رمز الخبر: ۱۲۰۴۹
تأريخ النشر: 08:36 - 15 April 2009

عصرایران -  (رويترز) - اكدت الحكومة العراقية يوم الثلاثاء التزامها بايجاد وظائف لافراد ميليشيات مجالس الصحوة السنية بعد تزايد الانتقادات التي ترى ان العداء لهذه القوات التي تضم في صفوفها متمردين سابقين قد يؤجج العنف من جديد.

وقالت الحكومة ان اغلبية كبيرة من افراد ميليشيات الصحوة ستعرض عليهم وظائف في وزارات الحكومة ومؤسساتها بينما سيدمج بقيتهم في قوات الامن.

وتعتبر حركة الصحوة التي بدأت في غرب العراق عام 2006 وانتشرت في انحاء البلاد بدعم امريكي عاملا رئيسيا في الحد من اراقة الدماء في العراق.

وكثير من أفراد مجالس الصحوة متمردون سابقون تحولوا ضد تنظيم القاعدة بسبب اساليبه الوحشية وتفسيره المتشدد للاسلام.

واشتد التوتر في الاونة الاخيرة بين مجالس الصحوة وحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي يقودها الشيعة والتي ينظر اليها على انها معادية لمجالس الصحوة بعدما اعتقلت القوات العراقية أعضاء قياديين في الميليشيات في بغداد بسبب مزاعم ارتكابهم جرائم خطيرة.

واكد علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة الالتزام بدفع رواتب لافراد الصحوة وايجاد وظائف مدنية وعسكرية لهم.

واضاف في بيان انه تقرر منح 80 في المئة من أفراد الصحوة وظائف مدنية في وزارات الحكومة العراقية ومؤسساتها وسينقل العشرون في المئة الباقون الى قوات الامن.

واعاد الدباغ تأكيد التزام الحكومة بدفع رواتب افراد الصحوة في موعدها.

وتراجعت الهجمات في العراق بشدة على مدى العام الاخير لكن الاسابيع الاخيرة شهدت زيادة تبعث على القلق. وحذر بعض المراقبين من أن الضغائن بين الحكومة والميليشيات السنية قد تتسبب في عودة العنف على نطاق أوسع.

وأدى اعتقال احد قادة قوات الصحوة الشهر الماضي الى اشتباكات بين بعض أفرادها والقوات الحكومية في بغداد. وتنفي حكومة المالكي الحريصة على نزع سلاح المليشيات بعد اعوام من الحرب وجود دوافع طائفية وراء الاعتقال.

كما أدى تفجير قتل فيه يوم السبت 12 من أفراد الصحوة كانوا يصطفون لصرف شيكات رواتب متأخرة الى تأجيج التوتر مع أفراد الصحوة الذين يرى بعضهم انهم باتوا الان مستهدفين.