رمز الخبر: ۱۴۵۷۳
تأريخ النشر: 10:37 - 10 August 2009
عصرایران ـ "القدس العربي"  ـ تتواصل اللقاءات بين مختلف القوى السياسية لبحث امكانية تشكيل تحالفات فيما بينها، تمهيدا لخوض الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها مطلع السنة المقبلة.

وفي هذا الشأن، أكد الأمين العام لمجلس الحوار الوطني النائب خلف العليان إجراء اتصالات مع أحزاب وقوى من داخل العملية السياسية وخارجها للبحث في عقد تحالفات معها.

واستبعد العليان عقد تحالف مع جبهة التوافق التي كان جزءا منها في الانتخابات السابقة.

وفي معرض الرد على سؤال بشأن امكانية التحالف مع مجالس الصحوة، قال العليان: "الباب مفتوح للصحوات وغير الصحوات، سندعم كل من له توجهات وطنية بعيدة عن الطائفية". وشكك العليان بجدية قسم من القوى السياسية التي أعلنت نبذ التحالفات القائمة على أسس طائفية.

من جانب اخر ذكر نائب في مجلس النواب العراقي، الاحد أن السعي لتشكيل الائتلافات لخوض غمار الانتخابات النيابية بالاعتماد على الاسس الطائفية أمر خطر وتهديد لمستقبل العراق.

وقال حسين الفلوجي إن "تشكيل الائتلافات على اسس طائفية سوف يجذر مبدأ الطائفية في العراق، وأن الكتل والاحزاب السياسية ستتحمل تبعات ما ستقدم عليه من خلال الائتلافات التي تعتزم تشكيلها".

وأوضح الفلوجي أن "بعض الكتل السياسية الكبيرة ترى ان التحشيد للطائفة وإشعار المواطن بالخوف من عودة الطائفية وضرورة مناصرته للطائفة التي ينتمي لها ستكون قارب النجاة له". وأضاف الفلوجي إن" هذه الكتل تخشى من عدم حصولها على اصوات في الانتخابات المقبلة لذا تستخدم وسائل عديدة للابقاء على نفسها في سدة الحكم ومنها اعتماد معايير الطائفة كسلاح لحصولها على مبتغاها".

ودعا الفلوجي "المواطنين الى ضرورة اختيار الاشخاص الذين يرونهم مناسبين لشغل مناصب في العملية السياسية المقبلة". مشيراً الى أن" المرحلة المقبلة قد تكون فرصة لاعادة تحريك الكتل السياسية نحو الافضل، والناخب العراقي سيكون له الدور الاهم في هذا الاتجاه".

يذكر ان الائتلاف العراقي الموحد يستعد للاعلان عن تشكيلته الجديدة التي تضم غالبية القوى الشيعية، فيما لم تعلن لغاية الان القوى السنية عن ائتلافاتها لخوض الانتخابات النيابية المقبلة. حيث أعلن مصدر من طاولة المفاوضات لتشكيل الائتلاف الوطني العراقي يوم الثلاثاء المقبل، الذي يضم (ألكتلة الصدرية، المجلس الإسلامي الأعلى تيار الإصلاح الوطنين، حزب المؤتمر الوطنين حزب الدعوة، تنظيم العراق جناح عبد الكريم العنزي، شخصيات سياسية ودينية بارزة مستقلة من بينهم عمداء كليات وشيوخ عشائر من المنطقة الغربية).

واوضح المصدر إن اجتماعات الكتل المؤسسة قد أنهت المسودة الأولية للائتلاف المذكور والتي تتضمن المبادئ الأساسية للائتلاف والنظام الداخلي له وقد ذكر ان سبب انسحاب الوفد المفاوض لحزب الدعوة المقر العام (حسن السنيد وحيدر العبادي) بسبب المطالبة بتحديد حصة الدعوة من المقاعد مسبقا وكذلك حسم اختيار المالكي رئيساً لوزراء العراق في المرحلة القادمة، وان سبب تأجيل إعلان الائتلاف هو سفر احد قادة الأحزاب المشاركة فيه ومن المتوقع أن يكون إعلان الائتلاف المذكور الثلاثاء القادم. غير ان مصادر ائتلافية اخرى اكدت ان هذا الموعد يمكن ان يتاخر الى الخميس، لكنه لن يبقى الى يوم السبت المقبل.

مؤكدة ان هذا الائتلاف ما زال مفتوحا على حزب الدعوة تنظيم رئيس الوزراء نوري المالكي الذي ما زال يرفض اليات اتخاذ القرار فيه ويطالب بحسم موضوعي الزعامة وتكليف رئيس الوزراء ما بعد الانتخابات المقبلة، قبل الاعلان عن تشكيله، موضحة ان المالكي وحزبه يريد حسم هذا الموضوع، اما بان يكون اختيار كلا الامرين "زعامة الكتلة الجديدة وتكليف رئيس الوزراء للاقتراع داخل الهيئة العامة التي تمثل عدد النواب الفائزين في الانتخابات البرلماني المقبلة والاتفاق على تسمية كلا المنصبين قبلها، الامر الذي يرفضه المجلس الاعلى ويصر على ان يكون السيد عبد العزيز الحكيم زعيما للكتلة الجديدة وترك موضوع تكليف رئيس الوزراء للاقتراع كما حصل ما بعد انتخابات عام 2005، وان يقدم المرشح استقالته مسبقا لرئيس الكتلة البرلمانية، لكي يكون خاضعا في قراراته للكتلة البرلمانية، الامر الذي يرفضه المالكي بشكل قطعي.