رمز الخبر: ۱۲۳۸۵
تأريخ النشر: 14:30 - 26 April 2009

عصرایران  - (رويترز) - قتل أربعة أطفال ووالداهم في انفجار قنبلة يدوية بالمنطقة المضطربة في شمال غرب باكستان يوم الاحد بعد يوم من مقتل 12 طفلا في انفجار قنبلة مزروعة في كرة قدم.

وتصاعد العنف في المنطقة مع اتساع نطاق هجمات حركة طالبان. ويخشى الحلفاء الغربيون الذين يحتاجون الى مساعدة من اسلام اباد لدحر تنظيم القاعدة وارساء دعائم الاستقرار في أفغانستان المجاورة من أن تنزلق باكستان الى الفوضى.

وحمل عبد الرحمن مالك المسؤول بوزارة الداخلية طالبان مسؤولية انفجار يوم السبت.

وقال مالك "كشفت طالبان عن وجهها الحقيقي بقتلها أطفالا ابرياء."

والسلطات غير متأكدة عمن يتحمل مسؤولية انفجار يوم الاحد اذ لم تتأكد بعد مما اذا كان الوالدان يحملان القنبلة معهما في سيارة تنقلهما وأبناءهم الثمانية بالقرب أو أن القنبلة زرعت في السيارة.

وانفجرت القنبلة في السيارة قرب داتا خيل الواقعة في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية قرب الحدود مع أفغانستان.

وقال ميرباد خان وهو مسؤول في مستشفى بميران شاه البلدة الرئيسية في وزيرستان الشمالية "قتل الوالدان وأربعة من أبنائهم على الفور ونقلت جثثهم الى المستشفى. وأصيب الاطفال الاربعة الاخرون."

ووزيرستان الشمالية احد الملاذات الرئيسية لمقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان.

وقتل 12 طفلا يوم السبت وهم يلعبون بكرة زرعت بداخلها قنبلة بقرية بمنطقة دير السفلى الجبلية على بعد 260 كيلومترا شمال شرقي ميران شاه.

وعثر الاطفال وبينهم خمس فتيات على الكرة بينما كانوا في طريق عودتهم من المدرسة. ومن بين القتلى سبعة أطفال من أسرة واحدة.

وقال مالك ان محققين يتحققون مما اذا كان تم استهداف الاطفال لان اهاليهم رفضوا طلب طالبان اصطحابهم لتدريبهم على القتال بما في ذلك الهجمات الانتحارية.

كما ناشد أولياء الامور في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي منع اطفالهم من قبول طعام أو اللعب من الغرباء.

ودير جزء من منطقة ملكند بالاقليم الحدودي الشمالي الغربي حيث أجاز الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري الشهر الحالي تطبيق الشريعة الاسلامية هناك بموجب اتفاق مثير للجدل لانهاء الصراع مع مقاتلي طالبان في وادي سوات.

لكن وبعد أيام من قرار زرداري دخل مقاتلون في سوات مناطق أخرى من ملكند أقرب الى العاصمة الباكستانية إسلام آباد.

وتنتقد حكومات غربية باكستان لابرامها هذه الاتفاقات قائلة ان هذه الاستراتيجية ستشجع المقاتلين.

ويقول مسؤولون باكستانيون انهم يحاولون استخدام سبل سياسية لتقليل العنف لكن مؤشرات تظهر أن الحكومة الباكستانية تستعد لاطلاق يد الجيش.