رمز الخبر: ۱۲۳۳۵
تأريخ النشر: 10:56 - 25 April 2009

عصرایران - الجزیره - أعلنت الحكومة الباكستانية رسميا اليوم السبت أن مسلحي حركة طالبان باكستان أكملوا انسحابهم من منطقة بونير المحاذية لوادي سوات شمالي شرقي البلاد بعد حوالي شهر من السيطرة عليها.

وقال مسؤول باكستاني كبير عن سوات والمناطق المحيطة هو سيد محمد جاويد إن القوات شبه العسكرية التي نشرت في منطقة بونير سحبت من هناك أيضا.
 
وجاء الانسحاب استجابة لنداء زعيم حركة تطبيق الشريعة المحمدية صوفي محمد الذي زار المنطقة لإقناع طالبان بسحب مسلحيها احتراما للاتفاق الذي وقعته حركته منذ أيام مع الحكومة الباكستانية من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات.

وبدأ مسلحو طالبان انسحابهم من بونير أمس الجمعة بعد أن هددت الحكومة بأنها ستجبرهم على الانسحاب من هناك بالقوة.
 
ونقل مراسل الجزيرة في إسلام آباد عن مسؤول في طالبان أمس قوله إن الانسحاب من بونير سيتم على مراحل، وسيستغرق بعض الوقت بسبب انتشار المسلحين في مناطق متباعدة.
 
أما الجيش الباكستاني فأصدر أمس بيانا هدد فيه بمهاجمة طالبان إذا رفضت الانسحاب من بونير، كما شجب البيان المخاوف الغربية من سيطرة الحركة على باكستان، وقال إن هذه المخاوف "غير مبررة وغير حقيقية".
 
وكان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري قد وافق الأسبوع الماضي على تطبيق الشريعة في وادي سوات والمناطق المتاخمة رغم انتقادات من دول غربية وقوى ليبرالية وجماعات حقوقية في البلاد.

وحثت الولايات المتحدة السلطات الباكستانية على اتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة حركة طالبان باكستان.
 
وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إن طالبان باكستان تهدد استقرار البلاد، وتقوض جهود التحالف الدولي في أفغانستان المجاورة.
 
وألمح إلى أن اتخاذ إسلام آباد إجراءات مناسبة لمواجهة الحركة سيكون اختبارا لاستمرار التعاون معها ودعمها.
 
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد قالت يوم الأربعاء إن الحكومة الباكستانية "أذعنت لطالبان"، مضيفة أن البلاد تمثل الآن "تهديدا قاتلا" للعالم.