رمز الخبر: ۱۱۶۶۵
تأريخ النشر: 12:41 - 31 March 2009
قالت كلينتون انها تريد الحصول على مساعدة ايران بشأن امن الحدود ومكافحة المخدرات في افغانستان. وتقول كلينتون انها لا تخطط لاجراء محادثات مباشرة مع مسؤولين ايرانيين خلال المؤتمر.

عصرایران - رفضت ايران وجود قوات اجنبية في افغانستان مما يضعها على خلاف حاد على ما يبدو مع واشنطن قبل اول مؤتمر رئيسي يعقد الثلاثاء بشأن كابول منذ ان كشف الرئيس الامريكي باراك اوباما عن استراتيجيته.

وتأمل وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان تحصل على تأييد في المؤتمر الذي تشارك فيه 90 دولة لزيادة المشاركة العسكرية الى جانب زيادة التنمية الاقتصادية وتدريب الجيش والشرطة لدحر مقاتلي القاعدة وطالبان.

ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية الرسمية عن محمد مهدي اخوندزاده نائب وزير الخارجية الايراني قوله في لاهاي يوم الاثنين "لا يمكن ان يحقق وجود القوات الاجنبية السلام والاستقرار في افغانستان.

"وهو يشجع على الراديكالية" واضاف ان هناك حاجة للتوصل لحل اقليمي.

ووصل اوباما الى السلطة طارحا ارتباطا جديدا مع ايران ومنهيا عقودا من العداء الرسمي الامريكي تجاه الجمهورية الاسلامية. ورحبت ايران بمبادرات اوباما ولكنها تقول انها تريد ان ترى تغييرا في السياسة وليس مجرد كلمات.

ويوجد اكثر من 70 الف جندي امريكي ومن حلف شمال الاطلسي في افغانستان يقاتلون تمردا متزايدا من جانب حركة طالبان السنية التي توسع نفوذها ايضا في باكستان من خلال الحدود الجبلية المليئة بالثغرات بين البلدين.

ومنذ توليه منصبه في يناير كانون الثاني امر اوباما بارسال 17 الف جندي اضافيين الى افغانستان لمواجهة العنف واربعة الاف جندي اخرين للمساعدة في تدريب الجيش.

وقالت كلينتون انها تريد الحصول على مساعدة ايران بشأن امن الحدود ومكافحة المخدرات في افغانستان. وتقول كلينتون انها لا تخطط لاجراء محادثات مباشرة مع مسؤولين ايرانيين خلال المؤتمر.

واضافت ان ايران كانت متعاونة بعد الغزو الذي قادته امريكا في 2001 لافغانستان لاسقاط حكومة طالبان التي كانت تحكم البلاد وقتئذ.

واعلن ريتشارد هولبروك الممثل الامريكي الخاص لافغانستان وباكستان ان وجود ايران في المؤتمر جزء منطقي من الجهود الرامية لتحقيق السلام في افغانستان.

وقال هولبروك للصحفيين "كيف يمكن الحديث عن افغانستان مع استبعاد احدى الدول الواقعة على حدودها والمجاورة لها؟

"وجود ايران هنا بديهي جدا."

وقال ياب دي هوب شيفر الامين العام لحلف شمال الاطلسي انه يتوقع بقاء القوات الدولية في افغانستان "خلال المستقبل المنظور" وان الاستراتيجية الامريكية الجديدة واقعية.

واعلنت كلينتون عن معونة امريكية جديدة قدرها 40 مليون دولار لصندوق للامم المتحدة من اجل الاعداد لانتخابات افغانستان في اغسطس اب.

وقالت كلينتون "نحن لا نؤيد او نعارض اي مرشح لكننا نريد ضمان ان تتمتع الانتخابات نفسها بشرعية ومصداقية."

وتحجم بعض الدول الاوروبية عن ارسال قوات الى افغانستان ولكن من المتوقع ان تساعد بطرق اخرى.