رمز الخبر: ۱۳۴۰۳
تأريخ النشر: 13:07 - 07 June 2009

عصرایران -  (رويترز) - انتشلت فرق البحث البرازيلية يوم السبت اول جثتين من طائرة الخطوط الجوية الفرنسية/ايرفرانس/ التي سقطت في المحيط الاطلسي وقال محققون انه تم اكتشاف قراءات سرعة خاطئة في نفس طراز الطائرة المتحطمة.

وقال مسؤولو الانقاذ ان سفن البحرية عثرت على جثتي رجلين وحطاما يضم مقعدا ازرق برقم مسلسل يماثل ارقام رحلة اير فرانس رقم 447 وحقيبة ظهر بها بطاقة تطعيم وحقيبة بداخلها تذكرة لاير فرانس.

وقال جورج امارال المتحدث باسم القوات الجوية البرازيلية للصحفيين في مدينة ريسيفي بشمال شرق البرازيل "هذا الصباح في الساعة 8.14 صباحا أكدنا العثور على أجزاء وجثث تخص طائرة اير فرانس."

وتجوب طائرات تابعة لسلاح الجو البرازيلي وسفن تابعة للبحرية البرازيلية منطقة واسعة من المحيط تبلغ مساحتها نحو 1100 كيلومتر قبالة الساحل الشمالي الشرقي للبرازيل منذ اختفاء الطائرة الايرباس ايه330-200 يوم الاثنين مما ادى الى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 228 شخصا.

ويعد تحطم هذه الطائرة خلال رحلة لها من ريو دي جانيرو الى باريس اسوأ الكوارث الجوية في العالم منذ عام 2001 والاسوأ منذ نشأة اير فرانس قبل 75 عاما.

ويعتقد رجال الانقاذ ان جثثا كثيرة يمكن ان تكون غرقت او التهمتها اسماك القرش. وقالوا انه لن يتم ابلاغ احد سوى افراد العائلتين بهويتي الجثتين اللتين عثر عليهما.

واسفرت عمليات التفتيش من قبل عن انتشال حطام من المحيط ثبت ان ليس له علاقة بالحادث .

وقال يوم السبت محققون فرنسيون يحاولون معرفة سبب تحطم الطائرة ان شركة ايرباص اكتشفت قراءات خاطئة للسرعة في طائرات ايه 330 قبل الاسبوع الماضي واوصت زبائنها بتغيير احد اجهزة قياس السرعة.

واصدرت اير فرانس في وقت لاحق بيانا قالت فيه انها بدأت في تغيير اجهزة قياس سرعة الطيران في طائرات شركة ايرباص ذات الجسم الطويل بسبب مخاوف من تكون ثلوج عليها وذلك قبل خمسة اسابيع من تحطم الطائرة ولكن ذلك لم يتم الا بعد ان فشلت في الاتفاق على حل مع شركة ايرباص.

ويدرس المحققون احتمال ان اجهزة قياس السرعة للرحلة رقم 447 تراكمت عليها الثلوج مما ادى الى قراءات سرعة خاطئة مما جعل الطيارين يضعون الطائرة على سرعة خطيرة لدى اجتيازها عاصفة رعدية.

غير ان رئيس وكالة التحقيق في الحوادث الجوية الفرنسية قال انه من السابق لاوانه معرفة ما اذا كانت مشاكل تتعلق باجهزة خاصة بقياس السرعة تعمل بالضغط هي المسؤولة عن الكارثة.

وقال بول لوي ارسلانيان لرئيس الوكالة "بعض اجهزة قياس السرعة (على الطائرة ايه 330) كانت هناك خطة لتغييرها..ولكن هذا لا يعني انه بدون هذه الاجزاء تكون الطائرة معيبة."

واكدت ايرباص انها اصدرت نشرة تطالب فيها شركات تشغل الطائرة يبلغ عددها 50 او اكثر بان تدرس تغيير اجهزة قياس السرعة المعروفة باسم "انابيب بيتوت" ولكنها قالت انه اجراء اختياري لتحسين الاداء وليس مرتبط بأي مخاوف على السلامة.

وقالت اير فرانس في بيانها يوم السبت انها بدأت في ملاحظة مشكلات سرعة الطيران من تكون الثلوج في الطائرات من طرازي ايه 330 وايه 340 في مايو ايار 2008 وطلبت حلا من ايرباص وهي الشركة المصنعة للطرازين.

وذكرت اير فرانس ان ايرباص اقترحت اجراء اختبار لمجسات مختلفة على الرغم من الشك في وقت سابق انها ستحل المشكلة ولكن الشركة رفضت الانتظار وبدأت في تغييرها ابتداء من 27 ابريل نيسان. ولم يتسن الاتصال على الفور بشركة ايرباص للتعليق على ذلك.

وقال ارسلانيان في مؤتمر صحفي ان طائرة اير فرانس المنكوبة التي كانت في طريقها من ريو دي جانيرو الى باريس ارسلت 24 رسالة الية بين الساعة 0210 و 0214 بتوقيت جرينتش تشير الى سلسلة من الاعطال قبل ان تختفي.

ووسط هذه السيل من البيانات كانت هناك رسالة تظهر قراءات متباينة لاجهزة قياس السرعة بالطائرة.

وقال اراسلانيان ان الرسائل اشارت ايضا الى ان الطيار الالي لم يكن يعمل لكن لم يتسن معرفة ما اذا كان قد توقف من تلقاء نفسه كما هو مصمم ليفعل عندما يتلقى معلومات يشتبه فيها او ما اذا كان الطيار قد قرر تعطيله.

واصدرت شركة ايرباص تحذيرا يوم الخميس بضرورة ان يلتزم الطيارون بالاجراءات القياسية بشأن الاحتفاظ بسرعة وزواية الطيران اذا شكوا في ان مؤشرات السرعة مخطئة.

وقال خبراء الارصاد الجوية ان الطائرة عبرت منطقة عاصفة ولكن الطقس لم يشكل تهديدا معينا على ما يبدو.