رمز الخبر: ۱۴۰۷۹
تأريخ النشر: 15:06 - 16 July 2009
عصرایران - قال مسؤولون ان العراق يريد مساعدة الولايات المتحدة لاسترداد ملايين الوثائق العراقية التي استولت عليها القوات الامريكية عقب الاطاحة بالنظام السابق ومنها تلك التي بحوزة وكالة المخابرات الامريكية الـ CIA.

وتشمل الوثائق تقارير مخابرات عن عراقيين كانت لدى الشرطة السرية المرهوبة في عهد الديكتاتور المقبور صدام ومعلومات عن ترسانات الاسلحة وخططا تفصيلية عن المذابح التي ارتكبها النظام البائد بحق الشعب العراقي أو حتى تسجيلات لاناشيد تشيد بالزعيم الراحل.

وقال مسؤولون عن الثقافة والمكتبات في مؤتمر صحفي أوردته رويترز, ان مسؤولين أمريكيين اطلعوا على الكثير من هذه الوثائق في أعقاب الغزو حيث كانوا يبحثون عن أدلة على برنامج الاسلحة الذي كان المبرر الرئيسي للحرب - أي أسلحة الدمار الشامل التي ثبت أنها غير موجودة.

وقال طاهر الحمود نائب وزير الثقافة ان العراق يريد الاحتفاظ بكل الملفات في سجل وطني سيكون متاحا للجمهور.

وأضاف, ان المسألة تتعلق بالسيادة موضحا أن الحكومة العراقية تعتزم استخدام كل الوسائل القانونية لاعادة الملفات الى مكانها الصحيح وتركز بشكل خاص على استعادة الملفات الموجودة في حوزة الجانب الامريكي.

وقال سعد اسكندر مدير عام دار الكتب والوثائق العراقية ان النظم الدكتاتورية تقوم بتوثيق كل شيء من أبسط التفاصيل الى أكبر الحوادث في حياة مواطنيها.

وأضاف أنه يعتقد أن بعض الوثائق لا يزال في حوزة وكالة المخابرات المركزية الامريكية.

وقال ان ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما الحالية أكثر انفتاحا من ادارة الرئيس جورج بوش السابقة معبرا عن أمله في ان تتعاون ادارة أوباما مع الحكومة العراقية.

وأوضح اسكندر ان الامريكيين فحصوا الملفات بحثا عن أدلة عن وجود علاقة بين القاعدة وصدام حسين أو أسلحة الدمار الشامل.

وأضاف الحمود أنه سيلجأ للقانون العراقي في محاولة لاسترداد الوثائق التي نهبها من شاركوا في أعمال السلب وأن أي شخص تضبط لديه ملفات محظورة سيواجه عقوبة سجن كبيرة أو حتى الاعدام.