رمز الخبر: ۱۲۲۹۸
تأريخ النشر: 09:35 - 23 April 2009

عصرایران - (رويترز) - حذر الرئيس الصومالي يوم الاربعاء من أي هجوم أمريكي على القواعد البرية للقراصنة الذين احتجزوا عشرات السفن قبالة سواحل بلاده قائلا ان مثل هذا الهجوم لن يكون له أثر إيجابي.

وقال الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد في مؤتمر صحفي في القاهرة انه يفضل بدلا من ذلك تعزيز قوات الشرطة الصومالية كي تتحرك ضد القراصنة الذين جنوا ملايين الدولارات من خلال احتجاز سفن في خليج عدن والمحيط الهندي.

وسُئل أحمد بخصوص هجوم أمريكي محتمل فقال "ننصح بعدم اللجوء لمثل هذه الخطوة... مثل هذه الضربات قلما تصيب الهدف المنشود بدقة."

وقال أحمد ان تدريب وتسليح القوات الصومالية "هو ما سيؤدي بالضرورة الى وضع حد لظاهرة القرصنة." وأضاف أن الفكرة الان هي تقوية قوة الشرطة الصومالية حتى يمكنها ملاحقة القراصنة وانشاء قوة خفر سواحل تكون مهمتها حماية الساحل الصومالي ومنع القراصنة من مهاجمة السفن المارة.

وأدى احتجاز السفينة مايرسك الاباما الذي دام فترة قصيرة ثم احتجاز ربانها رهينة الى دعوة بعض اعضاء الكونجرس الامريكي والقادة العسكريين السابقين في واشنطن الى شن هجوم عسكري امريكي على قواعد القراصنة على البر.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي رفيع ان من المستبعد أن تهاجم الولايات المتحدة قواعد القراصنة الصوماليين على البر بسبب احتمال ان يؤدي ذلك الى سقوط قتلى مدنيين لكنها قد تساعد السلطات المحلية في مكافحة نشاطهم الذي أدى ايضا الى ارتفاع أسعار التأمين للسفن التجارية المارة في الطرق الملاحية التي تربط أوروبا بآسيا.

كما يخشى المسؤولون الامريكيون من القيام بتحرك قد يدفع القراصنة الى السعي لايجاد قضية مشتركة مع المتشددين الاسلاميين مثل جماعة الشباب الصومالية.

ويعصف العنف وعدم الاستقرار بالصومال منذ الاطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991. ولم تعرف البلاد منذ ذلك الحين حكما مركزيا فعالا يذكر.

وكان أحمد يرأس اتحاد المحاكم الاسلامية الذي هزم زعماء الميليشيات العشائرية الاقوياء في مقديشو وأرسى بعض الاستقرار في العاصمة ومعظم أنحاء جنوب الصومال في عام 2006. وقال أحمد ان حركته تعرف القراصنة وكانت قادرة على التصدي لهم عندما كانت في السلطة.

ولاقت المحاكم ترحيبا في بادئ الامر لانها أقرت النظام لكن الغرب اتهم اتحاد المحاكم الاسلامية بأن له صلات بجماعات ارهابية متطرفة وأرسلت اثيوبيا وهي الحليف الرئيسي لواشنطن في المنطقة قوات للاطاحة بالاسلاميين من السلطة.

وقال رئيس الوزراء الصومالي يوم الاربعاء متحدثا من اديس ابابا ان القوات البحرية الاجنبية التي تقوم بدوريات قبالة ساحل الصومال فشلت في منع القرصنة وانتقد الشركات التي تدفع فدية للقراصنة الذين يخطفون السفن.

وقال رئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد علي شرماركي للصحفيين "السبب الوحيد الذي يجعل الناس (يتحولون الى القرصنة) هو أن الشركات تقرر دفع الفدية."

ويقول منظمو اجتماع للمانحين يعقد في بروكسل يوم الخميس ان الحكومة الصومالية الانتقالية تحتاج 165 مليون دولار على مدى العام المقبل لكي تبني قواتها الامنية.

وحكم قاض أمريكي يوم الثلاثاء بأن مراهقا صوماليا متهما باحتجاز قبطان سفينة أمريكية رهينة سيحاكم بتهمة القرصنة كراشد. وفي كينيا سلمت البحرية الفرنسية يوم الاربعاء 11 قرصانا احتجزتهم في هجوم بحري هذا الشهر.

ويواجه عدة قراصنة اعتقلوا عقب احتجاز سفن فرنسية كذلك المحاكمة في فرنسا لكن البعض طلبوا اعادتهم الى الصومال.