رمز الخبر: ۱۲۸۸۵
تأريخ النشر: 10:32 - 13 May 2009

عصرایران - الجزیره - تجددت الاشتباكات بين قوات الجيش اليمني وأنصار الحوثي في مديرية رازح في محافظة صعدة شمال البلاد. يأتي ذلك في وقت نفى فيه مصدر رسمي يمني ما تردد عن وجود وساطة بين صنعاء وما يعرف بالحراك الجنوبي بتأييد أميركي لإنهاء حالة الاحتقان السياسي.
 
وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات في رازح اندلعت إثر تعثر وساطة تقوم بها شخصيات بالمنطقة للحيلولة دون تجدد القتال بين الطرفين. ولم تتوفر معلومات بشأن سقوط ضحايا في الاشتباكات.
 
وكان متحدث رسمي باسم مكتب عبد الملك الحوثي -الذي تتهمه السلطات بقيادة تمرد مسلح في محافظة صعدة- أعلن الشهر الماضي تمسك الحوثيين باتفاق الدوحة الملزم للطرفين لإنهاء الحرب وإحلال السلام بالمحافظة. كما أكد أن الحوثيين لا يتلقون أي دعم من إيران أو حزب الله اللبناني.
 
جاء ذلك بعدما أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أواخر مارس/آذار الماضي أن الوساطة القطرية انتهت، مشيرا إلى أنها "شجعت الحوثي (قائد التمرد) على جعل نفسه ندا للدولة".
 
وقد دعا حزب الإصلاح المعارض باليمن الحكومة في مارس/آذار الماضي إلى اتخاذ كافة المعالجات التي من شأنها أن تنزع ذرائع وأسباب تجدد القتال والعنف الذي اندلعت شرارته في صعدة في يونيو/حزيران 2004 وخلفت آلاف القتلى.
 
الأوضاع بالجنوب
وفي تطور آخر نفى مصدر رسمي يمني أمس الثلاثاء ما تردد عن وجود وساطة بين صنعاء وما يعرف بالحراك الجنوبي بتأييد أميركي لإنهاء حالة الاحتقان السياسي الذي تعيشه اليمن منذ مارس/آذار 2006.
 
ونقل موقع "نيوز يمن" القريب من حزب الإصلاح المعارض، عن مصدر لم يكشف عن اسمه قوله إن ما تردد مجرد تسريبات لا أساس لها من الصحة.
 
وأضاف أن الرئيس علي عبد الله صالح دعا إلى الحوار بين اليمنيين في الداخل والخارج ولم يستثن أحدا، حتى أولئك الذي يسمون أنفسهم هيئة الحراك في الجنوب.
 
وكانت تقارير قالت إن مصادر أميركية ذكرت أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تؤيد وساطة مصرية/خليجية تجري سراً بين الحكومة اليمنية وعناصر الحراك الجنوبي الذين وصفتهم بدعاة انفصال جنوب اليمن.
 
وأشارت إلى مخاوف أميركية من تحول اليمن إلى صومال جديدة، في ظل انشغال الإدارة الحالية بالإعداد لما وصفته بنقلة متميزة على صعيد التسوية في المنطقة.
 
وأضافت أن القاهرة ودولا خليجية باشرت مساعي للوساطة من خلال مفاوضات سرية ستجري خلال أيام في القاهرة بإدارة فريق من الخارجية المصرية.
 
ويتوقع حسب هذه التقارير أن تبدأ المفاوضات التي أحيطت بالسرية خلال أيام، إذ بدأ توافد قيادات المعارضة في الجنوب بالفعل إلى العاصمة المصرية.
 
تهديدات
وعلى صعيد آخر قال الحزب الاشتراكي اليمني المعارض الثلاثاء إن أمينه العام ياسين سعيد نعمان تعرض لتهديدات من قبل جنود من الأمن المركزي، وطالب السلطات بإعطاء تفسير لما حدث.
 
وقال رئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب محمد غالب أحمد في بيان إن قوة من الأمن المركزي اعترضت سيارة الأمين العام الدكتور نعمان في العاصمة صنعاء ووجه عدد من الجنود أسلحتهم نحو سيارته أثناء وجوده بداخلها.
 
 وشهدت المحافظات الجنوبية على مدى الأسبوعين الماضيين احتجاجات لانتشار الجيش في تلك المحافظات، غير أن اتفاقا تم بسحب تلك الحشود مع وقف أعمال التخريب التي طالت عددا من المحافظات.
 
 يشار إلى أن نعمان عاد إلى اليمن عام 2003 بعد أن كان قد نزح مع القيادات الجنوبية التي هزمت في حرب أهلية بين الشمال والجنوب عام 1994 وعمل أستاذا محاضرا بإحدى الجامعات في الإمارات.