رمز الخبر: ۱۳۶۷۶
تأريخ النشر: 18:30 - 27 June 2009
ورأى السيد فضل الله أنه "ينبغي للشعب الإيراني کلّه أن يرد على هذا المجرم البائس ليقول له: إن الذي يزول هو الشرّ، وأن الذي يبقى هو الخير والحقيقة، وإسرائيل هي الشرّ بأبشع صوره، وإيران هي الخير، وهي الحقيقة في تجاربها الحيّة والعلمية، وفي وقفتها بوجه الاستکبار ودعمها لحرکات المقاومة والتحرر، وهي التي ستبقى ويزول العدوّ بإذن الله".
عصر ایران - دعا العلامة السيد محمد حسين فضل الله، الشعب الإيراني للعمل على إعادة لحمته الشعبية والسياسية، وتضميد الجراح , لا سيما بعدما أعرب رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو عن أمله في النظام الإسلامي في إيران, مؤکداً أن إيران الخير الباقي و"إسرائيل" هي الشر الذي يزول.

وقال في الخطبة السياسية لصلاة الجمعة، التي أمّها في مسجد الإمامين الحسنين (ع) بالضاحية الجنوبية لبيروت:"إن إيران التي أوشکت أن تخرج من دائرة امتحان داخلي تسببت فيه حدّة المنافسة الانتخابية، وحرية الحرکة التي وفّرها النظام الإسلامي، بشيء من الاهتزاز الداخلي، فقد أصبحت إيران هذه، في بعض المشاهد التي التقطها الإعلام الغربي، وبعض الإعلام العربي، من داخل الشارع الإيراني وعمل على بثها ونشرها بشکل متواصل، مثاراً للجدل والتحليلات، وموقعاً تُذرف عليه الدموع الغربية التي يعلن أصحابها عن قلقهم حيال ما جرى في الشارع الإيراني، وحيال التجربة الشعبية والديمقراطية فيه".

وأضاف:"إن من بين هؤلاء من يدعم أکثر الديکتاتوريات ظلماً في المنطقة، ومع کونهم لم يکلّفوا أنفسهم التصريح بکلمة استنکار واحدة حيال المجازر التي ارتکبها العدوّ في غزة، ناهيک عن عملية التعمية الکبيرة التي مارسها الإعلام الغربي في العديد من مؤسساته وأجهزته الکبرى في مسألة المحرقة الإسرائيلية للفلسطينيين في غزة".

وتابع السيد فضل الله بالقول: "إننا نريد للشعب الإيراني، الذي عرف من خلال هذه التجربة مدى توق العالم المستکبر لتدمير ثورته، وإسقاط دولته، مع أن هذا المخاض کلّه کان يدور في نطاق النظام وفي قلب الثورة، نريد لهذا الشعب أن يعمل على عودة اللحمة إلى خطوطه الشعبية والسياسية، ولينطلق في عملية تضميد الجراح من خلال تحسسه لخطورة الهجمة الخارجية عليه، والتي عبّر عنها رئيس کيان العدوّ أوضح تعبير عندما قال: "يصعب معرفة من سيزول أولاً في إيران، اليورانيوم المخصّب أو النظام البائس، والأمل هو أن يکون النظام هو الذي سيزول".

ورأى السيد فضل الله أنه "ينبغي للشعب الإيراني کلّه أن يرد على هذا المجرم البائس ليقول له: إن الذي يزول هو الشرّ، وأن الذي يبقى هو الخير والحقيقة، وإسرائيل هي الشرّ بأبشع صوره، وإيران هي الخير، وهي الحقيقة في تجاربها الحيّة والعلمية، وفي وقفتها بوجه الاستکبار ودعمها لحرکات المقاومة والتحرر، وهي التي ستبقى ويزول العدوّ بإذن الله".

وانتقد بعض المسؤولين العرب الذين يعتبرون أن المرحلة الحالية هي الأفضل لتحقيق ما يسمّونه "سلاماً" مع کيان العدوّ، آخذين بعين الاعتبار لوضعية السقوط والانهزام التي جعلت الأنظمة تنظر إلى حکومة العدو اليمينية المتطرفة کخشبة خلاص. معتبراً أن "العرب على مستوى الکثير من الأنظمة، يتطلّعون إلى السلام من الزاوية التي تنتهي فيها القضية الفلسطينية".

وحذّر من "أن کل ما يجري في الکواليس، إضافة إلى الحرکة المکوکية للمبعوثين الأميرکيين في المنطقة، إنما هو لإخماد جذوة القضية الفلسطينية بالکامل، وللضحک على عقول السذّج في العالم العربي والإسلامي".

وإذ استنکر التفجيرات الإرهابية في العراق استغرب عدم صدور بيانات استنکار وإدانة من العلماء المسلمين، "لأن ما جرى يمثل أبشع صورة من صور القتل الجماعي والإبادة للأطفال والمدنيين مما توعد الإسلام فاعله بالنار وبئس القرار".