رمز الخبر: ۱۳۶۸۰
تأريخ النشر: 08:49 - 28 June 2009
اعرب المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن قشقاوي عن اسفه للبيان الصادر عن وزراء خارجية الدول الاعضاء في مجموعة الثماني حول الانتخابات الرئاسية الايرانية، وادان البيان المذکور، واعتبره اجراء تدخليا ومتسرعا من جانب هذه المجموعة.
عصرایران - ارنا- اعرب المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن قشقاوي عن اسفه للبيان الصادر عن وزراء خارجية الدول الاعضاء في مجموعة الثماني حول الانتخابات الرئاسية الايرانية، وادان البيان المذکور، واعتبره اجراء تدخليا ومتسرعا من جانب هذه المجموعة.   
 
 وقال قشقاوي اليوم السبت في الرد على بيان مجموعة الدول الصناعية الثماني الکبرى: ان هذه الانتخابات جرت بمشارکة 85 بالمائة من الذين تتوفر فيهم شروط الانتخاب وفي اجواء تنافسية وحرة تماما مع التزام جميع المعايير القانونية، وتعتبر منعطفا في تاريخ سيادة الشعب الدينية ولا نظير ومثيل لها في المجتمعات الغربية التي تدعي الديمقراطية.

واضاف المتحدث باسم الخارجية: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية التي اجرت على مدى الاعوام الثلاثين الماضية نحو 30 عملية انتخابية ديمقراطية وعادلة، تعتبر الانتخابات الاخيرة فيها افضل دليل على ثقة الناخبين الايرانيين بسلامة الاليات الانتخابية والامانة لدى المؤسسات المنفذة والمراقبة للانتخابات في البلاد.

وصرح قشقاوي: ان ما کان يتوقعه العالم من اجتماع وزراء خارجية الدول الصناعية الثماني هو ان تبادر وفقا لجدول الاعمال المعد سلفا الى البحث في المشاکل الجادة القائمة امام هذه الدول والمجتمع الدولي.

وقال المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي الايراني في الرد على سؤال حول موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية بشان التصريحات التدخلية من جانب رئيس البرلمان الاوروبي فيما يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية والقضايا الداخلية الايرانية: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر التصريحات التدخلية من قبل رئيس البرلمان الاوروبي حول الانتخابات الرئاسية العاشرة والقضايا الداخلية في ايران بانها مدانة وغير مسؤولة وغير مقبولة.

واضاف: ان هذه التصريحات التدخلية والمتسرعة تاتي في الوقت الذي لم يتم الانتهاء بعد من عملية البت في الشکاوى في مجلس صيانة الدستور.

واوضح قشقاوي: ان زيارة رئيس وسائر نواب البرلمان الاوروبي الى ايران لو تحققت في اطار الاحترام والمنافع المتبادلة وعلى اساس جدول الاعمال وفي الموعد المتفق عليه, فبالامکان ان تکون خطوة ايجابية في مسار تطوير العلاقات البرلمانية بين ايران واوربا ولکن لو جرى متابعتها باهداف مغايرة لذلک فمن المؤکد انها سوف لن تکون مساعدة.

واضاف: بالطبع فانه نظرا لطبيعة تصريحاته ونهجهه (رئيس البرلمان الاوروبي) فان حصول مثل هذه الزيارة في الظروف الراهنة سوف لن يقدم ادنى مساعدة ممکنة لتحسين وتطوير العلاقات بل انها تتناقض مع روح الصداقة والتعاون بين الجانبين.

وصرح قشقاوي: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم تنمية العلاقات البرلمانية مع البرلمان الاوروبي في اطار الاحترام والمصالح المتبادلة ولکنها سوف لم تسمح لا للبرلمان الاوروبي ولا لاي کان بالتدخل في شؤونها الداخلية.

واضاف المتحدث باسم الخارجية الايرانية: لو کان السيد بويترينغ صادقا في حديثه بشان حساسية البرلمان الاوروبي تجاه قضايا انتهاک حقوق الانسان والحريات الاساسية واحترام شخصية الافراد لکان عليه ان يعلن دفاعه عن الشعب الفلسطيني البريء والمظلوم في قطاع غزة حينما کان يتعرض للهجمات والمجازر الوحشية من قبل الکيان الصهيوني.

وقال: هذا في الوقت الذي لم يبد فيه البرلمان الاوروبي التحرک اللازم الذي کان يتوقعه منه الراي العام العالمي والاوروبي حين تعرض الشعب الفلسطيني الاعزل للمجازر الصهيونية، ولم يبد السيد بويترينغ ايضا اي رغبة لزيارة المنطقة وممارسة الضغط على قادة الکيان الصهيوني او التعاطف مع الشعب الفلسطيني المظلوم.

وقال رئيس الجهاز الدبلوماسي الايراني: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعو البرلمان الاوروبي لتجنب استغلال مبادئ وقيم حقوق الانسان لتحقيق مآرب خاصة وان تتابع بدلا عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى سبل تنمية القيم الانسانية المشترکة وتعزيز العلاقات بين الشعوب في اطار الاحترام المتبادل وعلى اساس القيم الدولية المشترکة والمتعارف عليها.