رمز الخبر: ۱۲۰۲۰
تأريخ النشر: 09:29 - 14 April 2009

عصرایران - الجزیره -أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين برفع جميع القيود على سفر الأميركيين من ذوي الأصل الكوبي وإرسال أموال إلى وطنهم الأم كوبا، في إطار وفائه بأحد وعوده الانتخابية.
 
وبمقتضي أمر تنفيذي سيسمح أوباما أيضا بتوسيع العلاقات وإرسال الهبات الإنسانية إلى كوبا، فيما وصفه البيت الأبيض بأنه "مسعى لتشجيع التحول الديمقراطي بالجزيرة الشيوعية".
 
وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس بقوله "يعتقد الرئيس أوباما أن الإجراء الذي اتخذه سوف يساعد على تحقيق هذا الهدف".
 
غير أن هذا القرار لا يدل على وضع حد للحظر التجاري  الذي فرضته الولايات المتحدة منذ عقود من الزمان ضد كوبا، كما أنه يبقي القيود الموضوعة على سفر الأميركيين من غير الأصل الكوبي.
 
إلا أن السياسة الجديدة ترفع نسبيا جميع القيود المفروضة على علاقات الأميركيين من أصل كوبي بأفراد أسرهم في الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي قبالة سواحل ولاية فلوريدا.

وقال دان ريستريبو، المستشار بالبيت الأبيض  لشؤون أميركا اللاتينية "إن الولايات المتحدة ستتخلى عن الإجراءات التي تضع ترتيبات لعلاقات الأسر الكوبية".
 
كما سيسمح لشركات الاتصالات الأميركية بالتوصل لاتفاقات تزود بموجبها كوبا بكابلات الألياف البصرية ووسائل الاتصال عبر الأقمار الصناعية، حيث ذكر البيت الأبيض أن توسيع الاتصالات داخل الجزيرة قد يساعد في انفتاح المجتمع الكوبي.
 
التوقيت
ويأتي القرار قبل أيام فقط من توجه أوباما إلى جمهورية ترينداد وتوباغو لحضور قمة زعماء دول أميركا الشمالية والجنوبية.
 
ولن يحضر المسؤولون الكوبيون القمة، ولكن كيفية التعامل مع الجزيرة الشيوعية سيكون أحد القضايا الرئيسة أمام قادة نصف الكرة الغربي.
 
وكان أوباما قد أشار في الماضي إلى رغبته في تحسين العلاقات مع كوبا، وأعرب عن تأييده تخفيف قيود السفر إبان حملته الرئاسية في 2008.
 
كما يرى البيت الأبيض أن فرصة التأثير على مجريات الأمور في كوبا باتت سانحة منذ استلام راؤول كاسترو مقاليد الرئاسة من أخيه فيدل في فبراير/ شباط 2007.

وفي أول رد فعل رحبت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان بإعلان أوباما، إلا أنها حثته على تخفيف قيود سفر جميع الأميركيين والعمل على نحو أوثق مع المجتمع الدولي.

وقال مدير شؤون الأميركتين في المنظمة خوسيه ميجيل فيفانكو "إذا كان الرئيس أوباما جادا في تشجيع التغيير في كوبا، فإن هذا الأمر التنفيذي يجب أن يكون جزءا من تحول أكبر للسياسة الأميركية أحادية الجانب تجاه الحكومة الكوبية".