رمز الخبر: ۱۱۹۵۶
تأريخ النشر: 08:47 - 13 April 2009

عصرایران - (رويترز) - قال خاطفون يحتجزون اثنتين من موظفي الاغاثة الاجانب في اقليم دارفور السوداني يوم الاحد انهم سيقتلونهما اذا لم تعد باريس محاكمة أعضاء جماعة فرنسية أدينوا بخطف أطفال من تشاد وصدر عفو عنهم.

كما هدد عضو لم يذكر اسمه في الجماعة التي تحتجز الموظفتين وتطلق على نفسها اسم نسور الحرية الافارقة باستهداف المصالح الفرنسية في السودان وتشاد وجمهورية افريقيا الوسطى في حالة عدم الاستجابة لمطالب الجماعة.

وكانت الكندية ستيفاني جويدون والفرنسية كلير ديبوا اللتان تعملان في منظمة ايد مديكال انترناسيونال (المعونة الطبية الدولية) خطفتا من المجمع الذي تعملان به في منطقة عد الفرسان بجنوب دارفور في الرابع من ابريل نيسان.

وقال أحد الخاطفين لرويترز هاتفيا "نطالب فرنسا بفتح قضية مجرمي ارش دو زويه ومحاكمتهم أمام محكمة عادلة."

وأضاف "اذا كانت الحكومة الفرنسية غير جادة في المفاوضات معنا ولم تستجب لمطلبنا فسنقتل موظفتي المعونة."

وسجن ستة من أعضاء جماعة ارش دو زويه الخيرية عام 2007 بتهمة نقل أطفال تتراوح أعمارهم بين عام واحد وعشرة أعوام من تشاد الى اوروبا بطريق الجو. وقالت تشاد ان الجماعة لم تحصل على تصريح بنقل الاطفال الى الخارج.

وقضت محكمة تشادية بمعاقبة الاعضاء الستة الذين أنكروا التهمة بالسجن ثماني سنوات مع الاشغال الشاقة لكن الرئيس ادريس ديبي عفا عنهم في مارس اذار 2008.

وسمح الخاطفون لجويدون بالتحدث الى رويترز وقالت انها تلقى هي وديبوا معاملة حسنة.

وقالت "نحن بخير. لدينا طعام وماء وهم يعاملوننا بشكل لائق لكننا نتطلع للعودة الى بلادنا."

وامتنعت وزارة الخارجية الفرنسية عن التعليق بشأن القضية.

وصرح ايريك بريتيو رئيس جماعة ارش دو زويه الذي يعيش في فرنسا بانه مستعد للعودة الى المحكمة اذا كان ذلك سيفيد.

وقال لرويترز بالتليفون "اذا كانت محاكمة ارش دو زويه يمكن ان تساعد الامور فانني مستعد لذلك."

واضاف انه يأمل بأن تلقي جلسة استماع جديدة الضوء على المكان الذي جاء منه الاطفال بشكل فعلي.

ويؤكد بريتيو دائما ان الاطفال فروا من دارفور وكان يحتاجون لمساعدة. وقال "لا يوجد ادنى دليل على ان الاطفال جاءوا من تشاد."

وأكدت منظمة المعونة الطبية الدولية يوم الاحد أنها تقود المحادثات للافراج عن موظفتيها لكنها امتنعت عن الافصاح عن مزيد من التفاصيل "نظرا لحساسية الموضوع واحتراما للاسرتين المعنيتين".

واشتد التوتر في السودان منذ أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر قبض على الرئيس السوداني عمر حسن البشير متهمة اياه بارتكاب جرائم حرب في دارفور. ورد البشير بطرد 16 منظمة اغاثة من البلاد.

واحتجز أربعة من أعضاء منظمة أطباء بلا حدود الشهر الماضي لمدة ثلاثة أيام على أيدي جماعة قال مسؤولون سودانيون انها كانت تحتج على أمر القبض.

وقبل الحادثين كان من النادر خطف عمال مساعدات أجانب في دارفور.