رمز الخبر: ۱۳۴۱۰
تأريخ النشر: 09:21 - 08 June 2009

عصرایران - (رويترز) - فاز الائتلاف المناهض لسوريا على حزب الله في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الاحد في لبنان في ضربة لسوريا وايران وتعزيزا للولايات المتحدة.

واعلن سعد الحريري زعيم الائتلاف في كلمة بمناسبة الفوز في قصره في بيروت "بحمد الله وسبحانه وتعالى. لقد اثبت اللبنانيون واللبنانيات اليوم تمسكهم بالحرية والنظام الديمقراطي .مبروك للبنان ومبروك للديمقراطية ومبروك للحرية."

وكانت هذه النتيجة انباء طيبة ايضا بالنسبة للسعودية ومصر اللتين تؤيدان تحالف "14 اذار" وهو تاريخ تجمع حاشد في 2005 ضد الوجود العسكري السوري في لبنان.

وقال سياسي رفيع قريب من التحالف الذي يضم حزب الله وحركة امل والزعيم المسيحي ميشال عون "خسرنا الانتخابات.. نحن نقبل بالنتيجة بوصفها ارادة الشعب."

وسينظر الى هذه النتيجة على انها نكسة قوية لعون الذي كان يحتفظ بأكبر تكتل للنواب المسيحيين في البرلمان السابق وكان يأمل بان يعزز اعلانه بأنه يتحدث باسم المسيحيين.

وتوقع مصدر في المعسكر الانتخابي الخاص بتيار المستقبل التابع للحريري فوزا حاسما بحصول الائتلاف على 70 مقعدا على الاقل في البرلمان المكون من 128 عضوا. وربما يكون حسم بالفعل 100 مقعد من اصل 128 مقعدا بفضل انماط التصويت الطائفية والصفقات السياسية بين الجماعات السنية والشيعية.

ولكن المعركة الانتخابية الحقيقة تركزت في المناطق المسيحية حيث واجه عون وهو قائد سابق للجيش حزب الكتائب الذي يتزعمه الرئيس الاسبق أمين الجميل والقوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع ومستقلين.

ويدور الخلاف بين المعسكرين المتناحرين حول مصير مقاتلي حزب الله والعلاقات مع سوريا المجاورة التي هيمنت على لبنان حتى عام 2005.

ويقول محللون ان النتيجة الاكثر توقعا للانتخابات هي تشكيل حكومة وحدة وطنية اخرى.

واستنادا الى نتائج غير رسمية فان رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الذي يتمتع بدعم الغرب والدول العربية فاز بمقعد في البرلمان في مدينة صيدا الجنوبية التي تقطنها اغلبية سنية.

ويرأس السنيورة ( 66عاما) الحكومة منذ فوز الائتلاف المناهض لسوريا بقيادة سعد الحريري في الانتخابات البرلمانية في العام 2005. وترأس السنيورة الحكومة خلال 18 شهرا من الصراع السياسي مع حزب الله وحلفائه ولكنه من غير المتوقع ان يستمر في منصبه.

وكانت نتيجة التصويت خالية نسبيا من المشاكل في جميع انحاء لبنان على الرغم من ورود تقارير واسعة الانتشار عن شراء الاصوات قبل الاقتراع حيث عرض على بعض المغتربين اللبنانيين تذاكر سفر مجانية الى وطنهم مقابل الادلاء بأصواتهم

وربطت الولايات المتحدة التي تعتبر حزب الله جماعة ارهابية مساعدات لبنان في المستقبل بشكل وسياسات الحكومة التي تحل محل حكومة الوحدة الوطنية الحالية. وحزب الله جزء من الحكومة الحالية.

وفاز التحالف في الانتخابات التي اعقبت اغتيال رفيق الحريري والد سعد عام 2005 ولكنه كافح كي يحكم في مواجهة صراع على السلطة اصابه بالشلل واتسم احيانا بالعنف مع حزب الله وحلفائه.

وقال النائب في حزب الله حسن فضل الله لرويترز "نحن نعتبر ان لبنان محكوم بالشراكة ومهما كانت نتيجة الانتخابات فانها لن تستطيع ان تغير التوازنات الحساسة القائمة او اعادة استنساخ التجربة الماضية التي جرت الويلات على لبنان واثبتت عجز فريق واحد عن الاستئثار بالسلطة."

ويصر حزب الله وحلفاؤه على منحهم حق الفيتو في حكومة وحدة وطنية وهو طلب ادى الى مأزق سياسي استمر 18 شهرا الى ان تم منحه بموجب اتفاقية توسطت فيها قطر واعقبت قتال في الشوارع في بيروت في مايو ايار 2008.

وقال السياسي اللبناني البارز وليد جنبلاط انه يعارض يؤيد فكرة منح حق الفيتو للمعارضة.

وسئل عما اذا كان يؤيد مشاركة تحالف المعارضة في حكومة فقال لرويترز"نعم ولكن لا استطيع اتخاذ قرار بمفردي. انني جزء من ائتلاف ولابد ان يكون قرارا بالاجماع."

والتوترات في لبنان عمل على احتوائها في أغلب الاحيان الزعماء الذين دفع تنافسهم البلاد الى حافة الحرب الاهلية العام الماضي. كما أن تحسن العلاقات بين السعودية وسوريا ساعد على حفظ الاستقرار في لبنان في الشهور الاخيرة.

وشددت اجراءات الامن مع نشر 50 الف جندي وشرطي في شتى انحاء لبنان ولاسيما في المناطق التي كان بها سباق ساخن.

وقالت مصادر امنية ان شخصا اصيب بطلق ناري في مدينة طرابلس بشمال لبنان كما وقعت مشاجرات بين أنصار متناحرين في مناطق اخرى ولكن لم ترد انباء عن وقوع قتال خطير.