رمز الخبر: ۱۲۵۱۳
تأريخ النشر: 08:32 - 02 May 2009

عصرایران - بی بی سی - استقبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان في أنقرة الجمعة الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر حيث بحثا تطورات العملية السياسية في العراق، كما أجرى الصدر محادثات مع الرئيس التركي عبد الله جول.

ويعتقد على نطاق واسع ان الصدر، الذي اختفي من المشهد السياسي العراقي لفترة من الزمن، كان في ايران قبل ان يزور تركيا.

وكان آخر ظهور علني للصدر في خطبة الجمعة في يونيو/ حزيران 2007 ومنذ ذلك الحين وهو يكتفي بإصدار البيانات عبر مساعديه.

يشار الى ان العلاقات بين تركيا والعراق تمر في مرحلة شد وجذب بسبب تواجد مسلحي حزب العمال الكردستاني التركي في اراضي اقليم كردستان في العراق، وما يقال عن انهم يهاجمون مصالح تركية انطلاقا منها.

وكان الرئيس التركي عبد الله جول قد زار العراق في مارس/آذار الماضي بهدف تحسين العلاقات بين بغداد وانقره، وهي اول زيارة لرئيس تركي منذ 33 عاما.

"النفوذ الايراني"

وقال مسؤول في وزارة الخارجية التركية، إن "العملية السياسية في العراق تمر بعملية تطبيع متزايدة" وإن الصدر جاء هنا لاجراء مشاورات سياسية مع السلطات التركية حول هذه الامور".

ويرى محللون وسياسيون ان تركيا، كما هو حال الولايات المتحدة، قلقة من تنامي النفوذ الايراني في العراق.

يذكر ان التيار الصدري، وذراعه العسكري جيش المهدي، يتمتعان بنفوذ واسع بين الفقراء الشيعة، ويعارص الصدر استمرار الوجود الأجنبي في العراق.

وفي أغسطس/آب 2007 أمر الصدر جيش المهدي بوقف إطلاق النار وهو القرار الذي يعتقد انهم ساهم إلى حد كبير في تراجع حدة العنف الطائفي.

وحصل الصدريون على ما يكفي من المقاعد لجعلهم لاعبا سياسيا رئيسيا في الساحة العراق، في الانتخابات المحلية التي جرت نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي.

كما ان الصدر يعارض بقوة الاتفاقية الامنية التي وقعتها حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الامريكيين في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

يشار الى ان العراق شهد، بعد عدة اشهر من التحسن الملحوظ في الاوضاع الامنية، تدهورا خلال الايام الاخيرة ادى الى مقتل واصابة العشرات.