رمز الخبر: ۱۲۳۹۴
تأريخ النشر: 19:55 - 26 April 2009
وعندما حاول هؤلاء الاقلاع بالطائرة، احترقت طائرتين وحدث انفجار هائل اثر ذلك، كما وقعت حوادث اخرى للمروحيات الامیرکیة. ادى ذلك الى اصدار امر من قيادة الاركان فی الجیش الولایات المتحده بوقف العمليات.

عصر ایران - اصدرت مؤسسة حفظ و نشر آثار و قيم الدفاع المقدس (الحرب العراقیة - الایرانیة) الحکومیة بيانا حيت فيه يوم 25 نيسان (1980 م ) ذکرى الهزيمة العسکرية الاميرکية في الهجوم على طبس (وسط ايران) الذی کان یهدف الي انقاذ 53 رهینة محتجزین في السفارة الامیرکیة بطهران تحت اسم عملیة «مخلب النسر».
 
و نقلت وکالة الانباء الایرانیة عن المؤسسة: لا شک ان حادثة طبس والهزيمة المذلة التي لا تنسى للمؤامرة العسکرية للامبريالية العالمية ناهبة الشعوب، قد اسفرت عن فضيحة عسکرية وسياسية لاميرکا بحيث ان الامام الخمینی الراحل (رض) وفي خطابه التاريخي لمناسبة ذکرى الهجوم العسکري الاميرکي على ايران في حادثة صحراء طبس قال, انه "على کارتر ان يعلم بان الهجوم على ايران يعني الهجوم على جميع بلاد المسلمين وان مسلمي العالم سوف لن يکونوا لااباليين في هذا الامر. على کارتر ان يعلم بان تصرفه الاخرق هذا سيحول مؤيديه في صفوف الشعب الاميرکي الى معارضين".

واعتبر البيان حادث صحراء طبس بانها افضل راوية لمعجزة هزت قلب التاريخ وقال: ان هذه الحادثة کالمئات من التجارب الاخرى کانت لها رسالة للشعوب وهي انه لو کان الهدف الهيا ومن اجل نصرة دين الله فان يد العون الالهي ستحبط مخططات الاعداء وتدعم الشعوب المقاومة وتجلب لها النصر.

وحيى البيان ذکرى استشهاد محمد منتظر قائم قائد قوات حرس الثورة الاسلامية في محافظة يزد في ذلک الحين وهو الشهيد الوحيد لتلک العمليات العسکرية والارهابية الاميرکية، ونصح جميع القوى الاستکبارية بالتدبر والتامل في القدرة الالهية، منبها لاخذ العظة من العدوان على ايران الاسلامية من خلال هذه الحادثة.

نظره علی حادث صحراء طبس

ليلة 24 من ابريل 1980 «الساعة ۱۱ مساء» حلقت اربع مروحيات امیرکیة من نوع سيكيورسكي من حاملة الطائرات «نيميتز» وبعدها حلقت ست طائرات امیرکیة «سي ۱۳۰» من عمان ودخلت الاجواء الايرانية. هذه الطائرات دخلت من طرف الحدود الجنوبية، احدى النقاط الحدودية شاهدت هذه الطائرات وبعثت تقريرا بذلك، ولكن حتى الان لم يتم معرفة السبب وراء عدم الاهتمام بهذا التقرير.

ولابد من الاشارة هنا الى ان الجيش الايراني كان على اهبة الاستعداد وقت الهجوم المذكور. ثم انطلقت الطائرات العملاقة التي كانت مستقرة في مصر وعمان وقطعت مسافة اكثر من «۱۰۰۰» كيلومتر ودخلت الاجواء الايرانية دون أي مانع وهبطت في مطار مهجور بالغرب من رباط خان في صحراء طبس وسط ایران من اجل التزود بالوقود والتنسيق للعمليات، هذا المطار تم تشييده منذ الحرب العالمية الثانية من قبل قوات الحلفاء.

كان الامیرکیون مزودون بكافة الاجهزة، وكان وقت الهبوط عند منتصف الليل. وفي هذا الاثناء مرت احدى حافلات الركاب بالقرب من المكان وخشي الامیرکان كشف امرهم، لذلك قاموا باحتجاز كافة الركاب واخذهم كرهائن.

وعندما حاول هؤلاء الاقلاع بالطائرة، استنادا لاقوال شهود العيان «ركاب الحافلة المذكورة»، احترقت طائرتين وحدث انفجار هائل اثر ذلك، كما وقعت حوادث اخرى للمروحيات الامیرکیة. ادى ذلك الى اصدار امر من قيادة الاركان فی الجیش الولایات المتحده بوقف العمليات. تعرض عدد من المروحيات الى عواصف رملية بحيث لم تتمكن من التحليق، وقد قتل 9 او اكثر من الذين كانوا ركاب الطائرتين اللتين انفجرتا.

وعند الساعة الرابعة و 30 دقیقة فجرا، غادر المهاجمون الاراضي الايرانية، وتركوا ركاب الحافلة خلفهم.