رمز الخبر: ۱۲۵۹۶
تأريخ النشر: 12:36 - 04 May 2009

عصرایران -  (رويترز) - تنفست المكسيك الصعداء يوم الاثنين في معركتها مع انفلونزا الخنازير الفتاكة التي ربما تكون بصدد التراجع بعد قلق دام عشرة أيام أصاب الحياة العامة بالشلل.

ولكن ظلت حالات إصابة جديدة بفيروس (اتش1 ان1) الذي يمزج بين سلالات انفلونزا الخنازير والطيور والبشر تظهر في أنحاء العالم مما أبقى على مخاوف من احتمال ظهور وباء عالمي.

ونفت يوم الاثنين متحدثة باسم مستشفى تركي حدوث حالة وفاة في المستشفى نتيجة الاصابة بانفلونزا الخنازير بعد ان كانت الخدمة التركية لشبكة (سي.ان.ان) قد تحدثت في وقت سابق عن الإشتباه في حدوث حالة وفاة في المستشفى الواقع في اقليم أنطاليا بجنوب تركيا.

وأعلنت وزارة الصحة المكسيكية يوم الاحد أن الأسوأ في وباء انفلونزا الخنازير قد انتهى وقال خبراء ان الفيروس ربما لا يكون أكثر حدة من الانفلونزا العادية على الرغم من أنه ما زال يؤثر على الصحة في العالم.

وقال الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون في إشارة الى المرض في بلاده "دخل الفيروس مرحلة الثبات. بدأت الحالات تتقلص."

وأضاف أن المكسيك ستبدأ العودة للحياة الطبيعية مرة أخرى هذا الأسبوع بعد إغلاق المطاعم والمكاتب ودور العرض السينمائي وحتى الكنائس لمحاولة منع انتشار المرض.

وأضاف كالديرون في مقابلة تلفزيونية في وقت متأخر يوم الاحد "هدفنا هو العودة للحياة الطبيعية في أسرع وقت ممكن ولكن ما أريد فعله هو أن أفعل ذلك في ظل ظروف آمنة."

وبعد أيام من الاستنفار جعلت الشوارع هادئة للغاية بدت مكسيكو سيتي أكثر اطمئنانا يوم الأحد اذ تجرأ بعض الناس وخرجوا للشوارع راكبين دراجاتهم أو كانوا يركضون. كما أن كثيرين توقفوا عن وضع الأقنعة التي كانت شبه لازمة في المدينة خلال الأسبوع الماضي نظرا للخوف من العدوى.

وأظهرت اختبارات معملية وجود 590 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في المكسيك تأكد وفاة 22 منهم.

وقالت منظمة الصحة العالمية ان مختبراتها رصدت 898 حالة إصابة بفيروس (اتش1 ان1) في 18 دولة. وهذا العدد أقل من التقارير التي أعلنت عنها كل بلد ولكنها تعتبر أكثر دقة من الناحية العلمية.

وفي الولايات المتحدة قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ان الفيروس امتد الى 30 ولاية وأصاب 226 شخصا. ويُصيب الفيروس غالبا فيما يبدو الأصغر سنا وهناك عدد محدود من الحالات لمن تعدوا سن الخمسين.

وقال ريتشارد بيسر القائم بأعمال مدير المراكز ان هناك " مؤشرات مشجعة" على أن السلالة الجديدة ليست أشد مما يمكن أن يشهده العالم خلال انتشار الانفلونزا الموسمية العادية.

ولكنه ما زال يتوقع أن يكون للفيروس الجديد "أثر كبير" على صحة الناس.

وصرح بيسر لقناة فوكس نيوز قائلا "تحسن الوضع لكن ما زالت هناك صعوبات".

وقالت الحكومة الامريكية انها تأمل في تويفر لقاح للسلالة الجديدة من الفيروس بحلول الخريف.

وقالت منظمة الصحة العالمية انه لابد من تكثيف المراقبة للبشر والحيوانات بعد ان ثبت أن أحدث سلالة من (اتش1 ان1) أصابت خنازير في كندا. وحمل مسافر الفيروس من المكسيك الى كندا وأصاب أسرته وعددا من الخنازير.

وليس هناك استعداد لدى أي دولة للمخاطرة فيما يتعلق بالفيروس الجديد.

وأثار احتجاز السلطات الصينية للمكسيكيين داخل الفنادق وأماكن أخرى سواء كانوا مرضى أم لا خلافا دبلوماسيا مع المكسيك.

وقال مسؤول في السفارة المكسيكية في الصين ان السلطات الصينية تفرض حجرا صحيا على أكثر من 50 من رجال الاعمال والسائحين المكسيكيين بعد ظهور أعراض الانفلونزا على بعضهم.

ونفت الصين شكاوى مكسيكيين من أن هذه الاجراءات سببها التمييز.

وربما تتضرر التجارة والسياحة في اسيا بسبب أحدث تفش للانفلونزا ولكن الدروس المستفادة من وباء التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز) عام 2003 تعزز جهود مواجهة أثار الفيروس الجديد.

وتسبب سارز في وفاة 800 شخص في أنحاء العالم عام 2003 بعد ظهوره لأول مرة في جنوب الصين.

(شارك في التغطية باسكال فلتشر في مكسيكو سيتي)