رمز الخبر: ۱۲۸۵۴
تأريخ النشر: 10:38 - 12 May 2009
قررت مؤسستا آل البيت في كل من القاهرة وبغداد توحيد جهودهما الرامية لملاحقة ۲۲ عالما سعوديا بتهمة إصدار الفتاوى التي ترمي الشيعة بالكفر وتحض على قتالهم.

عصرایران - قررت مؤسستا آل البيت في كل من القاهرة وبغداد توحيد جهودهما الرامية لملاحقة ۲۲ عالما سعوديا بتهمة إصدار الفتاوى التي ترمي الشيعة بالكفر وتحض على قتالهم.

واكد محمد الدريني، رئيس مؤسسة آل البيت، بأنه إتفق مع وعد الحسيني، رئيس مؤسسة تجمع البيت الهاشمي في بغداد، على ملاحقة العلماء السعوديين في مختلف المحاكم بهدف القصاص منهم بعد اتهامهم بالوثائق بارتكاب جرائم ضد البشرية.

وأضاف أن رحلته لواشنطن الرامية لرفع دعوى ضد السلفيين السعوديين تم تأجيلها عدة أيام لحين إنتهاء مؤسسة آل البيت في العراق من كافة الإجراءات الخاصة برفع دعوى قضائية أمام المحاكم الدولية.

كما أكد المرجع الشيعي وعد الحسيني رئيس مؤسسة آل البيت الهاشمي بالعراق أن اللجان إنتهت بالفعل قبل يومين من إعداد لائحة الإتهام التي ستطال من أسماهم ب(مجرمي السعودية) على ما ارتكبوه في حق أحفاد آل البيت سواء بالعراق أو بكل بقاع الأرض.

وأضاف: ان الفتوى الصادرة من السعودية والموثقة بالصوت والصورة والتي أوصى أصحابها بإزهاق أرواح الشيعة باعتبارهم من الكفار تعد حسب الأعراف والقوانين الدولية من الجرائم ضد الإنسانية وقد أسفرت عن وقوع عدد كبير من الحوادث التي أسفرت عن وقوع آلاف الضحايا وجميعها ستكون أدلة الإثبات على تلك الجرائم أمام المحاكم الدولية.

وأشار إلى أن الملف بالكامل تم تسليمه لمسؤول عراقي من أجل النظر فيه لرفع الدعوى أمام محكمة جرائم الحرب الدولية وذلك لأن تلك المحكمة لا تقبل برفع الدعاوى القضائية إلا عبر مؤسسات دولية.

وأشار الحسيني إلى أن صفات رجل الدين ينبغي أن تكون في صدارتها الدعوة للرحمة وتطهير القلوب وزرع المحبة في قلوب المسلمين وليس عكس ذلك.

وقال: نمتلك الأدلة اليقينية عن تأثير تلك الفتاوى على تزايد معدلات العنف والعمليات الإرهابية في العراق، وهناك سلسلة تفجيرات حدثت عقب فتوى ال ۲۲ عالما سعوديا نتج عنها سقوط العديد من القتلى والضحايا.

وحول الأماكن التي سيتم فيها رفع الدعاوى القضائية، قال: لن تكون في قطر بعينه بل سنذهب لكل قطر تقبل قوانينه بمحاكمة مجرمي الحرب وسفّاكي الدماء كي نقتص لقتلانا وجرحانا، وما نقوم وسنقوم به هو حق مشروع فمن غير المعقول أن نترك الحرية للمجرمين كي يفلتوا دون عقاب على جرائمهم.

واعتبر الوهابيين الذين أصدروا الفتوى الأخيرة بأنهم أعداء للإسلام، وتساءل: إذا كانوا يحكمون على آل البيت بتلك الأحكام فبماذا سيحكمون على الإسرائيليين؟ إننا نريد منهم أن يرونا قسوتهم وقهرهم على قتلة الأطفال والنساء في غزة وسائر المدن والقرى الفلسطينية.

وناشد الحسيني الأنظمة العربية بأن تلين قلوبها لآل البيت والشيعة الموجودين على أراضيها، معتبراً ان التضييق على هؤلاء لن يثنيهم عن الإستمرار في طريقهم الذي يبتغون من خلاله مرضاة الله ورسوله ونيل الفوز والرضا في الحياة الدنيا والآخرة.

وانتقد التضييق عليهم الذي يتعرضون فيه في بعض الأقطار لحد عدم قدرتهم على ممارسة الشعائر، وقال: لا بد أن تعلم الحكومات العربية أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال الإنتصار على الإسرائيليين وتحرير كامل التراب الفلسطيني وإعلان قيام الدولة الفلسسطينية والقدس المحتلة عاصمة موحدة لها طالما أننا في حالة إقتتال ويذيق بعضنا بأس بعض.

وطالب الحسيني علماء مصر أن يعملوا على تذليل نقاط الخلاف مع الشيعة والعمل على وضع أجندة الهدف منها في المقام الأول نشر بذور السلام والمودة بين سائر أبناء العالم الإسلامي.

ووصف ما يتردد بشأن وجود سيناريوهات شيعية أو لآل البيت للسيطرة على العالم العربي بأنها محض إفتراءات لا أساس لها من الصحة، مشدداً على أن أهم أمنيات آل البيت هو تخليص بلدان المسلمين من المظالم ودعم المحتاجين كي يحصلوا على حقوقهم والعمل على الدفاع عن أحفاد آل البيت الذين يتعرضون للتنكيل في بعض العواصم من غير إثم إرتكبوه.