رمز الخبر: ۱۱۹۷۱
تأريخ النشر: 09:21 - 13 April 2009

عصرایران ـ تلقى مدير مكتب قناة "الجزيرة" الفضائية في صنعاء مراد هاشم، ومراسل القناة أحمد الشلفي، تهديدات بالقتل، بسبب بث القناة مقابلة تلفزيونية مع رئيس الوزراء الأسبق حيدر أبوبكر العطاس، احد قيادات المعارضة اليمنية في الخارج، وبسبب تغطياتهم لأخبار الحراك السياسي الجماهيري في الجنوب والذي يطلق عليه اسم (الحراك الجنوبي).

وذكرت المصادر أن مراد هاشم وأحمد الشلفي تلقيا هذه التهديدات عبر رسائل قصيرة (SMS) على أرقام هواتفهما النقالة مساء السبت الماضي، والتي وصفتهما بـ "الكلاب" و"الخنازير" وأن مصيرهما "القتل" وأن قناة "الجزيرة" لن تنفعهما في حال تعرضا للقتل.
وتقول نص الرسالة الهاتفية التي فيها من التهديد والوعيد "يا كلب، يا خنزير، أنبّهك إذا قمت بتصوير الحراك الجنوبي أو قمت بإجراء لقاء مع قادة المعارضة باليمن بقتلك، بعدين خلّي الجزيرة تنفعك".

واتهمت مصادر سياسية يمنية السلطة صراحة بالوقوف وراء إرسال هذه التهديدات بالقتل، لأنها المستفيدة الوحيدة من مضمون هذه الرسالة التهديدية، كما أن التهديد جاء متزامنا مع بث قناة "الجزيرة" الفضائية مقابلة مع حيدر أبوبكر العطّاس، ضمن برنامج (زيارة خاصة) الذي يعده ويقدمه الإعلامي العربي سامي كليب، والتي اتهم فيها العطّاس النظام اليمني صراحة باغتيال أبرز الشخصيات السياسية القوية في البلاد وفي مقدمتهم الشيخ مجاهد أبوشوارب، ووزير الداخلية الأسبق يحيى المتوكل، والقيادي الاشتراكي جار الله عمر خلال السنوات الماضية.

وعلمت "القدس العربي" أن السلطات اليمنية حاولت باستماتة الحيلولة دون بث قناة "الجزيرة" لمقابلة العطاس، غير أن كل جهودها باءت بالفشل، ووصلت رسالة التهديد لمدير مكتب القناة ومراسلها بصنعاء قبل موعد بث القناة للمقابلة بنحو ساعتين، كآخر محاولة لتوجيه تهديدات جادّة لإعاقة بث المقابلة غير أن القناة مضت في برنامجها دون الاكتراث بتهديدات السلطات اليمنية.

وعبّرت نقابة الصحافيين اليمنيين عن استنكارها الشديد وإدانتها لهذه التهديدات التي طالت مدير مكتب قناة الجزيرة مراد هاشم ومراسل القناة أحمد الشلفي.

وقالت النقابة في بيان لها "تلقى الزميلان مراد هاشم مدير مكتب قناة الجزيرة واحمد الشلفي مراسل الجزيرة بصنعاء تهديدات في حال قيامهما بعمل مقابلات مع قادة الحراك الجنوبي أو تغطية الأحداث في الجنوب، من هاتف محمول يحمل الرقم 00966559080954 من المملكة العربية السعودية".

وأضاف البيان النقابي أن "نقابة الصحافيين إذ تعتبر ذلك تطور خطير في التهديدات التي تمس الأسرة الصحافية فإنها تدين تلك التهديدات وتدعو الجهات المعنية في اليمن والسعودية إلى إجراء تحقيق في الواقعة والكشف عن هوية الجناة".

وقوبلت هذه التهديدات، التي أخذت على محمل الجد، باستهجان واسع من قبل الأوساط الصحافية والسياسية اليمنية، كونها تمس حياة اثنين من أبرز العاملين في الوسط الصحافي اليمني.