رمز الخبر: ۱۴۴۸۵
تأريخ النشر: 10:17 - 06 August 2009
عصرایران  ـ القدس العربي ـ ابدى المغرب رغبته في الانضمام الى مجموعة دول جنوب المحيط الاطلسي. وقال الطيب الفاسي الفهري وزير الخارجية المغربي ان بلاده، الدولة المطلة على المحيط الأطلسي، ستتقدم بطلب للانضمام إلى مبادرة جنوب الأطلسي التي تشكل فضاء للحوار والتعاون وتحظى بدعم البرتغال وإسبانيا وفرنسا وبلدان من أمريكا اللاتينية وإفريقيا.

وأوضح الفاسي الفهري في الرباط عقب اختتام الاجتماع الأول لوزراء الخارجية للدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي "أن البلدان الإفريقية تشجع المغرب على الانضمام إلى هذا الفضاء" الذي يقدم فرصا كبيرة للتعاون جنوب - جنوب بين البلدان الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي وثلاث بلدان من أمريكا اللاتينية وهي البرازيل والأرجنتين والأوروغواي.

وأبرز الفاسي الفهري أن المشاركين في هذا الاجتماع الوزاري الأول من نوعه للدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي أجمعوا على ضرورة التنسيق والتعاون بشكل أفضل بين هذه الدول.

وقال إن إعلان الرباط الذي صدر عن هذا الاجتماع يؤسس لتعاون قوي بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي ويأخذ بعين الاعتبار إمكانيات وفرص التعاون التي يوفرها هذا الفضاء.

وأضاف أن إعلان الرباط يضع أيضا أسس تعاون وحوار مهيكلين بين الدول الإفريقية الأطلسية، مشيرا في هذا الصدد إلى إنشاء أمانة عامة قارة في الرباط لهذا المنتدى الوزاري والاتفاق على عقد اجتماع وزاري سنوي.

وأكد اعلان الرباط لوزراء خارجية 23 دولة إفريقية مطلة على المحيط الأطلسي انخراطها من أجل خلق "منطقة للسلم والاستقرار والازدهار".

وجاء في إلاعلان أن البلدان الإفريقية التي شاركت في الاجتماع الذي استمر يومين وهي بنين والكاميرون والرأس الأخضر وساحل العاج وغامبيا وغانا وغينيا وغينيا الاستوائية وليبيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وساوتومي وبرنسيب والسنغال وتوجو وانغولا والكونغو وموريتانيا ونيجيريا والجابون "أبرزت المصالح المشتركة للبلدان المطلة على المحيط الأطلسي" مؤكدة على "ضرورة اعتماد مقاربة تدريجية جماعية وتضامنية من أجل تقديم إجابات بشكل فعال ودائم لجعل هذا الفضاء المشترك منطقة للسلم والاستقرار والازدهار".

كما أشارت إلى أن الرهانات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية "المتعددة" تعرف تطورا وتعقيدا متزايدا في هذا الفضاء الذي يقدم فرصا واسعة للتعاون وإمكانيات حقيقية في مجال التبادل المشترك بين البلدان الإفريقية الأطلسية.

وأكد إعلان الرباط أيضا على انخراط هذه الدول في دعم "الهوية الخاصة" و"غير القابلة للتجزيء" لمنطقة الأطلسي من أجل جعل هذه الأخيرة فضاء جيو - سياسيا للحوار والتعاون والتنمية، معربة عن أملها في رؤية المسلسل الأطلسي، الذي انخرطت فيه بالمغرب، يقدم تكاملا وحركية توحد بين الآليات الموجودة من أجل تعزيز وتعميق وتوسيع التعاون في المنطقة.

وقررت البلدان الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي تعزيز هذا المسلسل من خلال عقد اجتماع وزاري سنوي يدعمه اجتماع لكبار الموظفين ووضع أمانة عامة دائمة و"مرنة" ستتخذ من مدينة الرباط مقرا لها من أجل المساهمة في تحقيق أهداف هذه المبادرة.