رمز الخبر: ۱۴۰۷۰
تأريخ النشر: 13:16 - 16 July 2009
عصرایران - أشاد الرئيس السوداني عمر البشير بالتقدم الجاري في تنفيذ اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه ووصفه بأنه مرض، لكن الحركة الشعبية لتحرير السودان قالت إنه لم يتم تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات بين الجانبين.

وخلال كلمته أمام قمة حركة عدم الانحياز التي تستضيفها مصر حاليا، قال البشير إن تطبيق اتفاق السلام يسير بشكل مرض وإن هناك آلية وطنية لتسوية أي نزاعات تنشأ خلال التطبيق.

وأضاف الرئيس السوداني أن اجتماع الجانبين في واشنطن الشهر الماضي لمناقشة الخلافات المتبقية كان فعالا للغاية، مؤكدا أنه يرحب بالمراقبة الدولية للانتخابات العامة المقرر إجراؤها في أبريل/ نيسان 2010 بعد تأجيلها مرتين. علما بأن هذه الانتخابات تستبق استفتاء على استقلال جنوب السودان من المقرر إجراؤه عام 2011.

وانتهت الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من عشرين عاما بتوقيع اتفاق السلام الشامل عام 2005، وباتت الحركة الشعبية لتحرير السودان شريكا في الائتلاف الذي يحكم السودان حاليا.

لكن تصريحات الرئيس السوداني تأتي متعارضة مع تصريحات خرجت عن الحركة الشعبية أكدت أن المحادثات التي جرت في واشنطن لم تشهد تقدما بشأن القضايا المعلقة، محذرة من أن الوقت ينفد أمام إنقاذ الاتفاق.

حدود أبيي

وبينما تبادل الجانبان الاتهام بالتلكؤ في تنفيذ اتفاق السلام، فقد حذر محللون من أن النزاعات المعلقة ومن بينها النزاع على حدود منطقة أبيي التي تضم حقول نفط مهمة، قد تعود بالبلاد إلى الصراع إذا تركت دون حل.

ومن المقرر أن تصدر محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي هذا الشهر حكمها بشأن حدود أبيي التي شهدت اشتباكات بين قوات الشمال والجنوب في المنطقة منذ
توقيع اتفاق 2005.

وقد دعا المبعوث الأميركى الخاص للسلام بالسودان سكوت غريشن كلاّ من حزب المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية لبذل جهود لتفادى وقوع أعمال عنف فى منطقة أبيى، عقب صدور قرارالتحكيم الدولي الأسبوع المقبل، وطالب عقب مباحثات أجراها مع مسؤولي الجانبين بانتهاج الحوار كسبيل لحل الخلافات.

من جانبه قال رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت إن قرار التحكيم الدولي حول تبعية منطقة أبيي لن يكون سبباً لعودة الحرب، مضيفا عقب لقائه بعض قادة المعارضة في الخرطوم أن الوحدة هي الخيار الأول لدى الحركة الشعبية، ولكن القرار النهائي يعود إلى شعب جنوب السودان، على حد تعبيره.

كانت نشرة جينز الدفاعية الأسبوعية ذكرت في وقت سابق هذا الشهر نقلا عن أدلة مستمدة من الأقمار الصناعية أن جيش جنوب السودان يزيد من أعداد دباباته، وعلق الجيش من جانبه بأنه يمارس حقه في تحديث عتاده العسكري لكنه نفى أنباء تسلمه شحنات دبابات جديدة قائلا إنه لا يعتزم استعداء الخرطوم.