رمز الخبر: ۱۲۰۱۷
تأريخ النشر: 09:17 - 14 April 2009

عصرایران -(رويترز) -اطلق متمردون اسلاميون قذائف مورتر باتجاه عضو الكونجرس الامريكي دونالد بين وهو يغادر الصومال يوم الاثنين بعد زيارة يندر أن يقوم سياسي امريكي بمثلها للدولة التي تعمها الفوضى.

وجاء الهجوم بعد يوم من مقتل ثلاثة قراصنة على أيدي القوات الامريكية في هجوم شنته قبالة سواحل الصومال وأطلقت خلاله سراح رهينة أمريكي.

واعلنت حركة شباب المجاهدين التي تتهمها الولايات المتحدة بأنها وكيل لتنظيم القاعدة في الصومال مسؤوليتها عن هجوم المورتر قائلة انه رسالة الى الولايات المتحدة.

وقال الشيخ حسين علي المتحدث باسم الجماعة لرويترز "أطلقنا النار على المطار لاستهداف ما يسمى بعضو الكونجرس الديمقراطي الذي أرسله (الرئيس الامريكي باراك) أوباما."

واضاف "فليعد بالرسالة التي تفيد بقوتنا وعدائنا للولايات المتحدة وحلفائها. لا يمكن لجماعة واحدة ان تدعي سيطرتها على مقديشو وستواصل حركة شباب المجاهدين هجماتها."

ولم يصب بين بأذى.

والعاصمة الصومالية مقديشو من بين اخطر الاماكن في العالم ويتجنب المسؤولون والساسة الامريكيون السفر اليها بسبب استمرار العنف.

وابلغ عمر هاشي ادن وزير الامن الداخلي الصومالي رويترز بان طائرة بين كانت في الجو عندما سقطت قذائف المورتر. غير ان ضابط شرطة قال ان قذيفة مورتر اصابت المطار قبل مغادرة بين وسقطت خمس قذائف اخرى بعد مغادرته.

وقال سكان ان المتمردين تبادلوا اطلاق النار مع جنود الاتحاد الافريقي عقب الهجوم مما اسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين واصابة 12 شخصا اخر قرب سوق في مقديشو.

وقال احمد وهو ميكانيكي يعمل في المنطقة ان قذائف مورتر سقطت على المنطقة التي اطلق المتمردون قذائفهم منها. واضاف "ليس بوسعي القول ما اذا كان المصابون مدنيين ام الذين اطلقوا القذائف."

واجرى بين محادثات مع رئيس الحكومة الانتقالية ورئيس الوزراء خلال الزيارة القصيرة.

وجاء برفقة بين ستة حراس شخصيين ووفر جنود الاتحاد الافريقي حراسة اضافية.

ودافع بين (74 عاما) عن الهجوم الذي قامت به القوات الامريكية لاطلاق سراح القبطان الامريكي ريتشارد فيليبس الذي كان قراصنة يحتجزونه رهينة قبالة ساحل الصومال. ويخشى البعض ان يؤدي هذا الهجوم الى وقوع مزيد من العنف وزيادة العداء للامريكيين.

وقال بين للصحفيين قبل ان يغادر الصومال "لو لم يكن هناك قراصنة لما تدخلت الحكومة الامريكية.. لكل دولة الحق في الدفاع عن مواطنيها."

ويرأس بين اللجنة الفرعية لشؤون افريقيا والصحة العالمية التابعة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب.

وكانت جينداي فريزر أول مسؤول أمريكي رفيع المستوى يزور الصومال خلال اكثر من عشر سنوات عندما وصلت الى بيدوة في ابريل نيسان 2007.

ولم تزر جينداي التي كانت انذاك مسؤولة عن شؤون افريقيا في وزارة الخارجية الامريكية مقديشو بسبب أعمال العنف هناك وفضلت الاجتماع مع مسؤولين في بيدوة التي كانت مقرا للبرلمان الصومالي في ذلك الوقت.

وانتقد بين الغزو الاثيوبي للصومال اواخر عام 2006 عندما ارسلت أديس ابابا الاف الجنود لسحق حركة المحاكم الاسلامية التي كانت تسيطر على اغلب مناطق الجنوب.

واطاح هذا الهجوم بالشيخ شريف أحمد الذي كان انذاك زعيما اسلاميا في مقديشو وهو الان الرئيس الحالي للحكومة الانتقالية.