رمز الخبر: ۱۲۹۷۰
تأريخ النشر: 11:41 - 14 May 2009

عصرایران - ارنا- أعلن الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أن لبنان مستعد للسلام الشامل والعادل وعلى أساس مرجعية مدريد وللتفاوض على هذا الأمر, وليس على حقوق لبنان وأرضه ومياهه.   

وأکد الرئيس سليمان في حديث لمجلة "الحوادث" اللبنانية نشرته في عددها الأخير عدم ضرورة الربط بين المسارين اللبناني والسوري في المفاوضات حول السلام العادل والشامل في المنطقة وسأل: "لماذا علينا دائما الربط بتفاوض دمشق فالتفاوض الذي تقوم به دمشق يفيد لبنان وعدم تفاوض لبنان يفيد دمشق ومن قال عکس ذلک".

أضاف: "هل يريدون أن نتفاوض على شبعا أو الغجر أو على مياه لبنان أو على شبکات التجسس التي زرعوها في لبنان أو على حقوق اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان لتوطينهم.. أن رفض التوطين ليس فقط في الدستور بل في اتفاق الطائف الذي تبناه مجلس الأمن وأصبح وثيقة دولية".

وقال الرئيس سليمان "أن الزمن ليس لمصلحة إسرائيل وإذا وجدت الحل اليوم فهذا أفضل لها من السنة المقبلة". مشدداً على أن علاقة لبنان بسوريا "قوية ومتجذرة ويمکن أن تفوق بخصوصياتها العلاقات الديبلوماسية".

ولاحظ "أن المصالحات العربية قطعت شوطا کبيرا", معرباً عن أسفه لـ "بعض الخلل في علاقة مصر وقطر وسوريا"، مؤکداً أن لبنان "لم يضع نفسه مع دولة عربية ضد دولة عربية, وهو مع مصلحة العرب وضد العدو المشترک إسرائيل".

وفي مجال آخر قال "ألمس تطورا في سياسة الرئيس الأميرکي باراک أوباما وواشنطن تجاه القضية المرکزية العربية وإيران". معلنا أنه سيلتقي الرئيس الأميرکي "عندما تسنح الفرصة لذلک".
وأکد الرئيس سليمان أنه "ليس هناک أي شيء يدل على أن الانتخابات النيابية لن تجرى في موعدها وإني أدعو اللبنانيين الذين هم خارج لبنان إلى المشارکة في الانتخابات فلبنان في حاجة إليهم وعندما يکون الفوز والخسارة متقاربين تکون للخاسر منصة أقوى من الفائز".

ورأى "أن نتائج الانتخابات ستکون متقاربة بفارق نائبين ولذلک موقع المعارض سيکون أقوى من الموالي برفع الصوت".

وشدد على أهمية الحوار الوطني اللبناني, قائلاً: أنه "لو لم تکن هناک طاولة حوار لکنت سئلت لماذا لا تعقد جلسات حوار فالحوار ضروري للقاء الکتل السياسية ورؤساء الأحزاب والجمهورية والمجلس النيابي ومجلس الوزراء بعضهم مع بعض ولو مرة في الشهر".

واعتبر الرئيس سليمان أن الوصول إلى إستراتيجية دفاعية ليس أمراً سهلاً يمکن تحقيقه بسرعة موضحاً أنه "ليس بإمکان أي دولة من دول العالم أن تفعل ذلک بکبسة زر", معتبراً "أن طاولة الحوار أعطت نتيجة والدليل على ذلک عدم انعکاس مفاعيل حرب غزة على لبنان والهدوء الذي نبحث عنه تأمن من خلال طاولة الحوار".

واعتبر الرئيس سليمان أن موضوع إطلاق الضباط الأربعة الذين اعتقلوا تعسفاً في قضية اغتيال رفيق الحريري لمدة 44 شهراً , قد "وضع في إطاره الصحيح بما يتلاءم مع المصلحة الوطنية ومصلحة السلطة القضائية ومصلحة المتضررين منه". معلناً أنه سيقبل "بکل القرارات التي تتخذها المحکمة الدولية" في قضية اغتيال الحريري.