رمز الخبر: ۱۳۳۵۰
تأريخ النشر: 08:29 - 03 June 2009
 
 
عصر ايران – سلطت الاضواء خلال الحملات الانتخابية للمترشحين للانتخابات الرئاسية الايرانية العاشرة على زوجات المرشحين.

فقد اصبحت السيدة زهراء رهنورد زوجة المرشح الاصلاحي ميرحسين موسوي ترافقه في معظم زياراته وجولاته وبرنامجه الانتخابيه واظهرت من خلال ارتدائها معاطف واغطية راس ملونة ، صورة جديدة عن زوجات المرشحين الرئاسيين.

وفي المقابل ، فان السيدة فاطمة كروبي زوجة المرشح مهدي كروبي تعتبر هي الاخرى شانها شان السيدة رهنورد ، شخصية اجتماعية وتولت خلال الاعوام المنصرمة مناصب في ايران ، وهي تعتبر رئيسة اللجنة الانتخابية لزوجها رغم انها لا تظهر كثيرا معه.
 

زهرا رهنورد

* حاصلة علي شهادة الدكتوراة فرع علوم السياسة
* رئيسة جامعة "الزهراء" الحكومية السابقة
* استاذه جامعات طهران
* فنانة تشكيلية


وقد اجرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) مقابلتين مع زهراء رهنورد وفاطمة كروبي بهذه المناسبه :

وردا على سؤال قالت رهنورد ان تواجدها على الساحة الانتخابيه ياتي من اجل الدفاع عن فكر وراي يسهم في ازالة التمييز ودعم المراة " واني بوصفي مثقفة مسلمة وايرانية ارى ان من واجبي دعم المرشح الذي اشاطره الراي، وبالمناسبة فان هذا المرشح هو زوجي".

وعما اذا كانت ستواصل دورها بنفس الجدية فيما لو انتخب ميرحسين موسوي رئيسا للجمهورية قالت رهنورد انها بوصفها مثقفة ايرانية وكاتبة وباحثة واستاذة جامعية اضطلعت بدور جاد في دعم حقوق المراة والشبان، وانها ستواصل هذا الدور لكن ليس من داخل الحكومة لانها تحبذ العمل المدني لا الحكومي.

وعن تواجدها الى جانب زوجها وعما اذا كان ذلك سيتحول الى تقليد قالت انها تؤمن وتتبع المبادئ والتعاليم الاسلامية وتعتبر السيدة فاطمة الزهراء (س) بنت النبي الاكرم (ص) قدوة واسوة لها لانها كانت تقف الى جانب زوجها في كافة الميادين.

وعن سبب قولها ان دعمها لميرحسين موسوي هو دعم مشروط قالت رهنورد ان كلمة مشروط تعني ان يشاطرها موسوي الراي في وجهة نظرها القاضية بالمساواة بين المراة والرجل ودعم المراة وقالت ان البيان الذي اصدره موسوي حول حقوق المراة والاسرة يظهر ان اطرهم الفكرية متشابهة تماما.

وردا على سؤال من ان منتقدي موسوي ياخذون عليه بان برامجه تعود الى عقدين سابقين وهل انه يملك برامج بعد مضي هذه الفترة الطويلة تلبي احتياجات ومطالب النساء والفتيات في المجتمع الايراني المعاصر ، قالت زوجة ميرحسين موسوي انها ترى ان هذا الانتقاد غير صحيح لان موسوي قام بتحديث خطاب الثورة اي انه ينظر الى هذا الخطاب برؤية عصرية.

واضافت : انه فيما يخص حرية المراة وتواجدها في الساحات الوطنية والدولية ومشاركتها في الحكومة وتمتعها بحقوق المواطنة ودعم حقوق المراة في الاسرة "لا اظن ان احدا يتقدم على موسوي في هذه المجالات".

وتابعت ان البيان الذي اصدره زوجها في ملتقى المراة ادرج فيه قضايا المراة ، بما فيها النقائص المتعلقه بحقوق المراة في الاسرة والقوانين المدنية والتواجد في مراكز صنع القرار داخل السلطات الثلاث بما فيها الحكومة ، وحماية النساء بلا معيل والمعيلات للاسرة ، وتوفير الضمان الاجتماعي للنساء وايجاد الظروف الملائمة للنساء ربات البيوت والانضمام الى المعاهدات الدولية الخاصة بالمراة شريطة الحفاظ على المبادئ الاسلامية والدينية.

واعربت عن اعتقادها بان هذا البيان متقدم ومتقن وشامل.
 
فاطمة بروجردي

اميينة العام لمجمع الانساء الاسلامي (حزب سياسي اصلاحي)
مديرة قسم الصحي بمؤسسة الشهيد الايرانية في الثمانينات
مرشحة الانتخابات البرلمانية الماضية


اما السيدة فاطمة كروبي زوجة مهدي كروبي المترشح الاصلاحي فقد قالت في المقابلة مع "بي بي سي" ان زوجها هو من الرائدين في مجال الدفاع عن حقوق المراة.

وعن سبب تواجدها بقوة لدعم زوجها في هذه الدورة من الانتخابات الرئاسية قالت فاطمة كروبي ان الانتخابات الرئاسية تحظى بموقع مهم للغاية "وهي مهمة ومصيرية بالنسبة لنا. وهذا ما يجعلنا ان نساهم بقوة ونحفز الشعب على الحضورالكثيف في مراكز الاقتراع".

وردا على سؤال بانها كانت قد اعلنت بان كروبي لو اصبح رئيسا للجمهورية فان ذلك سيكون لصالح جميع النساء قالت ان المراة يجب ان تكون مثل الرجل قادرة على الحصول على الامكانات "ويجب ان نسعى من اجل ازالة العقبات التي تعترض تحقيق التقدم في المجتمع "ان جل اهتماماتي وجهودي وجميع السيدات منصب على ان يتم نقل الادارة العامة ومراكز صنع القرار الى السيدات".

وعما اذا كانت تامل بان يتم اسناد حقيبة وزارية الى السيدات في حال فوز كروبي في الرئاسة قالت انه نظرا الى وجهات نظر السيد كروبي "فاني على ثقة بان يعمل باتجاه تعزيز حضور المراة في المجتمع بشكل ابرز مما هو عليه الان".

وعن النشاط الذي ستمارسه اذا ما فاز كروبي في الانتخابات قالت فاطمة كروبي ان بامكانها ان تشكل سندا لزوجها وذلك في ضوء الخبرة التي اكتسبتها على مدى 30 عاما في الميادين المختلفة سواء السياسية والتنفيذية والثقافية.

وقالت ان مهدي كروبي هو من الرائدين في تحقيق حقوق المراة في جميع الميادين ، وانها تشكل نموذجا بارزا على ذلك باعتبارها كانت ناشطة على مدى الاعوام الثلاثين الماضية "وان لم يكن دعم كروبي لها ربما لم يكن بوسعها تحقيق كل ذلك".

واكدت ان كروبي ليس سيسند حقيبة وزارية الى سيدة فحسب بل يؤمن بان السيدات يجب ان يتواجدن في ميادين الادارة وصنع القرار بصورة جدية.