رمز الخبر: ۱۲۶۴۱
تأريخ النشر: 13:23 - 05 May 2009
اكد المتحدث باسم الخارجية حسن قشقاوي، عدم جدوى الحظر الغربي المفروض على ايران خلال الاعوام الثلاثين المنصرمة، مضيفا القول: ان الحظر الغربي لن ينال من عزيمة الشعب الايراني وارادته المتمثلة في متابعة حقوقه النووية المشروعة.
عصرایران - اكد المتحدث باسم الخارجية حسن قشقاوي، عدم جدوى الحظر الغربي المفروض على ايران خلال الاعوام الثلاثين المنصرمة، مضيفا القول: ان الحظر الغربي لن ينال من عزيمة الشعب الايراني وارادته المتمثلة في متابعة حقوقه النووية المشروعة.

واضاف قشقاوي، الاثنين، في مؤتمره الصحفي الاسبوعي ،في معرض رده على سؤال حول تصريحات المسؤولين الاميركان القاضية بفرض الحظر على بيع البنزين لايران، ان سياسة التهديد والتطميع فقدت فاعليتها اليوم وقد التحقت بمزبلة التاريخ، موضحا: ان ممارسة مثل هذه السياسات ستكون عديمة الأثر كالعقوبات الاميركية على ايران خلال العقود الثلاثة المنصرمة.

وصرح المتحدث باسم الخارجية ان الطريق الصحيح يتمثل في اتخاذ سياسة الاحترام للمصالح الوطنية و لارادة الشعوب و الدول الاخرى.

وسئل قشقاوي عن وجود خلافات بين الكونغرس الاميركي و الحكومة بشأن فرض عقوبات على ايران، فاجاب: ان هذه الخطوة يمكن ان تكون مؤشرا على السياسات الاميركية المزدوجة او اعتماد سياسة تقسيم العمل بين الكونغرس و الحكومة الاميركية.

واضاف: على كل حال فان ما يعنينا هو التذكير بهذه الحقيقة و هي ان سياسة الحظر غير مؤثرة على ايران كما في السابق.

وفي جانب آخر من المؤتمر، اكد المتحدث باسم الخارجية ان مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية تستند على الدستور ومصالحها الوطنية، رافضا وجود اية علاقة بين الحوار مع امريكا والانتخابات الرئاسية القادمة في البلاد.

وقال قشقاوي، تعليقا على تصريحات المسؤولين الامريكيين القاضية بعدم وجود حوار بين البلدين حتى الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في ايران، ان الانتخابات في ايران تجري بنشاط وحيوية ويجب قبول اي شخص ينتخبه ابناء الشعب رئيسا للجمهورية.

واضاف: ان مواقفنا وكما يصرح بذلك السياسيون، واثبتت التجربة ذلك ايضاً، تستند على الدستور وأسس النظام واستراتيجيته ومصالح الجمهورية الاسلامية.

واكد المتحدث باسم الخارجية الاسلامية ان سياسة البلاد تتحرك في هذا الاطار، رافضا وجود علاقة بين موضوع الانتخابات الرئاسية القادمة في البلاد بالحوار مع امريكا، مشيرا الى ان الرئيس المقبل لن يخرج عن الاطر المبدئية المرسومة للسياسة الخارجية الايرانية.

وحول استعدادات الجمهورية الاسلامية الايرانية الحدودية للتصدي لحركة الطالبان، قال قشقاوي: ان ظاهرة الفوضى وانعدام الامن و التطرف وزيادة زراعة المخدرات هي أمور تهدد المنطقة بالكامل.
وشدد المتحدث باسم الخارجية على الاهمية القصوى للتعاون الاقليمي لمسؤولي المنطقة في هذا الاطار لحل هذه المشاكل واستتباب السلام والاستقرار في المنطقة.

واعلن بان اجتماع مساعدي وزراء خارجية ايران وافغانستان وباكستان في اسلام آباد الباكستانية ومن ثم اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث في افغانستان، هي من جملة الآليات الكفيلة بالنهوض بمستوى التعاون المشترك من اجل القضاء على التطرف في المنطقة والذي يعتبر من مظاهر الاحتلال.

وردا على سؤال حول مزاعم وزارة الخارجية الاميركية بان الجمهورية الاسلامية تدعم الارهاب، صرح قشقاوي قائلا: لا شك ان ايران هي من أكبر ضحايا الارهاب.

واشار الى استشهاد (۱۶) الف مواطن ايراني على يد زمرة المنافقين وكذلك استشهاد الزوار الايرانيين في العراق و قال: نحن نعتقد بان الكيان الصهيوني هو عنوان الارهاب الدولي وان امريكا هي من أكبر حماته.

وتطرق المتحدث باسم الخارجية الى توسيع وانتشار المستوطنات اليهودية والكنائس حول المسجد الاقصى، قائلا: من المؤسف ان كل الاخبار تشير الى تصاعد وتيرة بناء واقامة المستوطنات اليهودية وتهويد الاماكن الدينية المقدسة في فلسطين المحتلة.

هذا واشار قشقاوي الى رد فعل المسلمين والمسيحيين حيال عملية التهويد هذه حيث اعتبروها انتهاكا صارخا لجميع المعاهدات الدولية خاصة فيما يتعلق بالمراكز الثقافية في العالم.

ودعا قشقاوي منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو)، ومنظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية وكل الجهات المعنية الى اتخاذ مواقف جادة و مؤثرة في هذا الخصوص.

وفي جانب آخر من تصريحاته، اشار قشقاوي الى نجاح الدبلوماسية الايرانية خلال الاعوام الثلاثين الماضية وقال: من الطبيعي ان يوجه البعض انتقادات الى الجهاز الدبلوماسي و نحن لا ندعي العصمة لهذا الجهاز و لكن الامر الذي لا شك فيه هو ان توجهات هذا الجهاز كانت ناجحة. واشار المتحدث باسم الخارجية الى ان افضل دليل على نجاح الجهاز الدبلوماسي الايراني هو تصريحات الاطراف المنافسة لايران على الصعيد الدولي و هو ما يثبت نفوذ و تاثير الجمهورية الاسلامية الايرانية.

ورداً على تصريحات وزيرة خارجية امريكا هيلاري كلينتون، القاضية بأن ايران و الصين تسعيان الى تعزيز نفوذهما في امريكا اللاتينية وكون الصين تسعى الى تعزيز نفوذها الاقتصادي فيما تسعى ايران لتعزيز نفوذها السياسي، قال قشقاوي: لدينا علاقات نشطة مع دول اميركا اللاتينية في قطاعات الثقافة و الاقتصاد والسياسة وهذا من حقنا.

واشار الى تصريحات كلينتون القاضية بان على امريكا ان تبني سفارة اكبر من سفارة ايران في نيكاراغوا، قائلاً: انها في بداية الطريق و ليس لديها معلومات دقيقة فإن سفارتنا في هذا البلد صغيرة و لا ينشط فيها سوى عدد محدود من الكوادر.

وردا على سؤال مضمونه لماذا لا تستدعي الجمهورية الاسلامية الايرانية سفراء الامارات و دول الخليج الفارسي التي تطلق بين فينة و اخرى مزاعم بشأن الجزر الايرانية الثلاث، قال المتحدث باسم الخارجية: ان الاجراءات الدبلوماسية تتخذ وفقا للتحليلات و الاعمال التخصصية و لذلك فان استدعت الضرورة سنصدر بيانا او تستدعي السفراء او نضع الاعلام على بنية من مواقفنا.

واكد ان ايران لم تتراجع عن مواقفها المبدئية بشأن الجزر الثلاث وقال: ان هذه الجزر ستبقى ايرانية الى الابد.

وحول تصريحات بعض مسؤولي دول الخليج الفارسي القاضية بانها مستعدة للمشاركة في مسابقات العاب الدول الاسلامية اذا ما تم شطب اسم الخليج الفارسي من الميداليات المقرر توزيعها للفائزين في هذه المنافسات، اشار المتحدث باسم الخارجية الى رد مسؤولي التربية البدنية على هذا المطالب و قال: لن يتم شطب الاسم الدولي و التأريخي للخليج الفارسي أبدا و بأي ذريعة، و الاستفادة من اي تسمية اخرى هو ضرب من التزوير.