رمز الخبر: ۱۲۷۰۵
تأريخ النشر: 15:07 - 07 May 2009
مصيب نعيمی
عصر ایران - مر عقد من الزمن على احداث ۱۱ سبتمبر دون ان ينتهي استغلال الولايات المتحدة لهذا الحدث في القتل والتدمير على مساحة العالم، خاصة البلدين الضحيتين العراق وافغانستان.

فبالأمس تناقلت وسائل الاعلام خبرا كارثيا عن قيام الطائرات الامريكية بقصف المدنيين غرب افغانستان مما ادى الى استشهاد اكثر من مئة انسان جلهم من النساء والاطفال الابرياء.
 
وكالعادة لم يحرك الضمير العالمي والمجتمع الاسلامي ساكنا كون الجاني قوة غاشمة والضحية شعب فقير ليس له من معين على وجه الارض.

ولكن يبدو ان الجناة هذه المرة كانوا اكثر احساسا بالمسؤولية حيث اقدموا على فتح تحقيق لمعرفة الاسباب. وهذه هي حقيقة الواقع الاسلامي الأسير ما يعتبر وصمة عار على جبين الانسانية ودعاة حقوق الانسان.

ان النزيف المستمر في افغانستان لن يتوقف دون تحرك اقليمي ودولي لمواجهة هذه العملية.
ولابد ان نعلم ان مثل هذا المسار لن يتغير بفعل التغيير في الادارة الامريكية لأن المشروع أبعد من محاربة القاعدة او نشر الديمقراطية كما يدعون. فمنذ احتلال افغانستان قبل سبعة اعوام وآلة الحرب الغربية لم تتوقف لحظة في التدمير والتشريد.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو عن الفترة التي سيبقى فيها السيف الامريكي يريق دماء الفقراء في قراهم ومدنهم، والى متى يبقى الشعب الافغاني ضحية هوس مصاصي الدماء وعن الجهة المسؤولة للرد على هذه الاسئلة وهل لا يحق لشعب يتعرض لحرب ابادة جماعية ان ينتقم؟
 
فكيف بهم يقيمون الدنيا ولايقعدونها اذا جرح جندي امريكي او قتل صهيوني معتدي، لاستنكار الحدث والمطالبة بمعاقبة الفاعلين حتى اذا كانوا مقاومين مدافعين عن ارضهم، بينما الآلاف من المسلمين تقطّع اوصالهم وتمزق اشلاءهم دون محاسبة القتلة والفاعلين؟

فمن الذي اعطى الحق لغزاة جاؤونا من وراء البحار ان يفعلوا ما يشاؤون دون عقاب؟ هذا الوضع المأساوي ليس الا اهانة لكرامة الانسان واستخفاف بدماء المسلمين فيما الحكومات الاسلامية ال۵۸ تحولت الى شهود زور. ولكن رغم هذا الصمت المريب في المجموعة الاسلامية فان جهاد المناضلين لن يتوقف لدحر الطغاة ولن تكون نهاية الغزاة الغربيين أفضل من جيوش السوفيت المحتلين لأن الدم البريء سيتحول الى بركان يجرف معه القتلة عاجلاً ام آجلا.
 
 الوفاق الایرانیة