رمز الخبر: ۱۳۱۶۲
تأريخ النشر: 09:39 - 23 May 2009

عصرایران -  (رويترز) - ربط جو بايدن نائب الرئيس الامريكي المساعدات الامريكية للبنان بنتيجة الانتخابات البرلمانية الشهر المقبل وانتقد حزب الله ولكنه قال انه لا ينحاز الى طرف في الانتخابات.

ويقترع اللبنانيون في السابع من يونيو حزيران في انتخابات يتنافس فيها تحالف يضم حزب الله المدعوم من سوريا وايران والموضوع على قائمة واشنطن الارهابية ضد الائتلاف المناهض لسوريا الذي يملك الغالبية في البرلمان الحالي وتدعمه الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وأكد نائب الرئيس الامريكي وهو أرفع مسؤول أمريكي يزور لبنان منذ 26 عاما ان الولايات المتحدة مُلتزمة بتحقيق سلام شامل في الشرق الاوسط بما في ذلك لبنان.

وقال في إشارة مُبطنة الى حزب الله الذي يعارض الجهود الامريكية لاقامة سلام عربي اسرائيلي "أحث من يفكر في الوقوف الى جانب مفسدي السلام الا يفوتوا هذه الفرصة وان يبتعدوا عن هؤلاء المفسدين."

وقال بايدن أن زيارته للبنان هي لاظهار دعم واشنطن لسيادة البلاد ومؤسساتها واضاف انه يجب على اللبنانيين وحدهم ان يختاروا قادتهم.

وقال للصحفيين عقب اجتماعه مع الرئيس ميشال سليمان "أنا لم آت لكي أدعم أي حزب" مضيفا ان مستقبل المساعدات الامريكية للبنان ستعتمد على طبيعة الحكومة الجديدة.

وقال بايدن ان انتخاب قادة ملتزمين بحكم القانون والاصلاح الاقتصادي يفتح الابواب أمام نمو ورخاء دائم .وقال "سنقيم برامج مساعدتنا بناء على تركيبة حكومتكم الجديدة والسياسات التي تناصرها."

وانتقد حزب الله زيارة بايدن التي اعقبت زيارة مماثلة لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في ابريل نيسان الماضي واعتبرها تدخلا في شؤون لبنان كما شجب مساندة الولايات المتحدة لاسرائيل.

وجاء في بيان حزب الله "يثير الاهتمام الامريكي العالي بلبنان ريبة قوية حول الاسباب الحقيقية الكامنة ورائه خاصة وانه بات يشكل تدخلا صريحا وتفصيليا بالشأن اللبناني."

وبعد اجتماعه مع رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري المؤيد لسوريا وحليف حزب الله اجرى بايدن محادثات مع سعد الحريري وزعماء آخرين من التحالف المدعوم من الغرب الذين يأملون الاحتفاظ بالغالبية في البرلمان في الانتخابات.

وكان التحالف المدعوم من السعودية والولايات المتحدة بقيادة سعد الحريري فاز في انتخابات عام 2005 التي أُجريت بعد وقت قصير من اغتيال والده رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري وهو ما أجبر سوريا على انهاء 29 عاما من الوجود العسكري في لبنان.

ولاحقا انضم بايدن الى وزير الدفاع الياس المر في مطار بيروت لاستعراض المعدات الامريكية للجيش اللبناني ومن ضمنها دبابات منحت الى لبنان خلال السنوات الماضية.

وقال بايدن "نحن نؤمن انه من الحيوي ان تكون باستطاعتكم القيام بمهمتكم لحماية المواطنين ودولة لبنان-- جيش واحد شرطة واحدة وقدرة (امنية) واحدة مسيطرة على كل بلدكم."

واضاف ان الولايات المتحدة ملتزمة بتلبية حاجات الجيش وقد خصصت لذلك الغرض ما يفوق على 500 مليون دولار لتدريب وتجهيز القوى الامنية اللبنانية منذ العام 2005 .

ويتوقع العديد من المحللين ان حزب الله وحلفاءه ومن ضمنهم الزعيم المسيحي ميشال عون يتجهون نحو الفوز باغلبية ضئيلة في الانتخابات التي قد تقود الى تشكيل حكومة وحدة وطنية أخرى.

وأغلقت السلطات اللبنانية العديد من شوارع بيروت لتأمين الامن لبايدن في زيارة تستغرق يوما واحدا. وتطوف طائرات هيلكوبتر سماء العاصمة وتسير قوى الامن دوريات في الشوارع.

ومنذ حرب عام 2006 بين حزب الله واسرائيل زادت الولايات المتحدة من مساعدتها العسكرية للبنان من اجل تعزيز قواته المسلحة في مواجهة حزب الله وهو الفصيل اللبناني الوحيد الذي يملك سلاحا منذ انتهاء الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 .

وقال مسؤول في السفارة الامريكية ان زيارة بايدن هي الاولى لنائب رئيس امريكي منذ عام 1983 عندما تعرضت السفارة الامريكية ومقر قيادة قوات مشاة البحرية الامريكية لهجمات انتحارية شيعية.

وتشكل حزب الله لقتال اسرائيل بعد غزو عام 1982 ودخل معترك السياسة المحلية لتأمين شرعيته كجماعة مقاومة مسلحة قائلا ان يحتاج لسلاح للدفاع عن لبنان في وجه اسرائيل.

ومن دون ان يذكر حزب الله قال بايدن ان الولايات المتحدة تدعم مبدأ ان "الدولة اللبنانية مسؤولة عن الشعب اللبناني وهي حامية حرية اللبنانيين."