رمز الخبر: ۱۲۷۱۳
تأريخ النشر: 09:54 - 09 May 2009

عصرایران - الجزیره - واصل عشرات الآلاف من الباكستانيين نزوحهم من مناطق المعارك بوادي سوات بين الجيش ومقاتلي طالبان التي أودت بحياة أكثر من 140 مسلحا وتسعة جنود خلال 24 ساعة.
 
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن اندلاع العنف شمال غرب باكستان أدى إلى تشريد ما يقارب مليون شخص.
 
وأوضح الناطق باسم المفوضية رون ريدموند من جنيف أن النازحين الجدد "يشكلون ضغطا إضافيا هائلا على الموارد". وأضاف أن فريقه الموجود بالميدان يفيد بأن الطرق الخارجة من منطقتي سوات وبونير مزدحمة بالمرور حيث يفر الناس وفي العديد من الحالات "شبه عراة".
 
وفي وقت سابق أعرب رئيس المفوضية العليا أنطونيو غاتيراس عن مخاوفه من الوضع الكارثي الذي قد يحل بآلاف النازحين الباكستانيين و20 ألف لاجئ أفغاني موجودين في مناطق القتال.
 
أما صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) فقال إن العدد الإجمالي للمشردين قد يرتفع ليصل 1.3 مليون شخص, مشيرا إلى أن غالبية المتضررين هم من الأطفال.
 
تصعيد عسكري
وعلى الصعيد الميداني, قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني إن عناصره قتلوا 143 من مسلحي طالبان. وأقر المتحدث باسم الجيش الجنرال أطهر عباس بمقتل سبعة من جنوده وإصابة 12 آخرين في الوادي خلال المعارك المتواصلة منذ الخميس.
 
وفي وقت سابق نقل مراسل الجزيرة في إسلام آباد عن مصادر في الجيش مقتل عشرة من مسلحي طالبان في غارات جديدة شنها الجمعة على المسلحين.
 
وكان رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني تعهد أمس في كلمة عبر التلفزيون بالقضاء على "المتشددين والإرهابيين" متعهدا في الوقت ذاته بإرغامهم على إلقاء أسلحتهم.
 
وأضاف أنه جرى الاتفاق بين حكومته والمسلحين على إلقاء السلاح, لكن وقعت انتهاكات من قبل المسلحين وهجمات على نقاط التفتيش مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من المواطنين من سوات نتيجة لأنشطتهم.
 
ارتياح أميركي
وفي وقت سابق أعرب وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس عن ارتياحه لطريقة تعامل الجيش الباكستاني مع مسلحي طالبان بمنطقة بونير.
 
وقال الوزير في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأفغانية كابل إن مقاتلي طالبان تجاوزوا الخطوط الحمر بمهاجمة بونير والتقدم إلى مناطق تبعد عشرات الكيلومترات عن العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
 
ووصف ذلك التقدم بأنه "كإنذار لحكومة باكستان بأن هؤلاء المتطرفين الذين يستخدمون العنف في الجزء الغربي خطر كبير على الحكومة"، مستبعدا استيلاء المسلحين على السلاح النووي.