رمز الخبر: ۱۲۷۹۶
تأريخ النشر: 09:08 - 11 May 2009

عصر ايران - هذا العام هو العام الثلاثين لانتصار الثوره الاسلاميه في ايران والاطاحه بالنظام الشاهنشاهي البائد وتاسيس الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه. وخلال هذه الثلاثين عاما انتخبت ايران سته روساء جمهوريه من خلال اجراء تسع انتخابات رئاسيه. وقد اجريت الدوره الاولي للانتخابات الرئاسيه في 25 يناير 1979 .


* اول رئيس للجمهوريه : تم عزله

ابو الحسن بني صدر من مواليد 1933

امضي 16 شهرا رئيسا للجمهوريه ثم عزله البرلمان.

وتصادفت رئاسه بني صدر مع بداية الحرب التي فرضها صدام علي ايران واستمرت ثمانيه اعوام. وقد انتخب بني صدر رئيسا للجمهوريه في الوقت الذي لم تكن يتبلور فيه بعد وضع الموسسات السياديه في الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه وصلاحياتها وكيفيه عملها ومهامها من وجهه نظر القانون.

ان كيفيه اداره بني صدر للحرب ومعارضته لمواصله احتجاز الرهائن بالسفاره الامريكيه في طهران ومعارضته لمحمد علي رجائي رئيس الوزراء واعضاء مجلس الوزراء تسبب في اضعاف موقع بني صدر لدي القاده الثوريين في ايران.
 
وفي اعقاب الصراع الذي اندلع بين ابوالحسن بني صدر وحزب "جمهوري اسلامي" الذي كان يهيمن علي اغلبيه مقاعد البرلمان في دورته الاولي آنذاك ، تم اقاله اول رئيس للجمهوريه الاسلاميه الايرانيه في حزيران/يونيو 1981 باغلبيه ساحقه من اصوات البرلمان باعتبار انه "لا يتمتع بالكفاءه السياسيه". وبعد عزله ، ووجه بني صدر بتهمه الخيانه والتامر علي الدوله.
 
وقد انضم خلال هذه الفتره الي منظمه "مجاهدي خلق" لمواجهه الضغوطات المتزايده عليه من قبل منتقديه. الا ان اعلان منظمه مجاهدي خلق الحرب المسلحه ضد الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه وتفجير مكتب حزب جمهوري اسلامي الذي كان اعضاوه من معارضي بني صدر ، غير من الظروف السياسيه في ايران بحيث هرب بني صدر ومعه مسعود رجوي زعيم "مجاهدي خلق" من ايران واقاما في باريس.
 


• ثاني رئيس للجمهوريه : تم اغتياله

محمد علي رجائي من مواليد 1933

امضي اقل من شهرين في الرئاسه

وبعد شهرين من عزل ابوالحسن بني صدر ، انتخب محمد علي رجائي رئيس الوزراء في عهد بني صدر ، رئيسا للجمهوريه من خلال فوزه باكثر من 12 مليون صوت.

وكان رجائي من الناشطين والمناضلين السياسيين في عهد الشاه وسجن خلال السنوات الاربع الاخيره من حكم الشاه. وكان رجائي قبل انتخابه رئيسا ، وزيرا للتربيه والتعليم لفتره كما انتخب نائبا للبرلمان.

وخلال رئاسه رجائي القصيره ، كان محمد علي باهنر رئيسا للوزراء في ايران. وكانت فتره رئاسه رجائي من اكثر الفترات تازما في تاريخ الثوره الاسلاميه لانه تم خلالها عزل الرئيس السابق ، وبدء المجوعات المناوئه للثوره الاشتباكات ، وبدء منظمه مجاهدي خلق العمل المسلح ضد الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه وذروه الحرب بين ايران والعراق فيما كانت القوات المعتديه داخل الاراضي الايرانيه.

ورغم ذلك وخلافا للدوره السابقه ، فان تفاهما تاما كان سائدا بين رئيس الجمهوريه رجائي ورئيس وزرائه باهنر. الا ان فتره رئاسه رجائي انتهت في 30 اغسطس 1981 من خلال تفجير مقر رئاسه الوزراء.

 


• ثالث رئيس للجمهوريه : خلفا لموسس الجمهوريه الاسلاميه

• اية الله السيد علي الخامنئي من مواليد 1939

• امضي 94 شهرا في الرئاسه


ومع مقتل ثاني رئيس جمهورية للبلاد في عمليات التفجير ، اجريت بعد نحو شهر من ذلك الوقت الدورة الثالثه للانتخابات الرئاسية انتخب فيها اية الله السيد علي الخامنئي رئيسا للجمهورية بفوزه اكثر من 15 مليون صوت.

وتمكن في دورة لاحقة من الفوز في الانتخابات الرئاسية ليتولى ولاية رئاسية ثانية. وبعد شهر من انتصار الثورة الاسلامية اسس اية الله الخامنئي ومحمد بهشتي واكبر هاشمي رفسنجاني حزب "جمهوري اسلامي".

وفي عام 1980 اصبح اية الله الخامنئي ممثلا للامام الخميني الراحل (رض) في مجلس الدفاع الاعلى واضطلع بدور اساسي في ادارة الحرب الايرانية العراقية.

وفي عام 1981 نجا من عملية اغتيال تعرض لها اثناء القائه كلمة في مسجد ابوذر في طهران لكنه تعرض لاصابة مستديمة في الكتف واليد اليمنى.

وبعد انتخابه رئيسا للجمهورية قدم علي اكبر ولايتي للبرلمان كرئيس للوزراء لكن ولايتي لم ينل ثقة البرلمان ، وتم بالتالي تقديم ميرحسين موسوي رئيسا للوزراء الى البرلمان الذي منح الثقة له. وفي هذه الفترة كان هناك تداخل بين واجبات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ما تسبب بمشاكل.

وقد بلغت الخلافات بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء حدا تم من خلالها وبعد وفاة الامام الخميني تعديل الدستور وازالة منصب رئيس الوزراء من اجل زيادة صلاحيات رئيس الجمهورية.

ومن الاحداث المهمة التي وقعت ابان رئاسة اية الله الخامنئي هي انتهاء الحرب بين ايران والعراق ورحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية. وبعد رحيل الامام الخميني (رض) انتخب اية الله الخامنئي قائدا للجمهورية الاسلامية من قبل مجلس خبراء القيادة.
 


• رابع رئيس للجمهورية : اكبر هاشمي رفسنجاني

• من مواليد 1934

• امضى ثمانية اعوام لدورتين رئاسيتين متتاليتين


وفي 28 يوليو عام 1989 اجريت الانتخابات الرئاسية المبكرة انتخب خلالها اكبر هاشمي رفسنجاني رئيسا للجمهورية كرابع رئيس للبلاد، بفوزه اكثر من 15 مليون صوت.
 
وعندما كان هاشمي رفسنجاني في الرابعة عشر من عمره توجه الى الحوزه العلمية في قم لتلقي الدروس الدينية وكان يشارك في جلسات الامام الخميني الراحل .
 
وحينها تعرف على افكار الامام بشان الحكومه الاسلامية وكان من اكثر انصار الامام وفاء وتعهدا ابان الثورة الاسلامية. ويعد هاشمي رفسنجاني من مؤسسي حزب جمهوري اسلامي.
 
وعند رحيل الامام الخميني كان هاشمي رفسنجاني رئيسا للبرلمان الايراني ، لكنه ترشح للانتخابات الرئاسيه ليحل محل اية الله الخامنئي رئيسا للجمهورية. ومن خصائص رئاسة هاشمي رفسنجاني بدء عملية اعادة البناء بعد انتهاء حرب الثماني سنوات.
 
وطرح هاشمي رفسنجاني شعار تحسين الظروف المعيشية ورخاء الشعب ومارس خلال السنوات الاولى من رئاسته سياسة اقتصاد السوق ودعم الاستثمارات والمستثمرين ، وغير الظروف الاقتصادية والاجتماعية.
 
وقد قوبلت السياسات الاقتصادية لهاشمي رفسنجاني بمعارضة البرلمان واصبح مجلس الوزراء المنسجم الذي شكله في الدورة الاولي من رئاسته يتجه نحو مجلس وزراء شاركت فيه مختلف المجموعات السياسيه وذلك بعد مجئ البرلمانيين الرابع والخامس ، بحيث لم يكن بامكانه بعد ذلك متابعة سياساته الاقتصادية الحديثة.
 
وفي ختام دورتين من رئاسة الجمهورية ، عين هاشمي رفسنجاني رئيسا لمجمع تشخيص مصلحة النظام وانتخب لاحقا رئيسا لمجلس خبراء القيادة.
 


• خامس رئيس للجمهورية : محمد خاتمي

• من مواليد 1943

• امضى دورتين رئاسيتين متتاليتين

وقد انتخب محمد خاتمي يوم 22 مايو 1997 من خلال حصوله على 20 مليون صوت في الدورة الاولى التي استمرت اربع سنوات وفي الدورة الثانيه حصل على 21 مليون صوت استمرت هي الاخرى لاربع سنوات.

ويحمل خاتمي بكالاريوس في الفلسفة الغربيه من جامعة اصفهان وماجستير في العلوم التربوية من جامعة طهران. كما تلقى الدروس الدينية في الحوزة العلمية في قم.
 
وبعد انتصار الثورة اصبح رئيسا للمركز الاسلامي الايراني في هامبورغ بالمانيا. وكان في حكومة ميرحسين موسوي ولفترة في حكومة هاشمي رفسنجاني وزيرا للثقافة والارشاد الاسلامي.
 
وكان الشعار الرئيسي لخاتمي ابان الحملة الانتخابية الرئاسية هو الاصلاحات والتنمية السياسية في الداخل والانفتاح في السياسة الخارجية. وشهدت دورتا رئاسة خاتمي تطورات كبيرة.
 
فالخلاف بين المجموعات السياسية في دعم او معارضة الاصلاحات السياسية لخاتمي ، اذكت النقاشات السياسية في ايران وادخلت الحركة المدنية في ايران في مرحلة جديدة. وفي عهد خاتمي ازدادت وتيرة نشاط الاحزاب والمجموعات المدنية بما فيها المنظمات غير الحكومية .
 
لكن العقبات التي واجهها خاتمي لتحقيق وعوده الانتخابية ادت الى ان يتحول بعض انصاره الي معارضين له. وبعد انتهاء الدورة الثانية من رئاسته رفض خاتمي تولي منصب حكومي. وفي مستهل الحديث عن الترشح للانتخابات الرئاسية العاشرة اعلن انه سيترشح لها لكنه سحب ترشيحه بعد عدة اسابيع من ذلك.
 


• سادس رئيس للجمهورية : محمود احمدي نجاد
 
• من مواليد 1956
 
• انتخب رئيسا لاربع سنوات ومازال لحد الان في الرئاسة
 
وقد فاز احمدي نجاد في الدورة التاسعة للانتخابات الرئاسية التي انتقلت لاول مرة في تاريخ الانتخابات الرئاسيه في ايران الى المرحلة الثانية وتنافس فيها مع اكبر هاشمي رفسنجاني ، وتمكن من الفوز عليه من خلال حصوله على 17 مليون صوت.
 
وتمكن احمدي نجاد من الحصول على مؤهل الدكتوراه في فرغ هندسة وتخطيط المرور عام 1997 عندما كان محافظا لاربيل بشمال غرب ايران.
 
وقبل انتخابه رئيسا للبلاد كان احمدي نجاد امينا للعاصمة طهران. وكان احد شعارات احمدي نجاد في الانتخابات هو اعتماد انموذج رئاسة الشهيد رجائي الذي يشكل رمزا لبساطة العيش واسداء الخدمة للشعب. وقد ركز احمدي نجاد على الشعارات الاولية للثورة على الصعيدين الداخلي والخارجي.