رمز الخبر: ۱۱۷۰۴
تأريخ النشر: 08:44 - 05 April 2009

عصرایران - القدس العربی - وقعت صدامات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين مناهضين لقمة الحلف الأطلسي، مما أسفر عن سقوط جرحى السبت في ستراسبورغ كما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.

وكانت قد حصلت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع للسيطرة على المئات من المتظاهرين، الذين حاولوا في وقت مبكر السبت الوصول إلى وسط ستراسبورج، حيث من المقرر أن تستأنف قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأفادت وسائل إعلامية محلية أن المتظاهرين رشقوا الشرطة بالحجارة وردت الأخيرة بدورها بإطلاق غازات مسيلة للدموع ،حيث اشتبك الجانبان على جسر بالقرب من وسط المدينة.

واشتبكت الشرطة في الضواحي الشرقية من المدينة مع مجموعة من نحو 500 متظاهر، وأطلقت عليهم الغازات المسيلة للدموع في محاولة لتفريق الحشد. ورد المتظاهرون الذين تجمعوا بصورة سلمية بإلقاء القنابل الحارقة وإطلاق أعيرة تستخدم كإشارات ضوئية.

وتم نشر نحو عشرة آلاف من رجال الشرطة ورجال الدرك في أنحاء المدينة، التي تحولت ضواحيها الواقعة في منتصف المدينة إلى بلدة أشباح مهجورة.

وقالت الشرطة إنه تم اعتقال 28 شخصا في وقت مبكر السبت، حيث نجح ما يقرب من ألفي متظاهر في التسلل إلى وسط المدينة وإيقاف خط الترام ومسارات الحافلات، لكنهم فشلوا في تحقيق هدفهم وهو منع مرور المركبات التي تقل قادة الناتو.

ومن المقرر تنظيم مظاهرة حاشدة في وقت لاحق السبت في ستراسبورج، فيما استخدمت الشرطة الفرنسية بالفعل الغازات المسيلة للدموع لصد المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام طوق أمني للشرطة.

في هذه الأثناء، بدأ قادة الدول الثماني والعشرين الأعضاء في الناتو اليوم الثاني من اجتماعاتهم في احتفال علي جسر على نهر الراين يربط ألمانيا وفرنسا.

وتتقدم المراسم، التي تشهد إحياء الذكرى السنوية الستين وعودة فرنسا إلى القيادة العسكرية للحلف، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اللذان يتشاركان استضافة القمة.

ويناقش المشاركون في أعمال القمة في ستراسبورج عددا من القضايا يتوقع أن تركز بصورة أساسية على تعيين أمين عام للحلف قبل تناول مشكلة العمليات في أفغانستان.

وكانت تركيا قد اعترضت في وقت متأخر الجمعة على تعيين رئيس الوزراء الدنماركي أندرس فوج راسموسين في منصب الأمين العام المقبل للحلف خلفا للأمين العام الحالي ياب دي هوب شيفر.

ولا يزال راسموسين، الذي أعلن رسميا خوض السباق للفوز بمنصب الأمين العام للحلف قبل توجهه للقمة، في موضع جدل لكنه يواصل مواجهته لمقاومة كبيرة من تركيا المسلمة، التي عبرت عن استيائها لقراره بعدم التدخل في أزمة الرسوم الكارتونية المسيئة للنبي محمد في عامي 2005 و2006.