رمز الخبر: ۱۳۷۰۶
تأريخ النشر: 09:27 - 29 June 2009
عصرایران - القدس العربی - قتلت امرأة واصيب آخرون بجروح مساء الاحد في اشتباك في أحد احياء بيروت بين انصار رئيس مجلس النواب نبيه بري، وانصار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

فبعد ايام من انتخاب الرئيس بري رئيساً للبرلمان وتسمية النائب الحريري رئيساً مكلفاً بتشكيل الحكومة وقع إشكال أمني بين أنصار الطرفين في منطقة عائشة بكار- مار الياس. وأفادت معلومات أنه ناتج عن ذيول إشكال حصل في المنطقة نفسها قبل يوم واحد، وتطور امس إلى إطلاق رشقات نارية وقذيفة صاروخية ما أدى الى سقوط قتيلة تدعى زينة الميري (30 عاماً) وعدد من الجرحى بينهم محمد خالد عيتاني وفؤاد صبحي اللاذقاني. وعلى الفور تدخلت قوة من الجيش وعملت على تطويق الحادث وإعادة الهدوء إلى المنطقة. وهرعت الى المنطقة سيارات الإسعاف.

غير أن اطلاق النار استمر ما دفع الجيش الى نشر وحدات مؤللة في منطقة عائشة بكار وصولاً الى تلة الخياط وفردان ودار الفتوى، وأقامت وحدات عسكرية حواجز في مناطق اخرى من بيروت. وقد أعطت قيادة الجيش أوامرها باطلاق النار على كل مسلح يراه الجيش في الشارع.

ويباشر الحريري استشاراته النيابية لتأليف الحكومة اليوم في المجلس النيابي.

وتعهّد الرئيس الحريري في بيان التكليف الذي اذاعه من قصر بعبدا 'الالتزام بحكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الكتل النيابية الرئيسية تكون متجانسة وقادرة على العمل والانتاج، حكومة للإنجاز بعيدا عن أي عرقلة أو شلل'.

وتوقّع مسبقا 'ان الطريق الى هذا الهدف لن يكون سهلاً، وان العراقيل والمطبات قد تكون اكثر من الظاهر علما ان الظاهر منها كثير'.

وقد استهل الحريري استشاراته النيابية بجولة امس على رؤساء الحكومات السابقين وكانت المحطة الابرز عند العماد ميشال عون حيث لم يدل الحريري بأي تصريح، وشملت الجولة الرؤساء سليم الحص، أمين الحافظ، عمر كرامي، نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة.

ووفق المتابعين للتحضيرات الجارية لتأليف الحكومة، فان هناك قواعد محددة ستعتمد في التشكيل بينها عدم توزير من سبق ان رسب في الانتخابات النيابية الاخيرة، وذلك من باب احترام خيارات الرأي العام.

وعشية مشاورات التأليف يسود خلاف على حصة الاقلية في الحكومة في ظل التداول بصيغ حكومية متعددة: الاولى يقترحها العماد ميشال عون على اساس التمثيل النسبي، بما يعني تجاوز الثلث المعطّل الى ما هو أكثر أي الى 44 في المئة من المقاعد الوزارية وهذا أمر غير مقبول بتاتاً من الاكثرية. الصيغة الثانية يقترحها حزب الله وتقوم على إعطاء المعارضة الثلث المعطّل على غرار ما هو معمول به في الحكومة الحالية على اساس 16+11+ 3 وإلا اعتماد صيغة 15 للاكثرية +10 للمعارضة +5 لرئيس الجمهورية مع اعتماد الفقرتين الواردتين في حكومتي الرئيس فؤاد السنيورة السابقة والحالية بالنسبة الى المقاومة وسلاحها، وهذه الصيغة ترضي رئيس الجمهورية. الصيغة الثالثة هي التي تطرحها الاكثرية على اساس 16 وزيرا لقوى 14 آذار و10 لقوى المعارضة و4 لرئيس الجمهورية بما يعطيها ارجحية النصف زائدا واحدا في القرارات العادية ولا يمنح المعارضة حق التعطيل ويعطي رئيس الجمهورية امكانية الترجيح في القرارات التي تتطلب أكثرية الثلثين.