رمز الخبر: ۱۱۸۱۶
تأريخ النشر: 08:51 - 08 April 2009

عصرایران - القدس العربی  - رأى الرئيس الامريكي باراك اوباما لدى وصوله الى بغداد في زيارة غير معلن عنها الثلاثاء ان الاشهر الثمانية عشرة المقبلة "قد تشكل خطرا" على العراق في حين ستنسحب القوات القتالية صيف العام 2010.

وقال الرئيس الامريكي خلال لقائه الجنود في معسكر فيكتوري القريب من مطار بغداد ان "الاشهر الثمانية عشرة المقبلة قد تشكل خطرا على العراق". وتابع "لقد حان الوقت بالنسبة لنا لنقل السيادة (الى العراقيين) انهم بحاجة لكي يتقلدوا زمام الامور في بلدهم".

وقد حدد اوباما في 27 شباط (فبراير) الماضي يوم 31 اب (اغسطس) 2010 موعدا لانهاء العمليات القتالية الامريكية في العراق، وقال انه يعتزم سحب جميع القوات الامريكية من ذلك البلد بشكل تام بنهاية 2011.

وجدد العزم على انتهاء "مهمتنا القتالية في العراق" في اب (اغسطس) 2010.

والتقى اوباما قائد قوات التحالف في العراق الجنرال الامريكي راي اوديرنو في قصر الفاو الواقع في وسط معسكر فيكتوري.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان اوديرنو طمأن اوباما الى تراجع العنف الى ادنى مستوياته منذ العام 2003 رغم التفجيرات الاخيرة.

وقال الرئيس الأمريكي إنه جاء الى العراق من اجل عقد اجتماعات مباشرة مع المسؤولين ليتعرف بشكل افضل على الوضع الامني في هذا البلد .

وقال اوباما للصحافيين عند وصوله إلى المطار قادما من تركيا "أمضينا وقتا كثيرا في محاولة وضع افغانستان على المسار الصحيح لكن لايزال هناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به هنا (العراق ) رغم اننا حققنا تقدما كبيرا .

وكان اوباما قد زار قبل ذلك تركيا حيث التقى كبار المسؤولين فيها . وكانت زيارة اوباما الى تركيا المحطة الاخيرة في جولته الخارجية التي قادته الى لندن للمشاركة في قمة مجموعة العشرين ثم الى فرنسا والمانيا لحضور قمة حلف شمال الاطلسي ثم الى براغ للقاء قادة الاتحاد الاوروبي.

من جهة اخرى أعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي الثلاثاء أن الرئيس الأمريكي دعا الأمين العام للمنظمة البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلى لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية .

وقالت المنظمة التي تتخذ من جدة ،غرب السعودية، مقرا لها في بيان ان أوغلى، التقى أوباما الاثنين على هامش المنتدى السنوي الثاني لتحالف الحضارات خلال حفل الاستقبال الرسمي الذي نظمه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، حيث" جدد الرئيس أوباما للأمين العام رغبة واستعداد الإدارة الأمريكية لبحث واستكشاف مجالات التعاون الممكنة مع منظمة المؤتمر الإسلامي".

وأضاف البيان انه "تحقيقا لهذه الغاية، وجه الرئيس أوباما دعوةً للأمين العام (أوغلي) لزيارة البيت الأبيض في العاصمة واشنطن" دون الكشف عن الموعد المحدد للزيارة .

اوباما: اسرائيل غير مسؤولة عن كل المشاكل في الشرق الاوسط
الى ذلك دعا الرئيس الامريكي العالم الاسلامي الى اعتماد مقاربة اكثر "توازنا" حيال اسرائيل، مؤكدا ان الدولة العبرية غير مسؤولة عن كل المشاكل في الشرق الاوسط.

وقال اوباما خلال لقائه طلابا في اسطنبول في اليوم الثاني من زيارته لتركيا التي اختتمت جولة اوروبية، "الفرضية القائلة في العالم الاسلامي ان اسرائيل مسؤولة عن كل شيء تفتقر الى التوازن لان هناك وجهين في كل نزاع".

لكنه تدارك "هذا لا يعني ايضا ان احد الاطراف ارتكب خطأ وينبغي عدم ادانته".

واضاف اوباما في رسالة الى الاسرائيليين "اقول الامر نفسه لاصدقائي اليهود +عليكم ايضا ان تأخذوا الرأي الفلسطيني في الاعتبار+. حاولوا ان تضعوا انفسكم مكان الغير".

واعرب عن امله مجددا ان تتم تسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين على اساس قيام دولتين، مطالبا قادة الجانبين بان يتصرفوا "بشجاعة".

وتابع اوباما "اعتقد ان السلام في الشرق الاوسط ممكن. اعتقد انه سيبنى على تعايش بين دولتين".

ولاحظ انه لتحقيق ذلك، "على الطرفين القيام بتسويات. ما نحتاج اليه الان هو ارادة سياسية وشجاعة".

وذكرت صحيفة اسرائيلية الثلاثاء ان اوباما سيزور اسرائيل والاراضي الفلسطينية في حزيران (يونيو) المقبل، لكن وفد الرئيس الاميركي لم يؤكد هذه المعلومة.

وغادر اوباما بعد ظهر الثلاثاء اسطنبول، مختتما اول زيارة يقوم بها لدولة مسلمة عضو في حلف شمال الاطلسي.