رمز الخبر: ۱۱۸۱۰
تأريخ النشر: 08:03 - 08 April 2009
ان الراي العام العالمي يعتقد ان السيد اوباما يدعو الي تغيير السياسه الاميركيه تجاه الدول الاخري. فاذا ما ابدت اميركا رغبتها الحقيقيه لاجراء محادثات معنا فاننا سنرحب بالتاكيد وجاهزون لمساعدتها فيما يخص قضايا العراق وافغانستان.
عصر ايران – امر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد العام الماضي وزاره الخارجيه بتاسيس قسم جديد للشوون المتعلقه بالقاره الاميركيه بهذه الوزاره. وقبل ذلك كانت هذه الشوون تدار بالتنسيق مع الشوون الاوروبيه.

وقالت صحيفه "وال استريت جورنال" الاميركيه ان التوقعات بتنميه العلاقات الاقتصاديه والسياسيه بين ايران واميركا الشماليه والجنوبيه لاسيما الولايات المتحده الاميركيه تشكل احد الاسباب الرئيسيه لتاسيس هذا القسم.

وقد اجرت هذه الصحيفه الاميركيه قبل فتره مقابله مع علي رضا سالاري نائب وزير الخارجيه ومسوول قسم اميركا بوزاره الخارجيه الايرانيه رد فيها علي اسئله الصحيفه حول اسباب ودوافع تاسيس هذا القسم نورد فيما يلي نصها حسبما اوردتها صحيفه "وال استريت جورنال".

وقد نشرت وال استريت جورنال هذه المقابله بعد اقامه موتمر لاهاي الاخير حول افغانستان.

وفيما يلي نص هذه المقابله :

س- لماذا قرر احمدي نجاد تاسيس قسم منفصل يتعلق بالشوون الاميركيه بوزاره الخارجيه ؟
ج- كنا نشعر بحاجه ماسه لتاسيس هذا القسم. فالحكومه تري انه يجب تمتين العلاقات مع مجمل القاره الاميركيه الشماليه منها والجنوبيه. واضافه الي ذلك فانه القضايا المتعلقه بالدبلوماسيه مع الولايات المتحده كانت قد تجوهلت سابقا. اننا نسعي الي تغيير هذا الوضع.

س- ما هي مهام قسم اميركا؟
ج- فيما يخص اميركا الشماليه فان عملنا يتركز علي البحث والتحليل. اننا نقوم بتحليل الاخبار بدقه وننشر تحليلات سياسيه ونراقب جميع القضايا المتعلقه بالعلاقات بين ايران والولايات المتحده. اننا نقدم المشوره للرئيس احمدي نجاد وفق المعطيات التي نتوصل اليها. ويتم متابعه علاقاتنا مع اميركا الشماليه بصوره غير فاعله لكن فيما يخص اميركا الجنوبيه فان لدينا علاقات فاعله جدا معها. اننا لدينا علاقات تجاريه ودبلوماسيه وثيقه جدا مع معظم بلدان اميركا الجنوبيه.

س- هل يسهم انتخاب باراك اوباما رئيسا لاميركا في تطبيع العلاقات بين ايران واميركا؟
ج- ان الراي العام العالمي يعتقد ان السيد اوباما يدعو الي تغيير السياسه الاميركيه تجاه الدول الاخري. فاذا ما ابدت اميركا رغبتها الحقيقيه لاجراء محادثات معنا فاننا سنرحب بالتاكيد وجاهزون لمساعدتها فيما يخص قضايا العراق وافغانستان.

س- ان الالوف من المشاركين في صلاه الجمعه يرددون شعار "الموت لاميركا". هل تتوفع ان يحين اليوم الذي لا يقوم فيه الايرانيون بحرق العلم الاميركي ويمتنعون عن ترديد هذا الشعار؟
ج- لسنا نحن المقصرين بل ان المقصر اميركا نفسها. انهم اتخذوا موقفا هجوميا ضدنا ؛ وتحدثوا عن تغيير نظام الحكم وحاولوا اعاقه تقدم الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه من خلال وضع العقوبات. وطالما لم يتم الغاء هذه العقوبات فليس بامكاننا منع شعبنا من ترديد شعار "الموت لاميركا".

س- ما هو اكبر سبب يدفع ايران الي التذمر ولاستياء من اميركا؟
ج- ان اكبر مشكله لنا مع اميركا تعود الي غرور وعنجهيه هذا البلد. ان اميركا تظن بانها زعيمه العالم كله وتظن ان من حقها املاء ما تريده علي الاخرين. ان هذا الشي نابع من الغطرسه والعنجهيه. اننا نشعر بان اميركا تضع امنها القومي فوق الامن القومي لسائر الشعوب وهذا الامر مرفوض من وجهه نظرنا.

س- هل تري ان ايران واميركا سيجلسان خلف طاوله المفاوضات؟
ج- ان المحادثات من وجهه نظرنا تعد احتراما ثنائيا. انهم يجب ان يكونوا قد فهموا لحد الان بان ليس بوسعهم فرض مطالبهم علي ايران. فاذا لم يغير الاميركيون رويتهم فان المحادثات ستكون بلا معني. فاذا كانت اميركا غير مغروره فلترد علي رساله التهنئه التي وجهها احمدي نجاد الي اوباما. ان الادب يقتضي بان ترد علي التحيه اذا ما تلقيت تحيه من احد ما.

س – ماذا ستجني ايران من تطبيع العلاقات مع اميركا؟ هل ان رفع العقوبات سيودي الي تحسين الاقتصاد الايراني؟
ج- اذا عادت علاقاتنا مع اميركا الي وضعها الطبيعي فان ذلك لن يكون له اثر بالغ. ان اجمالي الانتاج الداخلي الايراني يبلغ 800 مليار دولار وايران قادره علي اداره الاقتصاد رغم العقوبات. ان معظم المنتجات التي نحتاجها يتم تصنيها في داخل البلاد. نقول باعتزاز بان البلاد تتمتع بالاستقلال الحقيقي وليست بحاجه اطلاقا الي الولايات المتحده.

س- هل تري ان العلاقات بين ايران واميركا ستعود بالنفع علي اميركا؟
ج- اننا نعتبر القوه الاقليميه. والجميع يقر في الوقت الحاضر بان اميركا لا تستيطيع ان تحقق اي انجاز في الشرق الاوسط من دون ايران. ان بوسعنا المساعده علي احلال الاستقرار في العراق وافغانستان. لذلك فان الجواب هو نعم ؛ وبرايي فان اميركا ستجني فوائد من اجراء المحادثات مع ايران.

س – اميركا تتهم ايران بالتدخل في العراق وافغانستان ؛ هل هذا صحيح؟
ج- بالتاكيد كلا؛ لا يوجد هناك اي دليل ومستند علي تدخل ايران. ان ايران لديها نفوذ وهذا شي طبيعي بسبب اواصرنا الدينيه والثقافيه مع البلدان الجاره. انظر انهم (الامريكيون) جاووا من اقاصي العالم وهاجموا العراق ومن ثم يتهموننا بالتدخل في شوون العراق ؛ الا يعتبر هذا مثيرا للسخريه برايك؟

س – العديد يرون انه يبدو غريبا ان تبادر ايران فجاه الي اقامه علاقات وطيده مع الحكومات اليساريه في اميركا الجنوبيه. الم يكن شعار الثوره "لا شرقيه لا غربيه"؟
ج- الدول هي مثل البشر ؛ يجب ان تقيم علاقات مع بعضها البعض وبالضبط مثلنا نحن البشر فان الدول تبحث عن شركاء لها تكون متسقه معها من الناحيه الفكريه وان تفكر مثلها ازاء القضايا الكبري. عندما قلنا "لا شرقيه" كنا نقصد الشيوعيه لكن الوضع قد تغير الان. ان السياسات اليساريه في اميركا اللاتينيه لا تشكل تهديدا لنا. ومن وجهه نظرنا فان دول اميركا اللاتينيه تعد اصدقاء جيدين للغايه.

س – لقد بلغت الثوره الايرانيه عامها الثلاثين. ما هو تقييمك عن السياسه الخارجيه للجمهوريه الاسلاميه بعد مضي هذه الاعوام؟
ج- رغم ان ايران لا تربطها اي علاقات مع اميركا لكنها تقوم بتوسيع علاقاتها يوما بعد يوم مع العالم باسره. فايران تملك 130 بعثه دبلوماسيه في ارجاء العالم. ولدينا اصدقاء كثر في كل مناطق العالم يكنون لنا الاحترام. وتقييمي هو ان شخصيه ايران في الوقت الحاضر تختلف تماما عن 30 عاما الماضيه. اننا نعتبر بين الدول الاسلاميه لاعبا مهما في المنطقه.

س- البعض يري ان رئيسا متطرفا مثل احمدي نجاد فحسب يستطيع اقرار العلاقات مع اميركا ؛ كيف تنظر الي ذلك؟
ج- ان السيد احمدي نجاد يحظي بشجاعه اكبر لاتخاذ خطوات جريئه. انه لا يخشي مواجهه القضايا المثيره للجدل ويرغب كثيرا في ان يخوض موضوعات جديده. انه لا يخشي الراي العام واذا كان يظن بان عملا ما صحيح فانه سينفذه. اني علي ثقه بان خصائص كهذه مفيده في دبلوماسيتنا مع اميركا.

س- هل تظن ان هذه الخصائص يمكن اعتمادها في السياسه النوويه الايرانيه؟
ج- ان السجال بشان برنامجنا النووي لا يمكن تسويته ؛ لان اي بلد لا يريد التخلي عن مصالحه الوطنيه وان ايران لا تشكل استثناء في هذه القاعده. فاذا كانت الدول الغربيه لا تثق بنا فان هذه ليست مشكلتنا. انهم لا يستطيعون فرض اي شي يريدونه علينا واننا لن نصغي لهم. قل لي هل ان دوله مستقله بحاجه الي ان تستاذن الدول الاخري لاداره شوونها الداخليه؟

س- هل تعترف ايران باسرائيل كارض؟
ج- ان ايران التي اعرفها لن تعترف باسرائيل ولن تقيم علاقات معها اطلاقا.