رمز الخبر: ۱۲۷۴۹
تأريخ النشر: 15:16 - 09 May 2009

عصرایران - الجزیره - رأت صحيفة تايمز البريطانية في افتتاحيتها أن الحملة العسكرية التي تشنها حكومة آصف علي زرداري في وادي سوات ضد طالبان باكستان تستحق دعم الحكومات الغربية، وقالت إنها عادلة وضرورية.

ومضت تقول إن السياسة في باكستان كانت حتى الآونة الأخيرة غير مستقرة، مشيرة إلى أن ضعف الحكومات المتتالية ساهم في تعزيز ما سمته التطرف.

وقالت إن التشدد الإسلامي تحول إلى قوة سياسية في البلاد بسبب الاختيارات المقصودة التي اتخذها قادة الجيش والسياسيون المدنيون على مدى عقود من الزمن.

فقد بدأت العملية حسب تايمز في عهد رئيس الوزراء الأسبق ذو الفقار علي بوتو في سبعينيات القرن الماضي عندما اتخذ إجراءات متعددة لتعزيز نفوذ الأحزاب السياسية مثل جمعية علماء الإسلام والجماعة الإسلامية، واستمر الأمر عندما جاء الجنرال محمد ضياء الحق عام 1977.

حتى أن رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو الموالية للغرب -تتابع الصحيفة-شكلت تحالفا حكوميا مع حزب إسلامي متشدد.

ووصفت تايمز اتفاقية سوات التي أبرمتها الحكومة الباكستانية مع طالبان بأنها خطأ كارثي يمنح طالبان حق السيطرة على وادي سوات.

واختتمت بدعوة زرداري إلى تقديم كل أشكال المساعدة للمفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة من أجل توفير المساعدات الطارئة للنازحين عن وادي سوات والبالغ عددهم أكثر من مليون.

كما دعت إلى ضرورة استمرار الحملة العسكرية ضد طالبان في باكستان وعدم منحها ما وصفته بفرصة أخرى تنقض فيها على المدنيين الأميركيين كما حصل سابقا في أفغانستان.