رمز الخبر: ۱۳۹۴۰
تأريخ النشر: 10:20 - 11 July 2009
قال مسؤول عراقي الجمعة إن الإفراج عن الإيرانيين الخمسة الذين كان يحتجزهم الجيش الأميركي والذي تم الخميس، لم يكن سببه تحولا في السياسة الأميركية تجاه إيران ولكن لأن دورهم قد حان في طابور الإفراج.
عصرایران - قال مسؤول عراقي الجمعة إن الإفراج عن الإيرانيين الخمسة الذين كان يحتجزهم الجيش الأميركي والذي تم الخميس، لم يكن سببه تحولا في السياسة الأميركية تجاه إيران ولكن لأن دورهم قد حان في  طابور الإفراج.
 
وأوضح اللواء حسين كمال نائب وزير الداخلية العراقي أن المسؤولين الأميركيين نقلوا الرجال -الذين تتهمهم القوات الأميركية بتسليح مليشيا شيعية في الحرب الطائفية- للحكومة العراقية التي قامت بتسليمهم لمسؤولين إيرانيين في بغداد.
 
وقال كمال الذي أشرف على نقل المحتجزين لرويترز إنه لا يوجد شيء محدد بشأن توقيت الإفراج عنهم فالقضاء العراقي نظر في قضاياهم وقررت المحكمة الإفراج عنهم.
 
وتسبب احتجاز الرجال عام 2007 في زيادة توتر العلاقات الإيرانية الأميركية المتوترة أصلا بسبب البرنامج النووي الإيراني المتنازع عليه واتهامات أميركية بأن إيران أثارت الصدامات الطائفية في العراق.
 
وقال كمال إن مسؤولين عراقيين يبحثون بصورة مستمرة الاتهامات ضد المحتجزين داخل معسكرات الاعتقال الأميركية في العراق، مشيرا إلى أن ذلك يجري في إطار الاتفاقية الأمنية المبرمة بين البلدين في يناير/كانون الثاني الماضي.
 
وتنص الاتفاقية على وجوب أن تنقل الولايات المتحدة بصورة تدريجية أكثر من  عشرة آلاف محتجز لديها إلى الحكومة العراقية كي توجه لهم اتهامات في المحاكم المحلية أو تفرج عنهم.
 
لا أدلة كافية

وأضاف كمال أنه على هذا الأساس جاء دور الإيرانيين المحتجزين للنظر في قضاياهم، مشيرا إلى أن القاضي قرر عدم كفاية الأدلة ضدهم وبالتالي أفرج عنهم.
 
وكان متحدث باسم الخارجية الأميركية نفى أيضا أن يكون الإفراج عن الخمسة في إطار سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما الساعية للحوار مع إيران كما نفى حدوث أي تبادل للسجناء.
 
وتقول إيران إن ثلاثة من المحتجزين احتجزتهم القوات الأميركية في مدينة أربيل بينما اعتقل الآخران بشكل منفصل، وتضيف أن الخمسة دبلوماسيون.
 
وجاء اعتقال الخمسة بشبهة انتمائهم للحرس الثوري الإيراني وقوة القدس التي تقول الولايات المتحدة إنها تدعم الإرهابيين.
 
وكان مسؤول عراقي قال في وقت سابق الجمعة إن الدبلوماسيين الإيرانيين الخمسة الذين أطلقتهم القوات الأميركية أمس سيعودون إلى بلادهم ولن يسمح لهم بدخول العراق مرة أخرى، في حين نفى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن يكون التقى الدبلوماسيين المفرج عنهم.
 
وجاء في بيان صادر عن مكتب المالكي "قامت اللجنة المسؤولة عن المحتجزين في وزارة الداخلية برئاسة اللواء حسين كمال بتسلمهم مع ملفاتهم وإحالتهم إلى السفارة الإيرانية في بغداد بعد اتخاذ الإجراءات الإدارية والقضائية".