رمز الخبر: ۱۲۷۲۶
تأريخ النشر: 11:06 - 09 May 2009

عصرایران - رأى الخبير في الشؤون الإيرانية والإقليمية طلال عتريسي أن الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد إلى سوريا, هي تأکيد على متانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتحمل رسائل متعددة تؤکد على موقف إيران الثابت في التحالف مع سوريا ودعم حرکات المقاومة.   

واعتبر عتريسي في حديث أجرته معه وکالة الجمهورية الإسلامية للأنباء أن الرئيس أحمدي نجاد وجه من خلال زيارته إلى سوريا في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة عدة رسائل مهمة, أولها وأهمها رسالة تحذير للکيان الصهيوني تؤکد استعداد إيران لمواجهة أي مغامرة إسرائيلية ضدها, والثانية موجهة إلى الولايات المتحدة الأميرکية بأنه لا يمکن فصل سوريا عن إيران في أي مشروع يمکن أن يحصل في المنطقة, والثالثة يمکن أن تکون موجهة إلى بعض الدول العربية أو ما يسمى بدول الاعتدال العربي, بأن فصل سوريا عن إيران غير ممکن وأن العلاقات الإيرانية – السورية مستمرة على متانتها وأن من يريد أن يتصالح مع سوريا عليه أن يقبل بها وهي على علاقة جيدة وممتازة مع إيران".

ورداً على سؤال رأى عتريسي أن الرئيس احمدي نجاد أکد على الثوابت التي يلتزم بها خصوصاً في هذه المرحلة التي تشهد الکثير من التغييرات الدولية وما تمر به إيران من استحقاقات داخلية لا سيما الانتخابات الرئاسية, وهو يؤکد أن إيران کما سوريا مستمرتان في دعم حرکات المقاومة في المنطقة في إطار مشروع المقاومة والممانعة, وهو لذلک يعتبر أن الرؤية الإيرانية – السورية کانت ولا زالت رؤية صحيحة", مشيراً إلى أن للزيارة أيضاً طابع اقتصادي وتجاري يؤکد على أهمية التعاون الاستراتيجي بينهما في هذا المجال.

ورداً على سؤال آخر قال عتريسي: إن زيارة الرئيس أحمدي نجاد إلى سوريا تحمل أيضاً رسالة تأکيد على التعاون الاستراتيجي بين البلدين, لتقول لوزير الدفاع الأميرکي الذي زار مصر والسعودية أن هذا التعاون هو ثابت, وقائم في مواجهة أية تغيرات".

وعن الانجازات التي حققتها إيران أوضح عتريسي أن أحد "أهم الانتصارات التي حققتها إيران وسوريا معا هو صمودهما في وجه کل الضغوط والحصارات والمضايقات التي مورست ضدهما في المرحلة الماضية وعلى أعلى المستويات وهي لم تکن سهلة خصوصاً أنها کانت تستهدف النظام وطبيعته والاستقرار الداخلي في کلا البلدين وطاولت حلفاءهما ومنها الحرب الوحشية على المقاومة في لبنان وفلسطين ومحاولة استئصالهما".

ورداً على سؤال اعتبر الدکتور عتريسي أن تأکيد الرئيس الإيراني على استمرار المقاومة حتى تحرير الأراضي المحتلة, هو من قبيل تجديد الدعم الإيراني للمقاومة وتأکيد للثوابت التي حافظ عليها طوال السنوات الماضية في دعم حرکات المقاومة في لبنان وفلسطين , کما هو رسالة موجهة إلى الأميرکيين تؤکد أن موقف إيران من حرکات المقاومة هو ثابت في ظل أي حوار يمکن أن يحصل مع الأميرکيين, وعلى واشنطن أن تأخذ هذه المسألة في الاعتبار في أي حوار تريده مع إيران.