رمز الخبر: ۱۲۲۰۰
تأريخ النشر: 08:40 - 21 April 2009
اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بان مجلس الامن الدولي هو المسؤول عن تثبيت الکيان الصهيوني الغاصب ودعمه على مدى 60 عاما مضت واطلاق يد الصهاينة الغاصبين لارتکاب ابشع الجرائم .
عصر ايران - اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بان مجلس الامن الدولي هو المسؤول عن تثبيت الکيان الصهيوني الغاصب ودعمه على مدى 60 عاما مضت واطلاق يد الصهاينة الغاصبين لارتکاب ابشع الجرائم .

وشدد احمدي نجاد في کلمته التي القاها خلال المؤتمر الدولي لمکافحة العنصرية في جنيف بسويسرا "مؤتمر دوربن - 2 " علي ان ،مجلس الامن لاينبغي ان يدافع عن الکيان الصهيوني الغاصب .

ونقلت وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا) عن الرئيس الايراني قوله امام مؤتمر دوربن -2 "لاحظوا ان مجلس الامن الذي يعتبر نتاجا وميراثا للحربين العالميتين الاولى والثانية منحت خلاله بعض البلدان الاعضاء لنفسها حق النقض "الفيتو".

وتساءل : باي منطق اعطت لنفسها تلک البلدان هذا الحق ومع اي قيمة انسانية يتفق ؟ وهل يتفق هذا الحق مع العدل والمساواة امام القانون او الکرامة الانسانية ؟

ولفت الى ان مجلس الامن يعتبر المرجع الاعلى لصنع القرارات بشان السلام والامن العالمي وتساءل في ذات الوقت ،انه حين يتم الحديث عن التمييز في القوانين التي يتم صياغتها في اطار القوة والغطرسة بدلا من العدل فانه کيف يمکن توقع تنفيذ العدل وارساء السلام ؟

وبين ان بعض الحکومات الغربية والاوروبية تعتبر نفسها ملزمة بدعم العنصريين الجزارين ومنحهم المساندة .

واردف ،عقب الحرب العالمية الثانية تذرع البعض بقتل اليهود واستغلوا الهولوکوست وقاموا بالاعتداء والاحتلال وتشريد شعب بکامله من وطنه ودياره ومن ثم جمعوا شتاتا من اوروبا واميرکا وبلدان اخرى ونقلوهم الى تلک الارض المحتلة واسسوا حکومة تتسم بالعنصرية تماما على ارض فلسطين المحتلة .

واوضح ،ان هولاء وبذريعه معالجه الخسائر الناجمه عن تصرفات العنصريين في اوروبا قاموا بايجاد اکثر العنصريين عنفا في منطقة اخرى اي في فلسطين .

واضاف ،ان هؤلاء قد لاذوا بالصمت ازاء کل الفظاعات والمجازر التي ارتکبها هذا الکيان بل وقدموا له الدعم .

وتساءل رئيس الجمهورية حول اسباب الهجمات الاميرکية على العراق واحتلال افغانستان ؟ وقال ان تلک الاسباب ليست سوى توسيع دائرة الهيمنة والسلطه وتوفير مصالح منتجي الاسلحة والقضاء على ثقافة شامخة امتدت لنحو الاف السنين وازاله المخاطر التي تتهدد الکيان الغاصب للقدس ونهب مصادر الطاقة في العراق .

وتساءل : لماذا ينبغي قتل ملايين البشر واصابتهم وتشريدهم ؟ لماذا ينبغي الحاق الخسائر بالشعب العراقي بما يوازي مئات المليارات من الدولارات ؟

واردف متسائلا : الم يکن الهجوم على العراق وفق خطة اعدها الصهاينة وحلفاوهم في الحکومة الاميرکية السابقة حيث کان هذا الهجوم بقرار اصدره اصحاب الحکم من جانب بالاضافة الى مصدري الاسلحة من جانب آخر ؟

واشار الى الاحداث التي وقعت خلال القرون الاخيرة والظلم والتعسف الکبير الذي ارتکب بحق البشرية وقال ان ادانة العلماء والمفکرين وممارسة العبودية وتجارة الرقيق وقمع الابرياء وفصلهم عن اسرهم ونقلهم الى اوروبا واميرکا في اقسى الظروف وفي مقاييس مليونية هي ممارسات انتشرت في اوروبا خلال القرون الوسطى .

وقال الرئيس احمدي نجاد في جانب اخر من کلمته التي القاها امام موتمر دوربن-2 لمناهضه العنصريه المنعقد في جنيف انه لا يمکن الاکتفاء بالعمل الثقافي لمکافحه ظاهره الصهيونيه المقيته بل يجب العمل من اجل وضع حد لاستغلال الصهاينه وحماتهم للوسائل السياسيه الدوليه.

واضاف انه يجب من خلال احترام مطالب الشعوب ، لفت انتباه وعزيمه الدول لاستئصال هذه العنصريه السافره واتخاذ خطوات شجاعه علي طريق اصلاح العلاقات والاليات الدوليه.

وقال ان البشريه تواجه اليوم نوعا من العنصريه بحيث ان قبحها شوه کرامه الانسان في مستهل الالفيه الثالثه والحق الخجل بالمجتمع الدولي.

واعتبر الرئيس احمدي نجاد الصهيونيه العالميه بانها مظهر من العيار الثقيل للعنصريه وقال ان الصهيونيه تسعي من خلال اللجوء کذبا الي الدين واستغلال المشاعر الدينيه لبعض الافراد غير المطلعين الي اخفاء صورتها الکريهه.

واکد ان الشي الذي يجب الاهتمام به بصوره جاده هو اهداف بعض القوي الکبري واصحاب المصالح الواسعه في العالم الذين يحاولون من خلال استخدام القوه الاقتصاديه والنفوذ السياسي واداه الاعلام للتقليل من فداحه جرائم الکيان الصهيوني.

واعرب عن اسفه لمشاهده ادبيات دعم الصهيونيه ما يعني ذلک المشارکه والمساهمه الواضحه في جرائمهم موکدا ان هذا يزيد من مسووليه ممثلي الشعوب لمواجهه هذا التيار المعادي للبشريه واصلاح العلاقات والسلوکيات.

وقال الرئيس احمدي نجاد في جانب اخر ان الظروف العامه للعالم تتغير بسرعه واصبحت علاقات السلطه هشه للغايه وانه يتم سماع تحطم دعائم الظلم الدولي.

واشار الي ان الهيکليه السياسيه والاقتصاديه العامه في طريقها الي الانهيار قائلا ان الازمات السياسيه والامنيه تتعمق اکثر فاکثر وان الازمه الاقتصاديه العالميه المتناميه لا يشاهد لها اي افق واضح لاصلاحها.

وقال "اقول في هذا الموتمر الدولي القيم متوجها اليکم وجميع المدراء والمفکرين وجميع شعوب العالم المتعطشه للحريه والتقدم والرخاء ، اقول بان الاداره غير العادله السائده في العالم قد شارفت علي نهايتها".

واعتبر ان انتصار الحق علي الباطل والمستقبل الزاهر للبشريه واقامه النظام العالمي العادل هو وعد الله وجميع الانبياء والامل المشترک والتاريخي لجميع المجتمعات والاجيال.

وقال رئيس الجمهوريه في جانب اخر ان القوي الکبري تفکر بثرواتها وسلطتها وان شعوبها وشعوب العالم لا قيمه لهم لديها.

واوضح ان القوي الکبري قد فرضت لمده طويله القوانين والقرارات الاقتصاديه غير العادله علي الصعيد الدولي ووضعت نظاما ماليا من دون رقابه دوليه عليه وفرضته علي الدول والشعوب.

وتابع ان هولاء لا يسمحون لشعوبهم والشعوب الاخري بممارسه الرقابه وجعلت القوانين لصالح الراسماليين من خلال نبذ الاخلاق.

وراي ان الجذور الحقيقيه للعنصريه تکمن في عدم فهم حقيقه الانسان وقال ان الانحراف عن المسار الحقيقي لحياه الانسان والغفله عن خلق الله والتفکير في فلسفه الحياه ادي الي تراجع افاق رويه الانسان.

واکد ان هذه القوي ومن خلال الغاء الفرص العادله زادت من نطاق توسعها بحيث تحولت باقبح شکل ممکن الي عنصريه منفلته.

وشدد الرئيس احمدي نجاد علي انه من اجل مکافحه هذه المظاهر يجب جعل الوعي العام وفهم فلسفه وجود الانسان وحقيقه العالم محورا وان الامر الضروري لذلک هو العوده الي القيم المعنويه والاخلاقيه والفضائل الانسانيه اي عباده الله سبحانه وتعالي.