رمز الخبر: ۱۴۵۲۳
تأريخ النشر: 12:45 - 08 August 2009
عصرایران - قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن التهديدات الاسرائيلية لا تقدِّم جديداً بالنسبة إلينا, ونحن في المقابل على جهوزية كاملة لأننا نواجه عدواً لئيماً لا نعلم متى يقرِّر الهجوم.

وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن قناة المنار ان قاسم أكد خلال احتفال تأبيني الجمعة في حسينية البرجاوي, أن كل هذه التهديدات الاسرائيلية لا تقدِّم جديداً بالنسبة إلينا, فنحن نسمعها ولا نتأثر بها, نقدِّر أنهم بحاجة لقولها ولكن ليس لها فعالية على الأرض, ونحن في المقابل نتصرف بالاستعداد وإعداد العدة والجهوزية الكاملة في أية لحظة, نحن لا ننتظر اللحظة التي تقرِّر فيها إسرائيل أن تحاربنا حتى نهيئ أنفسنا, لأن إسرائيل عدوانية ويمكن أن تحاربنا في أية لحظة, ولذا نحن على جهوزية كاملة لأننا نواجه عدواً لئيماً لا نعلم متى يقرِّر الهجوم, ولكي نمنعه من أن يحقق أهدافه، لينال هزائم جديدة تُضاف إلى هزائمه في أيار 2000 وتموز 2006 وفي غزة سنة 2008, هذا هو منهجنا في أن نبقى في التصدي وفي المواجهة, وأن لا نتراجع أبداً عن حقوقنا وعزتنا وكرامتنا.

وأوضح, إسرائيل تخرق الأجواء اللبنانية كل يوم حوالى عشرين مرة, يعني هي تعتدي على القرار 1701, هل رأينا مجلس الأمن يتحرك بجدية وفعالية؟ رأيناه يخجل عندما يتحدث عن الخروقات الإسرائيلية, ويتكلم بلطف حتى لا تنزعج إسرائيل, ولكن إذا حدثت حادثة واحدة لها علاقة بالمقاومة فإن أسطر بيان مجلس الأمن تمتلئ بالحديث عن حادثة, وبعض الأسطر تكون لاستنكار ما قامت به إسرائيل لكن بلطف.

واضاف, فيما يتعلق بالحكومة اللبنانية فقد اتفقنا مع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على صيغة تشكيل الحكومة منذ حوالى عشرة أيام تقريباً, ونحن نعتبر أن التطورات التي حصلت لا تغيِّر ولا تبدِّل ولا تأثِّر في هذه الصيغة التي وافقنا عليها, هذه الصيغة هي صيغة حكومة وحدة وطنية وشراكة حقيقية, هذه الصيغة تعطينا الاطمئنان بأن تكون القرارات المصيرية مرتبطة بالتوافق, وبالتالي لا خوف من أن يأخذ بعض اللبنانيين هذا البلد إلى خياراتهم وسياساتهم واستئثارهم, من هنا أكدنا بأن الصيغة التي تمَّ الاتفاق عليها هي محلُّ تأكيد وتثبيت من قبلنا .

وقال, من جهتنا كحزب الله نعتبر أن صيغة الحكومة التي اتفقنا عليها صيغة جيدة, والآن وقت إنجاز التكليف والتوزير بالتفاصيل, وعندها يمكن للبلد أن يخطو خطوات جديدة, فأمامنا مرحلة طويلة من إعادة الإعمار ومعالجة الوضع الاقتصادي الاجتماعي, ومشاكل الكهرباء والماء وكل التعقيدات الأخرى التي تُصيب وطننا, وهذه مسؤولية كبرى يجب أن ننصرف إليها.