رمز الخبر: ۱۲۷۱۰
تأريخ النشر: 09:50 - 09 May 2009

عصرایران - (رويترز) - قال الرئيس باراك اوباما يوم الجمعة انه جدد العقوبات ضد سوريا لانها تمثل تهديدا متواصلا للمصالح الامريكية.

وفي رسالة الى الكونجرس تخطره بقرار التجديد اتهم اوباما دمشق بدعم الارهاب والسعي لامتلاك اسلحة دمار شامل وبرامج صواريخ وتقويض الجهود الامريكية والدولية فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار واعادة الاعمار في العراق.

وقال اوباما في رسالته "لهذه الاسباب صممت على انه من الضروري استمرار الطواريء الوطنية التي اعلنت فيما يتعلق بهذا التهديد والابقاء على سريان العقوبات."

وتحظر العقوبات التي فرضها الرئيس الامريكي السابق جورج بوش صادرات السلاح الى سوريا وتمنع الخطوط الجوية السورية من العمل في الولايات المتحدة كما تمنع السوريين المشتبه في ارتباطهم بجماعات ارهابية من الدخول الى النظام المالي الامريكي."

ورغم ان الولايات المتحدة اوضحت انها تريد علاقات افضل مع سوريا التي يرد اسمها على القائمة الامريكية للدول الراعية للارهاب الا ان تجديد العقوبات يظهر ان واشنطن ليست مستعدة بعد لتحسن مثير في العلاقات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية روبرت وود "لا بد وان نرى خطوات ملموسة من الحكومة السورية للتحرك في اتجاه اخر."

ووقع الرئيس باراك اوباما الامر التنفيذي بتمديد العقوبات يوم الخميس بعد وقت قصير من اجتماع مبعوثين امريكيين مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق.

والزيارة التي قام بها جيفري فيلتمان المسؤول الكبير بوزارة الخارجية ودانييل شابيرو مسؤول الامن القومي بالبيت الابيض هي زيارتهما الثانية منذ تولى اوباما المنصب في يناير كانون الثاني وبدأ التحدث الى دمشق.

وبحث المسؤولان دور سوريا في العراق حيث تتهم واشنطن دمشق بالسماح لمقاتلين بالعبور الى الاراضي العراقية. كما بحثا دور سوريا في لبنان حيث تتهم الولايات المتحدة دمشق بلعب دور يهدد الاستقرار.

وقال وود "جزء من رحلة فيلتمان الى المنطقة كان محاولة حمل السوريين على اتخاذ بعض الخطوات التي ستحركنا باتجاه علاقة افضل. لكن يوجد الكثير الذي ينبغي ان يفعله السوريون."

وتريد الولايات المتحدة التزاما من سوريا بأنها لن تتدخل في انتخابات يونيو حزيران في لبنان الذي زارته وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الشهر الماضي للتعبير عن الدعم الامريكي.

وتأمل الادارة ان تؤدي المحادثات المباشرة مع سوريا والتي ستستمر رغم العقوبات الى اضعاف علاقاتها مع ايران.

وسوريا وايران هما الداعمان الرئيسيان لحزب الله .

واشار الرئيس السوري بشار الاسد هذا الاسبوع الى انه لا يعتزم تغيير المسار. وقال بعد لقاء الرئيس الايراني في دمشق ان علاقاتهما الاستراتيجية تسهم في استقرار الشرق الاوسط.

وتنظر الادارة فيما اذا كانت ستعيد السفير الامريكي الى دمشق لكن مسؤولا امريكيا كبيرا قال هذا الاسبوع انه لم يتم اتخاذ قرار بعد.

وسحبت واشنطن سفيرها من سوريا بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في فبراير شباط عام 2005 . وتنفي سوريا اي تورط في الاغتيال لكن الولايات المتحدة تشير بأصابع اتهام الى دمشق.