رمز الخبر: ۱۳۴۴۸
تأريخ النشر: 21:35 - 09 June 2009
يقول محللون أيضا إن أحمدي نجاد أثار استياء كبيرا في الداخل بسبب تصريحاته عن أن قرارات الأمم المتحدة «هي أوراق لا قيمة لها» وعبر تشكيكه بالهولوكست، أو المحرقة اليهودية.
طهران - لندن: «الشرق الأوسط» - سخر أمس المرشح الإصلاحي للانتخابات الإيرانية مير حسین موسوي، من تصريحات الرئيس محمود أحمدي نجاد التي أدلى بها في عام 2005 عندما قال إنه شعر بأنه محاط بـ«هالة من الضوء» وهو يلقي كلمة من على منبر الأمم المتحدة، في أجد هجوم يشنه موسوي على كفاءة أحمدي نجاد للحكم.

وفي الأيام الأخيرة لحملة الانتخابات للرئاسة، تبادل المرشحان الرئيس أحمدي نجاد وموسوي الاتهامات والقذف والتشهير ببعضهما في ما بدا أنه كسر للمحرمات في إيران ويعكس أهمية الانتخابات الرئاسية التي ستجري في إيران يوم الجمعة المقبل.

وصعد الإصلاحيون من هجومهم على أحمدي نجاد ويحاولون رسمه على أنه غريب الأطوار وغير متوازن. بينما يعتمد أحمدي نجاد على التركيز في هجومه المضاد على اتهام موسوي الذي شغل منصب رئيس الوزراء خلال الثمانينات، على أنه فاسد وأنه جزء من القادة الذين يضعون مصالحهم الشخصية فوق المصلحة العامة.

وفي الحملة الأجدد التي أطلقها موسوي أمس ضد أحمدي نجاد، يبدو أحمدي نجاد في شريط مصور أرسل عبر الرسائل الالكترونية ووزع على أقراص مدمجة، وهو يقول لرجل دين كبير هو آية الله عبد الله جوادي آملي، إن «هالة من الضوء» أحاطت به وهو يلقي كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2005، وأن الجمهور كان ينظر إليه من دون أن ترف أجفانهم طوال وقت إلقائه خطابه.

ويبدو نجاد وهو يقول: «قال لي أحد أعضاء الوفد (الإيراني) ’شعرت أن هالة من الضوء تحيط بك’. شعرت بها أنا أيضا... وشعرت بالجو يتبدل. القادة جميعهم الذين كانوا في الحضور، لم ترف أعينهم طوال 27، 28 دقيقة. أنا لا أبالغ عندما أقول لم ترف أجفانهم. الجميع كان مندهشا.. لقد فتحوا عيونهم وآذانهم ليروا ما هي رسالة الجمهورية الإسلامية».

وقد تم توزيع الشريط بعد أن نفى أحمدي نجاد يوم السبت الماضي أنه أدلى بهذه التعليقات. وقالت الصحيفة اليومية التابعة لموسوي، «كلمه سبز» أو «كلام أخضر»، في تقرير نشرته على صفحتها الأولى إن آية الله أملي الذي كان أحمدي نجاد يتحدث إليه، أكد أن الشريط صحيح.

وقالت وكالة الـ«اسوشييتد برس» إنها حاولت الاتصال بأملي لتأكيد الخبر، لكنها لم تتمكن من التحدث إليه. واتهم موسوي، أحمدي نجاد بأنه يؤمن بالخرافات، وقال إنه «ينظر بوقاحة إلى الكاميرا ويخبر الأمة بالأكاذيب».

وكان أحمدي نجاد قال يوم السبت الماضي إن نسبة التضخم في إيران لا تتعدى الـ 15 في المائة، إلا أن موسوي أبرز تقريرا نشره البنك المركزي في إيران يظهر أن نسبة التضخم تبلغ 25 في المائة.

وقال موسوي تعليقا على ذلك: «لماذا نكذب على الشعب؟ لماذا نعطي الشعب معلومات خاطئة؟ هل هذا يصب في مصلحة البلاد؟ هل كسب كرسي الرئاسة يستأهل أن نكذب على الشعب بهذه الوقاحة؟».

ويبدو أن الإصلاحيين الذين وعدوا بأن يخففوا القيود الاجتماعية والسياسية في إيران وإقامة علاقة أفضل مع الغرب، يحققون شعبية أكبر من أحمدي نجاد الذي تتدهور شعبيته بشكل مستمر بسبب الوضع الاقتصادي السيئ في إيران.

ويقول محللون أيضا إن أحمدي نجاد أثار استياء كبيرا في الداخل بسبب تصريحاته عن أن قرارات الأمم المتحدة «هي أوراق لا قيمة لها» وعبر تشكيكه بالهولوكست، أو المحرقة اليهودية.

وهناك أيضا مرشحان آخران للرئاسة، هما مهدي كروبي، رئيس البرلمان السابق الذي يعتبر من الإصلاحيين ويمكنه أن يأخذ بعض الأصوات من أمام موسوي، إضافة إلى محسن رضائي، وهو قائد سابق للحرس الثوري الإيراني يهدد بتقسيم قاعدة أحمدي نجاد.

وأصبحت تصريحات أحمدي نجاد حول هالة الضوء، مثار تهكم سياسي للتعليق على صيته المتدين لدى مناصريه. وقد سأل محمد علي أبطحي، كروبي، بتهكم، خلال لقاء تلفزيوني: «هل رأيت هالة ضوء وأنت تلقي خطابك؟» فرد كروبي بالقول: «فقط أشخاص معينون يمكنهم رؤية هالة ضوء. أنا لا أتمتع بهذا النقاء».