رمز الخبر: ۱۲۵۰۸
تأريخ النشر: 15:44 - 30 April 2009
ماجد حاتمي
استكمالا لسلسلة الحلقات الضاغطة على راس حربة المقاومة المتمثلة بحزب الله لبنان، تاتي الحملة غير المسبوقة التي شنها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون على الحزب واتهامه بالسعي لتعزيز قدراته شبه العسكرية لبث اجواء التخويف في لبنان وزعزعة استقراره.

الهجوم الهجوم غير المسبوق لكي مون على المقاومة اللبنانية جاء في اطار تقريره نصف السنوي الى مجلس الامن حول القرار ،۱۵۵۹ حيث صنف حزب الله في خانة الميليشيات المسلحة.

كما وصف كي مون في تقريره، محاولة حزب الله مساعدة ابناء غزة المحاصرين عبر الاراضي المصرية المتاخمة للقطاع بانها تدخل غير مبرر في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة.

رغم ان العالم كان ينتظر ان تنتفخ اوداج الامين العام للامم المتحدة على الطفولة المذبوحة في غزة على مرأى ومسمع من العالم اجمع بيد جيش متخم بكل شي الا من الاخلاق، او ان يحرك ساكنا ازاء الجريمة الكبرى بحق الانسانية والمتمثلة بالحصار المستمر والمتواصل ضد الشعب الفلسطيني في غزة لتجويعه بهدف تركيعه وفرض اجندة سياسية عليه، الا ان العالم فوجئ بتصريحات بان كي مون النارية ضد حزب الله مذل اسرائيل وكاشف عوارات المتخاذلين.

وبعيدا عن التحليلات السياسية المعقدة فان المرء ليس بحاجة لكثير من الذكاء للوقوف على الاسباب التي تختفي وراء هجوم الامين العام للامم المتحدة على حزب الله بهذه الطريقة المكشوفة، فببساطة شديدة ليست هناك الا الانتخابات على المدى القريب، وسلاح المقاومة على المدى البعيد. وما هجوم بان كي مون الا الحلقة الثالثة من مسلسل الحلقات المعدة سلفا للتاثير على الانتخابات والاساءة الى حزب الله في الشارعين العربي والاسلامي.

ان مسلسل حلقات الضغط على حزب الله لن تتوقف عند مسرحية خلية حزب الله في مصر ولا عند زيارة وزيرة خارجية امريكا هيلاري كلينتون الى لبنان ودعمها علانية لما وصفته بالتيار المعتدل هناك فالايام التي تفصلنا والسابع من حزيران المقبل موعد الانتخابات التشريعية ستكون حبلى بالمزيد من هذه الحلقات التي قد تتوالى وبسرعة اكبر.