رمز الخبر: ۱۱۷۶۵
تأريخ النشر: 15:55 - 06 April 2009
عصرایران - اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفض بلاده لأي مساومات مع الولايات المتحدة الامريكية بصدد البرنامج النووي السلمي للجمهورية الاسلامية الايرانية ، مشددا علي ان موسكو تتعاون مع طهران و ترغب في مواصلة هذا التعاون .
 
و افادت وكالة انباء فارس بأن لافروف اعلن ذلك ردا علي سؤال لصحيفة" روسييسكايا غازيتا" بصدد ما نشرته وسائل الاعلام عن استعداد الولايات المتحدة لتقديم تنازلات في مسألة الدرع الصاروخية مقابل تقديم موسكو الدعم للموقف الامريكي من ايران .

و قال لافروف : لقد تحدث الرئيس الروسي حول هذا الموضوع ، و ذكر انه لا يمكن اجراء اي تبادل في هذا الامر . و يجب بحث كلتا المسألتين انطلاقا من جوهر الموضوع . و نحن نتعاون مع ايران ونرغب في مواصلة هذا التعاون .

و اضاف لافروف : لقد صيغت في البيان المشترك للرئيسين الروسي والامريكي فقرة وافية تؤكد استعداد بلدينا للعمل على اجراء تسوية سلمية و سياسية للمشكلة على أساس قرارات هيئة الامم المتحدة و الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، و يتم تأكيد حق ايران في انتاج الطاقة النووية للأغراض السلمية ، و في الوقت نفسه يتم التأكيد على ضرورة تنفيذ ايران بصفتها عضوا غير نووي في معاهدة عدم انتشار السلاح النووي ، الالتزامات الواردة في هذه الوثيقة .

و اردف قائلا : تم التأكيد بهذا الصدد على أهمية التعاون بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لأيضاح القضايا المتبقية لدى الوكالة الآن ، علما ان الكثير من القضايا قد أغلقت .

اما بصدد الدفاع المضاد للصواريخ فقد قال لافروف : أظهرنا للزملاء الامريكيين أكثر من مرة كما اوضحنا لهم علنا لماذا يتعرض الامن القومي لروسيا الى الخطر اذا ما جرى نشر منطقة التموضع الثالثة للدرع الصاروخية في الاماكن المقرر نشرها فيها بذريعة التعامل مع المشكلة الايرانية . و اذا ما تحدثنا عن الصلة بهذا الموضوع فأن الدرع الصاروخية مرتبطة بالاسلحة الاستراتيجية الهجومية حيث انه حتى منذ فترة وجيزة وقبل انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الدفاع المضاد للصواريخ قامت جميع الاتفاقات حول الاسلحة الاستراتيجية على أساس الاعتراف بوجود صلة بين الاسلحة الهجومية والدفاعية ذات الطابع الاستراتيجي ، لكن بعد انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة خرقت هذه الصلة . ونحن نريد ان يتم في المناقشات المقررة في هذا العام تنفيذ تكليفات الرئيسين الى حكومتي البلدين ببحث هذه الصلة في الظروف الجديدة .

و اضاف : اما بصدد الدفاع المضاد للصواريخ فقد قال رئيسنا من حيث المبدأ : نحن الى جانب بحث هذه المسألة ، لكن ليس من جانب واحد فقط وليس في سياق تغطية منطقة ما من اوروبا ، علما ان هذه التغطية تجري بصورة تشكل خطرا على أمن روسيا ، وكذلك في سياق الموقف الشامل.
وطبعا ان من الواجب ان يتم ذلك على أساس مشاركة جميع البلدان المعنية عبر استحداث منظومة لرصد الاخطار التي من شأنها ان تتيح كشف هذه الاخطار والتعامل معها سوية في الوقت المناسب ، دون ان تخلق الاحساس بنقص الامن لدى أي أحد.

و فيما يخص العلاقات الامريكية الايرانية ، قال لافروف : نرحب بالموقف الذي صاغه الرئيس الامريكي اوباما بدقة في رسالته الى القيادة الايرانية و الشعب الايراني و الذي أشير فيه الى النية في تطبيع العلاقات في المجالات كافة . ونحن دعونا الى ذلك قبل عدة اعوام مضت ، و نأمل في ان تتخذ الولايات المتحدة قرارا حول المشاركة الكاملة في العملية التي بدأتها مجموعة " ثلاثة + واحد " او مجموعة " خمسة + واحد" كما يطلق عليها ، لأن ادارة بوش قد ابتعدت مع هذا عن المشاركة المباشرة في الاتصالات المقترحة مع ايران .

و اضاف لافروف : آمل ان يكون الامريكيون على استعداد في مجرى خطهم الجديد للجلوس الى طاولة المفاوضات مع ايران على أساس المساواة بيننا جميعا ، كما آمل ايضا ان يستجيب الجانب الايراني الى الاقتراحات المطروحة منذ فترة بعيدة جدا والخاصة ببدء المفاوضات الكاملة النطاق حول الشأن النووي وكذلك حول التعاون الاقتصادي والتجاري والأمن الاقليمي.