تدريب الجيش الافغاني بالاضافة الى 17 الفا من الجنود المقاتلين الذين امر بارسالهم الى افغانستان قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في اغسطس اب. وقال مسؤولون ان من المتوقع ان يرتفع الانفاق على هذا الصراع بنسبة 60 في المئة من قيمته الحالية وهي مليارا دولار شهريا.

وصرح مسؤولون أمريكيون بأن الاستراتيجية تسعى الى بناء ثقة وتحسين العلاقات مع حليف ايدته واشنطن احيانا وتجاهلته احيانا ولكنها الآن تعتبره مهما في القتال ضد القاعدة التي شنت هجمات 11 سبتمبر ايلول ضد الولايات المتحدة.

وقال ريتشارد هولبروك مبعوث اوباما الخاص للمنطقة " العلاقة بين باكستان والولايات المتحدة معقدة بدرجة كبيرة وليست تماما بالصورة التي يتعين أن تكون عليها."

وأضاف الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الامريكية "يتعين بشكل واضح توطيد ثقة حقيقية هناك" مضيفا "كانت هناك فترات صعود وهبوط (في العلاقات) بين دولتينا على مر السنين. يتعين علينا الان أن نطور العلاقات ونحافظ على انتعاشها."

وقال اوباما انه من اجل استئصال القاعدة يتعين على الولايات المتحدة ان تضمن الا تستطيع القاعدة العثور على قاعدة في افغانستان او باكستان يمكن ان تنظم منها هجمات . وقال ان واشنطن تحتاج ايضا الى اقناع الباكستانيين العاديين بان النضال ضد المتطرفين ليس فقط حربا أمريكية.

وقال اوباما "ومن بين بواعث القلق التي تركناها تتراكم في غضون السنوات العديدة الاخيرة ذلك المفهوم الذي انتشر على ما اعتقد بين الباكستانيين العاديين بان هذه حرب امريكية وان لا مصلحة لهم فيها."

وقال "ما نريد ان نفعله هو ان نقول للشعب الباكستاني انتم اصدقاؤنا وأنتم حلفاؤنا. سنقدم لكم الادوات اللازمة لهزيمة القاعدة وللقضاء على تلك الملاذات الامنة لكننا نتوقع ايضا بعض الالتزام بالمسؤولية."