رمز الخبر: ۱۲۴۳۶
تأريخ النشر: 08:58 - 28 April 2009

ليقل ليبرمان ما يقوله

عصرایران -أفيغدور ليبرمان، ما إن يذكر هذا الاسم حتى تجول في بال السامع كل الصفات والألفاظ الشنيعة المتداولة في أرجاء المعمورة وما أكثرها بالعربية.

هو عضو، متطرف، قاتل، سرّاق، مدمن خمر، أناني، لا هوية له، وغير ذلك الكثير من العبارات القميئة المقززة.

ومع ذلك فقد اختاره الإسرائيليون ممثلاً لهم، واختاره بنيامين نتنياهو وزيراً للخارجية، أي إنه سيدير الدبلوماسية الإسرائيلية، على افتراض أن هناك دبلوماسية في إسرائيل.

ومنذ اليوم الأول لتسلمه منصبه بدأ ليبرمان الحديث عن السلام مع العرب باستفزاز شديد، وبوقاحة غالباً ما يتجنبها السياسيون، وبعبارات أكل عليها الزمان وشرب، وبطريقة توحي أنه خرج الآن من الكهوف أو المواخير. هو يريد مواصلة الاحتلال، والقتل، والاستيطان، والتهويد، وتهجير مواطني الأراضي المحتلة، وإقامة الكيان اليهودي الخالي من العرب، وبعد كل ذلك يريد السلام.. السلام مقابل السلام.

بالتأكيد إن مثل هذا الكلام لا ينطق به عاقل، ولا يمكن أن يقتنع به عاقل على وجه هذه الأرض، فكيف بالمتابعين وأهل المنطقة، وأصحاب الأرض والحقوق المستعدين في كل لحظة للشهادة في سبيل استرجاع أرضهم المحتلة وحقوقهم المغتصبة.

وللتذكير فقط فإن ليبرمان هذا دعا في وقت سابق إلى قصف السد العالي وإغراق المصريين في مياهه، وقال عن رئيس مصر التي تعاني أشد معاناة من معاهدة سلام مع كيانه: ليذهب إلى الجحيم. ثم دعا إلى قصف غزة بقنبلة نووية. وهو أيضاً صاحب مقولة (الترانسفير) للفلسطينيين.
ومع كل ذلك ليقل ليبرمان ما يقوله، فللسلام أسسه الثابتة المدعمة بقرارات وقوانين دولية.
 
والعرب، وفي المقدمة منهم سورية التي يكثر ليبرمان من الحديث عنها، متمسكون بحقوقهم، وغير مستعدين لأي تنازل، ولم يعدموا الوسائل التي تمكنهم من استعادة حقوقهم. كما أن الأغلبية العالمية العظمى تدعم هذه المواقف العربية.

فماذا ستقول الولايات المتحدة، ممثلة بإدارة أوباما، لنتنياهو وليبرمان وهي التي تؤكد باستمرار أنها تسعى للتغيير وللسلام في المنطقة؟.
 
تشرين - سوريا