رمز الخبر: ۱۴۴۳۴
تأريخ النشر: 14:39 - 04 August 2009
عصرایران - (رويترز) - غادرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الاثنين واشنطن في طريقها لبدء جولة تضم سبع دول افريقية للحث على بذل مزيد من جهود مكافحة الفساد والسعى ايضا لتعزيز التجارة مع افريقيا مع تنامي نفوذ الصين في القارة.

وتأتي زيارة كلينتون بعد أقل من شهر على زيارة الرئيس الامريكي باراك أوباما لغانا حيث قال للزعماء الافارقة ان المساعدات الغربية يجب أن يقابلها حكم رشيد والمزيد من مساعي انهاء الحروب والقضاء على الامراض والفساد.

وقال مسؤولون أمريكيون ان زيارة كلينتون التي تستمر 11 يوما تهدف لتعزيز رسالة أوباما لكنها تؤكد أيضا أن ادارة أوباما تعتبر افريقيا احدى أولويات السياسة الخارجية على الرغم من وجود تحديات أخرى من بينها الحرب في العراق وأفغانستان.

وقال جوني كارسون مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون الافريقية والذي يرافق كلينتون في جولتها وهي الاطول منذ توليها المنصب "الادارة ملتزمة تجاه افريقيا. الادارة قادرة على التعامل مع قضايا متعددة للسياسة الخارجية في نفس الوقت."

وتستهل كلينتون جولتها الافريقية في كينيا مسقط رأس والد أوباما حيث تشارك في اجتماع سنوي للتجارة ينظمه برنامج أمريكي ويسمح للدول الواقعة جنوب الصحراء في افريقيا بتصدير أكثر من 6400 سلعة الى الولايات المتحدة دون دفع رسوم جمركية.

وتبحث الولايات المتحدة سبل تعزيز التجارة مع دول افريقيا الواقعة جنوب الصحراء وعددها 48 دولة والتي تمثل في الوقت الحالي أكثر من واحد في المئة من اجمالي الصادرات الامريكية ونحو ثلاثة في المئة فقط من الواردات الامريكية.

وتأتي جهود الولايات المتحدة الرامية لتعزيز روابط التجارة والاستثمار مع افريقيا في وقت حلت فيه الصين محل دول غربية كثيرة وأصبحت المستثمر الرئيسي في القارة الافريقية وضخها مليارات الدولارات لتأمين الحصول على السلع الافريقية التي تحتاجها الصناعات الصينية.

وتعتزم كلينتون أثناء وجودها في كينيا أيضا لقاء الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد وستتعهد بالمزيد من المساعدات المالية الامريكية لتعزيز حكومته الانتقالية غير المستقرة والمضي في امداد قواته بالاسلحة والذخيرة.

وقال كارسون للصحفيين قبل أن يغادر واشنطن "نعتقد أن دعم شيخ شريف وحكومته يوفر فرصة حتى نستطيع اعادة بعض الاستقرار."

ومن المرجح أن توجه كلينتون أيضا انتقادات لاذعة لاريتريا لوساطاتها في الشأن الصومالي حيث تتهم بأنها تدعم الجماعات المتشددة. وحذرت سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة الاسبوع الماضي اريتريا من أنها ستواجه عقوبات ما لم يتغير سلوكها قريبا.

وتشمل جولة كلينتون أيضا دولا من كبار منتجي النفط في افريقيا مثل أنجولا ونيجيريا وليبيريا التي تتعافى شأنها في ذلك شأن أنجولا من صراع طويل.

وتزور الوزيرة الامريكية أيضا جنوب افريقيا التي تمثل أولوية استراتيجية أخرى لواشنطن حيث تريد كلينتون تعزيز العلاقات معها والتي كانت قد تأزمت أيام ادارة جورج بوش الابن.

وفي شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية التي تمزقها الحروب تعتزم كلينتون زيارة معسكر للنازحين حيث ستثير قضية الاغتصاب وغيره من أشكال العنف ضد المرأة وهي قضية وعدت بالتصدي لها بعد توليها المنصب.

وستكون الرأس الاخضر اخر محطات جولة كلينتون يوم 13 أغسطس اب. وتعتبر واشنطن الرأس الاخضر مثالا على الحكم الرشيد يجب أن يحتذي به باقي افريقيا ونادرا ما تشمل رحلات المسؤولين الامريكية الرأس الاخضر باستثناء التوقف فيها للتزود بالوقود.