رمز الخبر: ۱۴۳۱۲
تأريخ النشر: 14:55 - 30 July 2009

عصر ایران - وکالات : دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون السلطات الإيرانية إلى إطلاق المعتقلين الذين احتجزوا على خلفية الاحتجاجات الأخيرة على نتائج الانتخابات الرئاسية ،وحثت طهران على احترام حقوق التعبير والتظاهر السلمي. 

وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي عقدته ليل أمس في واشنطن مع نظيرها البريطاني ديفيد ميليباند "نحن نشجب " إساءة معاملة المعتقلين السياسيين في إيران ،"واعتقد انه من المهم للسلطات الإيرانية ان تطلق سراح المعتقلين السياسيين ،وان تعاملهم بشكل صحيح وأنساني ".

وأضافت ان "الاستمرار في احتجاز المعتقلين السياسيين وإساءة معاملتهم يشير بالتأكيد إلى ان الوضع السياسي في إيران لم يحل بعد ".

وقالت ان بلادها تدعم بشدة "تمكين الشعب الإيراني من التعبير عن آرائه ، وان يتمكن من التظاهر بحرية وعلنا والانخراط في الاحتجاجات السلمية".

وعبرت أيضا عن دعم بلادها "لحرية الصحافة وعدم اعتقال الصحافيين وإبعادهم.وهذا جزء من المخاوف العامة التي عبرنا عنها خلال الأسابيع الماضية إزاء ما شاهدناه في سلوك السلطات في إيران، والشجاعة الهائلة للشعب الإيراني في الوقوف بوجه ما يعتبرونه تعديا على حقوقهم".

وكانت طهران قد شهدت في يونيو/حزيران الماضي مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين مؤيدين للمرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الإيرانية مير حسين موسوي ،أسفرت عن مقتل وجرح عشرات الأشخاص بالإضافة إلى اعتقال المئات.

يشار إلى ان السلطات الإيرانية أفرجت أمس عن 140 معتقلا ،في ما بقي العشرات رهن الاحتجاز تمهيدا لتقديمهم إلى المحاكمة.

بدوره قال ميليباند انه منذ الانتخابات "قلنا أنا والوزيرة كلينتون انه يعود للشعب الإيراني اختيار حكومته ،لكن يتوجب على الحكومة الإيرانية حماية شعبها، ورفضنا الوقوع في أي فخ يوحي انه يعود لأي شخص آخر غير الشعب الإيراني اختيار حكومته".

وأضاف انه ينتظر المزيد من التفاصيل عن "الانتهاكات" في إيران .وتابع قائلا ان "على الحكومة الإيرانية مسؤوليات أمام المجتمع الدولي نريد ان نراهم ينهضون بها ،لكنها مسؤوليات أيضا أمام شعبهم الذي يريد ان يراهم ينهضون بها".

من جهة أخرى ميليباند انه بحث مع كلينتون الوضع في أفغانستان،وأضاف ان الشعب البريطاني "يتفهم الطبيعة الحيوية للمهمة "هناك .

وتابع "هم يعرفون ان أفغانستان كانت الحاضنة الدولية للإرهاب الذي وجه ضربة مميتة في سبتمبر /أيلول 2001 ". وأضاف "أعتقد ان الشعب البريطاني سيبقى مؤيدا لهذه المهمة نظرا لوجود إستراتيجية واضحة وتصميم واضح من جانب الولايات المتحدة وأعضاء التحالف الآخرين لإنجاح هذا الأمر".

بدورها عبرت كلينتون عن "الحزن العميق لفقدان شبابنا من الرجال والنساء"، وأعربت عن امتنانها " للدعم القوي الذي حصلنا عليه من الحكومة البريطانية ، وعلى وجه الخصوص ،لشجاعة الجنود البريطانيين الذين يقاتلون إلى جانب قواتنا".

وقالت"التقارير المبكرة من قادتنا مشجعة - كانت هناك مكاسب كبيرة في المناطق التي يتواجدون فيها. ونحن نعرف انه لن يكون سهلا حل هذا التحدي في فترة قصيرة من الزمن".

وأضافت "لكننا نعتقد أننا نتبع إستراتيجية عسكرية ومدنية ، تحمل الأمل بتحقيق أهدافنا الأساسية ،وهي تدمير وتفكيك ، وهزيمة القاعدة وحلفائها في نقابة الإرهاب التي و للأسف ، تجذرت في أفغانستان وامتدت إلى باكستان".

يشار إلى ان القوات الأميركية والبريطانية تكبدت خلال الشهر الماضي أكبر خسائر منذ بداية الحرب على أفغانستان في العام 2001 .