رمز الخبر: ۱۲۷۴۲
تأريخ النشر: 14:52 - 09 May 2009

عصرایران - ارنا ـ اعتبرت صحيفة "تشرين" السورية الرسمية اليوم السبت، أن ما يثار من تخوف من قبل الغرب وأميرکا وإسرائيل في أن يتقدم البرنامج النووي الايراني السلمي الى المسائل العسکرية، لا يعدو کونه محاولة افتراء مسبق و تضليل .   

ورات الصحيفة في مقال لها : ان "القضية من وراء ذلک هي سياسية بالدرجة الأولى" وقالت : إن "الذين يثيرون الزوابع بحق إيران فيما يتعلق بالطاقة النووية لا يريدون بالأساس لدولة اسلامية لها مواقف ومبادئ تعادي سياسة الهيمنة وتقاوم الاحتلال وتدعم کل من يقاوم هذا الاحتلال سواء في فلسطين أو العراق، أن تخطو خطوة تعد مهمة وأساسية لامتلاک طاقة نووية، حتى ولو کانت سلمية".

وتساءلت الصحفية : وإلاّ ما معنى ترکيز الحديث والاتهامات وإثارة المخاوف حيال إيران، في حين يصمت هؤلاء (الغرب وأميرکا) عن القوة العسکرية النووية الإسرائيلية، وهي مثبته بالوقائع والشواهد المحسوسة والملموسة.

ورات الصحيفة، أن هذا الصمت يثير الکثير من الغرابة والاستهجان ويضع الغرب واميرکا في قفص اتهام حين يکيلون النقد وربما الخصومة والعداوة لإيران بسبب الطاقة النووية السلمية، ويغضون النظر عمدا على ما تملکه إسرائيل من قنابل نووية، کان أحد مسؤوليها قد هدد باستخدامها وإلقائها على قطاع غزة، والسد العالي، علماً أن هذا المسؤول هو الآن وزير خارجية إسرائيل "افيغدور ليبرمان". ‏

وقالت "بالطبع لا يجوز أن يجتمع الصيف والشتاء على سطح واحد، ولا يجوز أن نضع العربة قبل الحصان، حين تکون إسرائيل هي الموضوع وهي المشکلة والقضية، ونعمد الى ترکيب أو فبرکة ما يسمى بالمخاطر حين يتعلق الأمر بغيرها، کما يحدث الآن مع إيران وطاقتها النووية السلمية".

واضافت "ولا يجوز بالتالي أن تبقى إسرائيل خارج المساءلة، وأن تبقى متمردة على کل الاتفاقيات والشرائع والمواثيق الدولية، ولاسيما في مجال الطاقة النووية العسکرية، لأنها تمتلک وفق اعترافاتها "200" رأس نووي".

واوضحت "تشرين"، أن هذا الرقم حسب وکالة الطاقة الذرية الدولية لا يعادل سوى نصف ما تمتلکه إسرائيل من رؤوس نووية، لافتة الى، انه "وفوق ذلک ترفض إسرائيل الانضمام الى معاهدة الحظر النووي، والتي تضم 189 دولة موقعة عليها، بادعاء أنه هذه المعاهدة لم تثبت فعاليتها مع النووي الإيراني". ‏

وختمت الصحفية مقالها بالقول "أکاذيب جديدة تسوقها إسرائيل لأن قوتها النووية کانت قبل عقود من انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وکانت ترفض مع ذلک التوقيع على هذه المعاهدة، وما زالت وهو ما يوضح المقولة الإسرائيلية أکثر (اکذب ثم اکذب حتى تصدق نفسک)". ‏